بأي ذنب قتل المقابلة * لورنس المراشدة
03-12-2012 11:44 PM
لورنس علي المراشده
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . صدق الله العظيم
حالة من الحزن و الشعور بالألم أصابت الشارع الأردني إثر تلقيه خبر وفاة العريف احمد علي حمدان المقابلة, متأثرا بجراحه إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين بعد هجومهم على مركز أمن شفا بدران خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها المملكة احتجاجا على قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
العريف المقابلة كان على رأس عمله أثناء الهجوم الغاشم على المركز, و أصيب بعيارات نارية في الوجه, دخل على أثرها مدينة الحسين الطبية في حالة خطرة , قبل أن يفارق الحياة مساء يوم الجمعة الماض.
والدة الشهيد تقت الخبر بصدمة كبيرة و دخلت في حالة حزن شديد على وفاة نجلها , في حين ما زالت زوجته تكذب الخبر و تقول أن زوجها لم يمت , الذي بوفاته ترك خلفه ثلاثة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر عامين و نصف.
المقابلة قتل و بأي ذنب قتل ؟ بأي ذنب رملت زوجته و يتم أطفاله؟ هل ذنبه هو حبه للوطن؟ حبه للوطن الذي دفعه لارتدائه الزي العسكري ليقوم بحمايتنا و حماية أطفالنا و توفير الأمن و الآمان لنا, ذنبه انه كان يقوم بحراستنا و نحن نيام, ذنبه أنه عسكري و هو بالأصل مواطن و أبنا من أبناء هذا الوطن قبل أن يكون عسكري.
المحتجين هاجموا المركز بحجة رفع الأسعار, بحجة رفع الأسعار قاموا بقتله, أليس قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية أصاب المقابلة حاله حال أي مواطن أردني ضعيف الحال؟ آم يعتقدوا أن اسطوانة الغاز الذي قتل بسببها سوف يقوم بشرائها بسعر تفضيلي غير أي مواطن أردني؟ عدة أسئلة تدور في ذهني لا أستطيع الوصول إلى أي إجابة لها !!
لا أستطيع القول إلا رحم الله الفقيد بواسع رحمته و ادخله فسيح جناته , و صبر أهله و كان الله في عونهم و عون أطفاله الذين لم يكتب لهم أن يعيشوا لرؤية والدهم حولهم, و حمى الله هذا الوطن و ملك الوطن من كل سوء .