جامعة الشرق الأوسط تؤبن حبيب الزيودي
02-12-2012 05:03 PM
عمون -عرض الدكتور إبراهيم الكوفحي أستاذ الأدب والنقد في الجامعة الهاشمية ملامح من حياة الشاعر الأردني حبيب الزيودي وذلك أمام حضور كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلبة في جامعة الشرق الأوسط.
وفي الأصبوحة الشعرية التي نظمتها كلية الآداب والعلوم في الجامعة تأبيناً للشاعر الزيودي قرأ الكوفحي قصيدة كان قد نظمها مناجياً الشاعر عند قبره في بلدة العالوك بتاريخ 27/10/2012 ، جاء فيها:
أ(حبيب)، كيف تعذب الخلانا ما كان قلبك قاسياً (صوانا)
ما كان ضرك لو مكثت هنيهة حتى نبوس الخد والأجفانا
ونعانق الروح التي ما عانقت إلا الهوى والصدق والأوطانا
ومن شعر الزيودي قرأ الكوفحي على الحضور نماذج مختارة، ومساجلات شعرية دارت بينه وبين الشاعر الذي ربطته به علاقة وثيقة أطلع الجمهور على بعض جوانبها من خلال مواقف استحضرها أمامهم ، ثم أوصى الباحثين بجمع شتات شعر الزيودي المتناثر في الصحف وغير المنشور، وتحقيقه ودراسته.
وكانت د. جمانة السالم رئيسة قسم اللغة العربية وآدابها قد افتتحت الأصبوحة بتأكيد دأب جامعة الشرق الأوسط صانعة القادة على الاحتفاء بهم في الحضور وفي الغياب تستلهم من تجاربهم ما يغذ خطاها نحو المجد والعلياء، مستذكرة زيارة قام بها الشاعر إلى كلية الآداب والعلوم في الجامعة قبيل وفاته، أثنى فيها على الجامعة وحيّا حرص أولي الأمر فيها على رعاية اللغة العربية حامية الهوية ، وحافظة التراث، وجاء في كلمتها التي تخللتها أشعار للزيودي :
"....وفي حضرة غياب شاعر الوطن حبيب الزيودي يلتئم جمعنا اليوم لنقرأ حلم أحد شيوخ القصيدة الوطنية بالمطر، ونتتبع طريق طوافه مغنياً يحمل ناي الراعي ليحل في منازل أهله وقلوبهم، ثم يحلق في السما غيماً يحرس العالوك ... ويظل يسقي ثرى الأردن".
أما عميد كلية الآداب والعلوم أ.د. عبدالرؤوف زهدي فقد رثى الزيودي بكلمات خالدة أثّرت في الحاضرين ، جاء فيها:
" السلام على من مثل حالة شعرية فريدة نادرة، فكان مفتاح القلوب و حبيبها، السلام عليك يا من حملت شعرك بروحك فأتعبتها فتوقف قلبك وهو ينبض وتتسارع نبضاته حباً لعمان والإنسان ،نؤبن اليوم حبيباً شاعراً قلقاً باحثاً عن سر لغز رائحة الشيح والقيصوم و السعتر، ... نم أيها السنديانة الأردنية العصية على النسيان،نم فأنت روح تجول معنا، إذن ستبقى في ذاكرتنا في ذاكرة الوطن في ذاكرة لصيقة قلبك عمان.."
وفي ختام الأصبوحة ، وقف الجميع دقيقة صمت قرأوا فيها الفاتحة على روح الشاعر الفقيد.