"قطر" تؤكد دعمها الموصول للاردن

تجاوبت دولة قطر سريعا مع نداءات الحكومه والشعب الاردني الخاصه با لتغلب على ازمة ارتفاع اسعار المحرو قات في الاردن بعد قرار الحكومه الاردنية رفع اسعار المحروقات بنسبة تتراوح بين 10 – 53 بالمائه .


فقد اصدر امير دولة قطر سمو الشيخ حمد بن خليفه ال ثاني توجيهاته الى المسؤوليين القطريين ، للبحث في اليات مساعدة الاردن لانقاذه من ازمة المحروقات ، اذ بادر سموه قبيل ايام بارسال رساله الى الملك عبد الله الثاني ،حملها السفير القطري في الاردن السيد زايد بن سعيد الخيارين الذي التقي الملك وسلمه الرساله ، التي تؤكد دعم دولة قطر قيادة وخكومة وشعبا للاردن استمرارا لدعمها المتواصل للمملكه ، في كافة المجالات ، بهدف تنمية الاقتصاد الوطني وتحسين مستوى حياة الشعب الاردني والارتقاء بها .

والتقى سفيردولة قطر بعمان بعد الاحتجاجات الشعبيه على ارتفاع اسعار المحروقات برئيس الوزراء الاردني ووزير ي الماليه والتخطيط ، للبحث في اليات تسريع انسياب هذا الدعم ، خاصة وان الدعم القطري للاردن لم يتوقف سياسيا واقتصاديا كما يقول السفير القطري في عمان الذي يؤكد في كل مناسبه ان العلاقات الثنائيه تنمو وتتعاظم ،بتوجيها ت سمو الامير الشيخ حمد وسمو ولي عهده الشيخ تميم ، وتكريسا للعلاقات الخاصه التي تربط القيادتين القطريه والاردنيه قبيل وخلال الربيع العربي

فقد زار الاردن قبيل و خلال "الربيع العربي" العديد من كبار المسؤوليين ورجال الاعما ل في قطر لهذه الغايه ووقعت العديد من الاتفاقيات المشتركه بين الدولتين .

وكان اخر اتفاقيه وقعت في ايلول –سبتمبر – الماضي بين البلدين خصصت قطر بموجبها منحه ماليه بقيمة 1.250 مليار دولار على مدار خمس سنوات لتنفيذ مشاريع تنموية في الأردن،

وقال السفير القطري في حينه ان هذه المنحه من شانها تشجيع القطاع الخاص القطري وغيره على الولوج الى الاستثمار بقوه في الاردن كون المملكة تعتبر بيئة خصبة للاستثمار لما يتوافرفيها من مزايا استثماريه في جميع القطاعات الاقتصادية

وتستهدف الاتفاقيه الاخيره والاتفاقيات السابقه بين الاردن وقطر اقامة مشاريع اقتصاديه انمائيه ، من شانها احدا ث نقله نوعيه في الاقتصاد الوطني ترفع من مكانة الاردن الاقتصاديه وتحسن مستوى معيشة الاردنيين وتوفر الارضيه اللازمه لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الخليجيه والعالميه وتحسين ملاءة المملكة الماليه

وحتى يمكن استثمار الدعم القطري كما ينبغي ، فقد قدمت الحكومه الاردنية لدولة قطر مجموعة مشاريع يتم تمويلها من هذه المنحه حيث يتركز 60% منها في قطاع التنمية المحلية والمحافظات و15% في قطاع الطاقة و10% في قطاع النقل و15% في قطاع الصحة والتعليم وغيرها من قطاعات تنموية مختلفة،

ان الاردنيين لن ينسوا لدولة قطر قيادة وحكومة وشعبا دعمها المتواصل للمملكه قبيل و خلال الربيع العربي كما يقدرون عاليا الرعاية الخاصه التي توفرها دولة قطر لاكثر من ثلاثين الف اردني يعملون هناك قاموا بتحويل مئات الملايين من الدولارت للاردن خلال العقود الماضيه ويعتبرون سفراء للاردن في قطر وسفراء لقطر في الاردن بعد عودتهم .

ان دولة قطر لم تتوقف عن دعم الاردن اذ سبق ووقعت اتفاقية لانشاء صندوق مالي مشترك يقوم بموجبه رجال اعمال قطريين بتنفيذ العديد من المشروعات الاقتصاديه المولده للدخل والمستوعبه للعماله والتي تشكل اضافه للناتج القومي الاردني وتنعكس ايجابيا على حياة الاردنيين .

صحيح لقد اضاع الاردن وبدون مبرر العديد من المبادرات الطيبه القطريه للنهوض بالاردن اقتصاديا، اذ لو تجاوب الاردن مع العروض القطريه السابقه ، لما ابتلي الوطن بازمة المحروفات وخاصة ارتفاع اسعار الغاز بنسبة 53 بالمائه

فقد ابلغ السفير القطري السابق السيد مانع عبد الهادي الهاجري اكثر من وزير طاقه اردني باستعداد دولة قطر بتوجيها ت سمو امير البلاد ونائبه تزويد الاردن بكامل احتياجاته من الغاز المسال ،بموجب عقود على مدى عشرين عاما وباسعار ثابته طيلةهذه الفتره . الا ان الجانب الاردني لم يتجاوب مع نداءات الخير القطريه لاعتبارات غير مفهومه .

ولو تجاوبت الحكومه الاردنية مع هذا العرض لما اضطرت الحكومه لرفع اسعار المشتقات النفطيه وخاصة الغاز ، ولتمكنت من بيع الغاز للمواطنيين باسعار تقل عن الخمسة دنانير للاسطوانه الواحده ، وتم توفير عشرات الملايين من الدولارات ،او حتى المئات ، على مدى عدة سنوات ، بل ويمكن بيع الغاز باقل من ذلك كثيرا ، لو تم ايصاله للمواطنين عبر الانابيب .
.
وكل كل ما يتطلبه العرض القطري ، اقامة بنية تحتيه على شاطيء ميناء العقبه ، لتحويل الغازالقطري المسال ، وتعبأته في اسطوانات خاصه ،او تكليف شركه خاصه بانشاء محطة لتعبأة الغاز بتكلفه زهيده للغايه لتوصيله للمنازل بالانابيب بسعر يقل حتى عن الخمسة دنانير علما ان الغاز القطري هو الافضل عالميا .

واليوم ، ودولة قطر تستعد للاحتفال باليوم الوطني لتولي مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني الحكم في البلاد ، يستذكر الاردنيون الدعم القطري للاردن الذي يقوده من قطر سمو امير البلاد وسمو نائبه ، ويتابعه من عمان بتحرك نشط ومكثف السفير القطري بالاردن السيد زايد بن سعيد الخيارين

واذ يشارك الاردنيون سواء في الوطن اوالعاملين الاردنيين في قطر بهذا الاحتفال بهذه المناسبه العظيمه ،فانهم ياملون من الحكومه ا لاردنيه الحاليه الا تهدر الفرصه التي اتت الينا من قطر ،فنندم كما اهملنا فرصا سابقه ندفع ثمن عدم استثمارها حاليا فهل نتعظ ؟؟

محمد مناور العبادي
• صحفي وباحث
• نشر المقال في صحيفة الديار اليوميه الا ردنية
في 29/ 11/2012