نشطاء بقمة المناخ يطالبون بإيقاف اقتلاع أشجار فلسطين
03-12-2012 04:04 PM
عمون - الدوحة - شهيرة خطاطبة - لم تخل مسيرة نظمها نشطاء مناخيون منذ يومين في العاصمة القطرية الدوحة من حمل شعارات لها دلالات سياسية كتلك التي رفعها نشطاء عرب ضد اقتلاع اشجار الزيتون في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
"الاشجار تعمل على استدامة حياة الناس.. اوقفوا اقتلاع الأشجار في فلسطين" شعار حمله نشطاء البيئة الشباب العرب للمؤتمرين في الدوحة على هامش المؤتمر الاممي الثامن عشر للبيئة وجابوا به شوارع الدوحة.
يقول الناشط البيئي ابراهيم سالم 21 سنة – وهو ينتمي لحركة الشباب العربي للتغير المناخي – انهم يحملون رسالة سياسية وبيئية في نفس الوقت فعندما يقتلع الاسرائيليون شجرة زيتون كأنما يقتلعون فلسطينيا من أرضه.
سلمى وآمنة من مصر والجزائر قدمتا الى الدوحة تطالبان بتعهد العرب وقادتهم بالتخقيض من نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة (ثاني اكسيد الكربون وغيره) التي تزيد من ظاهرة الاحترار العالمي من خلال التوقيع على مخرجات المؤتمر الذي يعقد لاول مرة في المنظقة العربية منذ انطلاقه في العالم 1992.
وبحسب إحصاءات رسمية فلسطينية فإنه منذ مطلع العام 2012 قطع المستوطنون وأحرقوا أكثر من 7000 شجرة زيتون في فلسطين التي اعترفت بها مؤخرا الامم المتحدة.
وحمل عدة مئات من المتظاهرين شعارات تطالب العالم بالاتحاد من اجل الارض وخفض انبعاث الغازات، والمساواة كشعار "احموا المستقبل" عملك يعني انقاذنا".
ويذكر ان هذه التظاهرة هي الاولى من نوعها في الدوحة اذ ان التظاهر والتجمهر في قطر محرم بحسب قانون العقوبات القطري ويعاقب عليه بالحبس.
وشارك في التظاهرة والتي كان شعارها الرئيس "القادة العرب حان الوقت للقيادة" والتي سارت بضعة كيلو مترات في العاصمة عدد كبير من المنظمات الاممية والعربية والافريقية والآسيوية المتخصصة في البيئة وحمايتها.
يضم المؤتمر أكثر من 500 من صانعي القرار في الساحة المتعلقة بالمناخ من كبار المديرين التنفيذيين ورجال الأعمال والمستثمرين والشخصيات الخيرية والوطنية والإقليمية وقادة المنظمات.
حالة المناخ
وتعد قمة المناخ العالمية لعام 2012 جزءا من منهج يمتد لـ 10 سنوات، والتي بدأت مع افتتاح قمة المناخ العالمية في كانكون المكسيك عام 2010، حيث تقيم حالة المناخ العالمي والاقتصاد منخفض الكربون وتحدد البرامج والآليات الصناعية والمالية والسياسية المبتكرة اللازمة لتسريع التقدم في التخفيف والتكيف مع تغير المناخ.
كما تهدف إلى توفير نتائج ملموسة وضمان توصيلها للمجتمع العالمي وتقدم أدوات لأفضل الممارسات والابتكارات والسياسات الجديدة والمبادرات والتقنيات.