عمون - كشف جاسم الشمري مدير ادارة البرامج والمشاريع الدولية بمؤسسة ثاني بن عبدالله آل ثاني للخدمات الانسانية القطرية «راف» عن حجم المساعدات التي قدمتها المؤسسة للاجئين السوريين بالاردن وتركيا ولبنان والتي بلغت ٤٠ مليون ريال قطري من بينها ١١ مليون ريال (2 مليون دينار) للاجئين بالأردن.

وأضاف خلال زيارة وفد «راف» على رأس قافلة اغاثية ملخيم الزعتري بمحافظة المفرق على الحدود الاردنية السورية ان معاناة اشقائنا السوريين تزداد سوءاً يوم بعد آخر ولكن أملنا في اهل الخير والعطاء بالتبرع لهم لان هناك جرحى بالمئات وهم امانة في اعناقنا لذلك جئنا بهذه القافلة الاغاثية لتوزيع ٤ آلاف بطانية و٢٠٠٠ مفرش و١٠٠٠ دفاية غاز بتكلفة نصف مليون ريال يستفيد منها ١٥ ألف شخص في ظل البرد القارص الذي تشهده منطقة المخيم.

وكان فهد من «راف» قد زار مخيم الزعتري الذي يضم اكثر من ٤٥ الاف لاجئ وادى اعضاء الوفد الذي ضم جاسم الشمري والدكتور محمد صلاح ابراهيم المدير التنفيذي بالمؤسسة وعلى يوسف الكواري متطوع ومتعاون.

مكان زار الوفد عدد من الجرحى السوريين المتواجدين بمركز الأعمار الطبي التابع لجمعية الكتاب والسنة الاردنية وسط عمان واستمع الى معاناة الجرحى حتى وصولهم الى الأردن وما يحتاجونه من علاج وعمليات جراحية تتكلف العملية ما بين ٥ الى ١٠ الاف دينار اردني بالاضافة لعدد من العمليات الكبرى التي تتخطى تكلفتها ٤٠ ألف دينار أردني.

من جانبه أشاد جلال عبدالحميد الدباس مساعد مدير مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالدور الذي تلعبه قطر ومؤسساتها الخيرية في دعم واغاثة اللاجئين مؤكدا ان قطر تقدم مساعدات جيدة جدا وتتولى الحالات الصحية الصعبة وتقوم بعلاجها على نفقتها الخاصة باستمرار.

وأضاف ان احوال اللاجئين تحسنت بشكل ملحوظ عن ذي قبل بعد التوسعات الكبيرة التي جرت بالمخيم وزيادة الخدمات سواء الطبية او في زيادة عدد الخيم والمدارس.

وقال ان المخيم تقام على مساحة ٥ الاف دونم يضم ٥ آلاف خيمة بالاضافة الى ٦٠٠ كرفان تضم ٧٥٠٠ اسرة وصل عددهم ٤٥ ألف لاجيء، ولكن المخيم صمم ليتسع لـ ٦٠ ألف شخص.

واشار «الدباس» الى التوسعات الجديدة التي طرأت على المخيم باضافة ٢٥٠٠ كرفان و٢٥٠٠ خيمة جديدة اقامتهم المملكة العربية السعودية سيتم توزيع اللاجئين على هذه الخيم والكرفانات نهاية الشهر الجاري.

وأضاف نحن مازلنا بحاجة الى خيام وكرفانات جديدة لضمان حياة كريمة لأشقائنا السوريين المتواجدين بالمخيم لذلك نحن أملنا كبير في أهل الخير والمتبرعين والمساعدات التي تأتينا من الدول الشقيقة سواء من قطر أو السعودية أو غيرها من الدول العربية والاسلامية.

وقال الدباس توجد ٤ مستشفيات بالمخيم الايطالي والفرنسي والمغربي والأردنية بالاضافة الى ٣ مراكز طبية صغيرة تقدم جميعها خدمات طبية شاملة، والحالات الحرجة نقوم بثقلها الى المستشفى الحكومي الأردني بالاضافة الى وجود ٤ مساجد سيتم زيادتها مستقبلا خاصة ان عمر المخيم ٤ أشهر فقط.

وأضاف كما يوجد مدرسة كبيرة أقامتها مملكة البحرين بالمخيم تضم ٤٢٠٠ طالب وطالبة في مختلف المراحل التعليم ابتدائي واعدادي وثانوي تعمل على فترتين صباحية للطالبات ومسائية للطلاب ويوجد بها ١٠٠ مدرس أردني وفلسطيني وتدرس المنهج الأردني وشهادتها معتمدة لأنها تحت الاشراف المباشر لوزارة التربية والتعليم الأردنية.

وقال الداعية السعودي راشد عثمان الزهراني مدير الاكاديمية الاسلامية المفتوحة الذي انضم لوفد «راف» وأدى خطبة المعة بمسجد المخيم ان اشقائنا السوريين أمانة في اعناقنا وعلينا دعمهم والوقوف. بجوارهم واجب شرعي وديني واخلاقي وانساني مؤكدا ان فرج ونصحه قريب وسيعودون مرفوعين الرأس الى ديارهم وبلدهم وأضاف: ان من رحم المعاناة يخرج الفرج والأمل ويا أهل الشام نحن معكم فضرركم ضررنا وما أصابكم اصابنا حزنكم حزننا جميعا فنحن أمة واحدة وجسد واحد فأنتم ضربتم أروع الأمثلة في النضال وعلى تمسكمم بدينكم، وسوف تصلون ونصلى معكم في المسجد الأموي قريبا.

وقال زايد حماد رئيس جمعية الكتاب والسنة الاردنية ان القافلة الاغاثية لمؤسسة «راف» بلغت نصف مليون ريال ضمت بطاطين ومقارس ودفايات غاز لمواجهة فصل الشت