عمون - محمد الصالح - صمم مجموعة من الطلبة الأردنيين في الجامعة الهاشمية نظارة إلكترونية للكفيفين، وهي عبارة عن جهاز يتم التحكم به.

والنظارة مزودة بجهاز استشعار بالموجات فوق الصوتية مرتبطة بتطبيق على هاتف ذكي، حيث يرتديها الكفيف وتساعده في الحركة واستشعار ما حوله باستخدام اصوات تختلف شدتها اعتمادا عن بعده عن الشيء الذي امامه، ويقوم التطبيق بنقل احداثيات مكان وجود الكفيف بشكل تلقائي الى شبكة الانترنت بحيث تستطيع عائلة الكفيف معرفة مكان وجود ابنهم عن طريق الخرائط اضافة الى تصميمهم جهازاً يساعد في نقل الكفيف من مكان إلى آخر دون مساعدة من أحد.

والفريق المكون من أربعة طلاب من كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات هم محمود خاطر واحمد نعيم ومحمد مهيار واحمد سلامه، اشاروا الى ان هذا الجهاز الفني الذي تم تصميمه من قبلهم وتمت برمجته بالتعاون مع مشرفهم الدكتور خالد الصرايرة من قسم هندسة البرمجيات، من خلال استعمال القطع المتوافرة في السوق المحلي وباستخدام احدث لغات البرمجة وادقها.

بدوره أشار الدكتور الصرايرة الى أهمية التركيز على الجانب العملي وتحسين نوعية مخرجات العملية التعليمية والتركيز على المهارات التكنولوجية المتطورة والاقتصاد المعرفي ومواكبة.

وبين الصرايرة أن الجامعة وضعت خطة لتجسير الفجوة بين القطاعين الأكاديمي والأعمال لخلق شراكة وطنية هدفها الرقي بمستوى خريج كليات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوفير الموارد البشرية المؤهلة والمدربة، وتطوير مناهج كليات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يتلاءم ومتطلبات سوق العمل.

وأضاف أن الكلية نجحت أخيراً في إنجاز عدد من المشاريع الريادية لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.

رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني قدم شكره واعتزازه بالفريق وبالهيئة التدريسية في الكلية الذين يمثلون نموذجا من الشباب الاردني المتميز.

وأكد بني هاني ان الجامعة تحرص على دعم ورعاية مختلف فئات ذوي الاحتياجات الخاصة وهي تسعى لاحتضان الأفكار الإبداعية والمساعدة في تحويلها إلى مشروعات منتجة وتقوم بتوفير فرص العمل والإبداع لطلبتها وخريجيها وتدعم شبابها المبدع، وتعمل على تشكيل نواة تجمعٍ لهم تجعل منهم قوة إنتاجيةً خلاقَة في المجتمع والأمة.

الدكتور أحمد الخصاونة عميد كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات قال: " تم اختيار مشاريع التخرج لتلائم حاجات السوق المحلي، وتعد مجالا رحبا لإبراز إبداعات الطلبة وترجمتها لنتائج ملموسة تسهم في نهضة الوطن. كما أنها فرصة لإخراج الطلبة من أنماطهم الفكرية إلى آفاق أوسع في الابتكار والبحث والتطوير وتوظيف العلوم النظرية في إنجاز مشاريع تخدم مسيرة التنمية الوطنية، وتنمية مهارات البحث العلمي لدى الطلبة".