الأردن والأردنيون بين جبال نارية
03-12-2012 01:29 PM
دحام مثقال الفواز ـ كلنا نعرف أن الأردن يمر بظروف اقتصادية وسياسية صعبة، ولكن الاردن والاردنيون لا يستطيعون ان يتحملوا هذا الجبل الشاهق الذي يكسر ظهر البعير، الاردنيون تحملوا وتحملوا وما زالوا يتحملون هذا الجبل الناري من ارتفاعات بالأسعار، الأردنيون اصبحوا ينظرون الى اطفالهم بعين الحزن والالم، لان رب البيت اصبح في ضيقٍ من امره.. بين ان يلبي حاجات اطفاله وبين ان يلبي حاجيات البيت.
وكما قال احدهم... ان الاردنيين ضيّقت عليهم الدولة عيشهم ورفعت أسعار قوتهم والتزموا بضرائبهم، الاردنيون هم من تلقّوا ضربات الهراوات واستنشقوا الغاز بكثافة وواجهوا الاعتقالات.. الاردنيون هم معارضون للسياسات الخاطئة ويحترمون الحكم ويفدونه بالروح، هم ليسوا من بلد آخر، لكن التمنّي أن يُمنحوا فرصة العيش الكريم.
لقد اصبح الاردنيون يأوون إلى الفراش بساعة مبكرة خوفا من استهلاك أسطوانة الغاز والكهرباء، وأصبحوا يتذكرون ايام السهرات العائلية او غيرها ليرسموا الضحك على وجوههم ويتناسوا تعب العمل في النهار ( فلقد اصبحت من الذكريات )...
حتى الطرقات والحواري والقرى، فقد اصبحت تسكنها الاشباح من اجل ان يوفروا على انفسهم ولو بشيء بسيط ويؤمنوا قوت البيت والعيال.
بين اضرابات عمال وموظفين وسائقين وبين حرائق وتهديدات وبين مظاهرات تطالب وتطالب وبين انكارات ونفي لا تعد ولا تحصى وبين الفرص والوسيلة وبين اطلاق الاعيرة النارية وقتل للآباء من قبل الابناء او العكس او الاصدقاء، وبين سب، وبين تقارير سرية نتفاجأ بها يوميا، وبين رسائل من تحت الطاولة وفوقها، وبين عثور على جثث، وبين مجالس كلٌ يسمي نفسه كما يشاء . وبين رفع الاحذية ورمي الطماطم، وبين البحث عن اسلحة ووضعها موضع الاحتياط، وبين من يقرر المشاركة بالانتخابات وبين المقاطع، وبين فساد استشرى كما يستشري السرطان بالعظام، وبين مؤتمرات صحفية وبين وبين وبين وبين..
ولكن بين الافراح والمناسبات، لا نراها الا بأسطر صغيرة جدا وبالكاد يراها القارئ ...
هي عناوين فقط نراها يوميا.. واصبح عند المواطنين شك بان يروا شيئا مفرحا
هل هي مؤامرة تزج بهذا البلد الى ثورت كبت وانفجار للأردنيين ؟؟؟
وكما قلت في مقالي السابق، يا قائد الوطن:
ان الشعب الاردني من الشعوب التي تفدي وطنها بالدم والروح وفي احرج الاوقات، فانه لك فكن له .
وباسم كل مواطن لا يستطيع ان يقول وباسم كل فرد يعجز ان يوصل مضلمته ، فانه يوجد المئات المئات تذرف من اعينهم دموع الظلم فتحرق كبود من يوجد في قلوبهم رحمة لما يقع عليهم من بعض الفاسدين والمرتشين والمخربين لهذا البلد
يا قائد الوطن...
ان كل من قال انا اردني يريد الاصلاح، فانه ينتظره وينتظر بتر رؤوس من تبقى من الفاسدين
الاردن اصبح بين جبال نارية هي لهيب الاسعار والفاسدين.
فهل من مُنقذ للاردنيين ؟؟؟