عمون - بتعاون مشترك بين قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري يتواصل تنفيذ ثلاثة مشاريع كبيرة وهامة لصالح أكثر من 16 ألف نازح سوري في الداخل السوري، وبتكلفة تجاوزت 13 مليون ريال.

وتغطي هذه المشاريع جوانب تتعلق بالغذاء والمأوى والصحة بالنسبة للنازحين في محافظات حلب وإدلب واللاذقية السورية، كما تستهدف العالقين على الحدود السورية ـ التركية.

وقال السيد محمد بن علي الغامدي المدير التنفيذي للتنمية الدولية بقطر الخيرية إن حملة "كلنا للشام" التي يتواصل تنفيذها في الداخل السوري تركز على تلمس الجوانب الأساسية في حياة النازحين كالغذاء والصحة والمأوى من أجل تقديم الإغاثة الضرورية للسوريين الذين تتفاقم معاناتهم، سواء كانوا نازحين في الداخل أو لاجئين في الخارج. موضحاً أن هذه المشاريع الثلاثة تركز على الداخل لأن أعداد النازحين في ازدياد كبير ولصعوبة الوضع الداخلي في ظل الغياب الكامل للمنظمات الدولية.

من جهته قال السيد عادل الباكر مدير مكتب الأمين العام للهلال الأحمر القطري إن الحملة على استعداد لتنفيذ هذه البرامج في أسرع وقت ممكن وعلى أكمل وجه، وذلك خدمة للإخوة السوريين الذين يعانون معاناة قاسية خاصة هذه الأيام، كما شكر المهندي كل الجمعيات الخيرية والإنسانية التي ساعدت وتساعد في إغاثة سوريا، داعياً الشعب القطري بمختلف شرائحه إلى التبرع والتنافس في العمل الإنساني خاصة تجاه الإخوة السوريين من أجل حياة إنسانية كريمة تسودها المحبة والتعاطف والتعاون.

وتنقسم مشاريع الحملة إلى ثلاثة مشاريع كبيرة تتعلق بالإغاثة الطبية ودعم المخابز بالإضافة إلى برنامج إغاثة السوريين العالقين وذلك كالتالي برنامج إغاثة السوريين العالقين على الحدود السورية التركية ويهدف إلى تقديم المأوى الآمن والخدمات الضرورية لهؤلاء النازحين، وتبلغ تكلفة هذا البرنامج 7,200,000 ريال. وقد تم جلب وإقامة حوالي 2000 خيمة في إطار هذا البرنامج وذلك في معبر باب السلامة وباب الهوى ومعبر جرابلس.

وبرنامج دعم الإغاثة الطبي ويهدف إلى تأمين الخدمات الصحية لصالح حوالي 7000 شخص من سكان محافظتي اللاذقية وإدلب السوريتين، وتبلغ تكلفة هذا المشروع 1,826,000 ريال.

أما البرنامج الثالث فيتعلق بدعم المخابز في محافظتي حلب وإدلب من خلال توفير مادة المازوت، وسيستفيد من البرنامج 6000 آلاف شخص، وتتجاوز تكلفته الإجمالية 4,254,000 ريال.