عمون – محمد الخوالدة - اجمع مشاركون في احتفالية خطابية عنوانها الانتماء للوطن والوفاء لقيادته الهاشمية نظمها مجلس عشائر الكرك واقيمت في قاعة مركز الحسن الثقافي بمدينة الكرك بحضور فاعليات شعبية وروحية على ضرورة وحدة صف الاردنيين وتماسكهم وثبات مواقفهم في الحفاظ على ثوابتهم الوطنية والوقوف في وجه المتربصين بامن وطنهم واستقراره وفي وجه منفذي الاجندات الخارجية البعيدة عن الهم الوطني العام مترسمين خطى قيادتهم الهاشمية التي نذرت نفسها لخدمة الامة والانسانية باعتبار هذه القيادة القاسم المشترك الذي يلتقي عليه الاردنيون من شتى الاصول والمنابت.

واشار متحدثون في اللقاء الى ان الاردنيين جميعا مع الاصلاح الوطني الشامل وكبح الفساد ومعاقبة المفسدين ورد ما نهبوه من مال عام لكن باعتماد الوسائل المكفولة دستورا وقانونا لا بالشعارات التي تطال من رمز الدولة الاردنية وبالاعتداء على مكتسبات الوطن وانجازاته وتخريب مؤسساته العامة والخاصة .

وقال حسين المجالي من جامعة مؤتة ان الكرك تمثل دائماً رؤية المستقبل ومسكونة بمفردات الوفاء والانتماء للوطن والقيادة الهاشمية، فالاردن اضاف المجالي ظل دائماً ضمير الامة وصدرها الدافئ الذي يلجأ اليه الاحرار والمضطهدون من احرار الامة، و"تابع" نفتخر بمليكنا الشاب بفكره المستنير وعطائه المتواصل لبناء الاردن المزدهر الواعي.

وقال رئيس ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية خالد الضمور: تهون الروح امام الوطن وعزة وكرامة الانسان، فالوطن باق والتاريخ يرصد ما نقدم للوطن، لا يحرف ولا يزور، فالاردن اقدس بقاع المعمورة الواقع في اكناف بيت المقدس.

واضاف ظل الاردن دائما المنحاز لامته بقلب مفتوح وانسان يؤثر شقيقه حتى لو كان به خصاصة، ولفت الى ما تحقق في الاردن من انجازات بتوجيه قيادته ووعي انسانه.

وقال: ينبغي الحفاظ على هذه الانجازات لا المساس بها، وطالب الشعب الاردني بقراءة واعية للواقع وصولا للدولة الجامعة المبنية على قواعد الحرية والمساواة، الدولة التي تسعى قدما بهمة ابنائها وباعتماد مواردها لتكون صانعة قرارها غير المرتهن لاملاءات العوز والحاجة .

النائب الاسبق عبدالجليل المعايطة قال لا ينقسم الاردنيون بين موال ومعارض، فالهدف واحد هو الاردن القوي المنيع على الدسائس والفتن والمؤامرات وان كانوا يختلفون كما قال حول الية الوصول الى هذه الحالة، فالشعارات التي تطال مؤسسة العرش مرفوضة والتخريب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة مرفوض، وقال ان الاصلاح الحقيقي لايمكن ان يتاتى ونحن مقبلون على انتخابات نيابية الا باختيار مجلس نيابي كفؤ يفرز حكومة قوية عينها على الوطن، حكومة ومجلس نيابي يشدا ازر الملك الساعي للتغيير والاصلاح، يعززان المنجز الوطني، يتصدىان للسلبيات ويجتثان الفساد الذي زعزع ثقة المواطن بالحكومات المتعاقبة وقال ان كل حكومات اكتفت بترحيل المشاكل والازمات للتي تليها دون ان تعالج بشكل حقيقي هموم الوطن والمواطن .

الشيخ فلاح الصعوب قال ان تماسك الاردنيين ووعيهم وثباتهم وحرص اجهزتهم الامنية افشل المخططات التي صاحبت الاحتجاجات الاخيرة والتي كانت تسعى لاشعال نار الفتنة، مدينا ماتمخضت عنه تلك الاحتجاجات من اعمال تخريب وتدمير للمتلكات معتبرا ذلك منكرا يرفضة الاردنيون الشرفاء المنحازين دائما الى وطنهم وقيادتهم الهاشمية .
اللواء المتقاعد ياسين المواجده قال ان الكرك تعاهد الله والوطن والملك ان تبقى المدافعة عن ثرى الوطن الطهور ولن يسمح ابناؤها للعابثين بالتمدد لتدمير وطنهم مستذكرا رجالات الكرك الاوائل الذين ضحوا بدمئهم لحفظ ثرى الاردن الطهور، معتبرا ان القيادة الهاشمية بشرعيتها التاريخ والدينية خط احمر لاينبغي تجاوزه، فيما اتهم المواجدهخ الحكومات والمجالس النيابية المتعاقبة بانها عملت لتحقيق مصالح ذاتيه ضيقة ضيعت حقوق الناس واهدرت المال العام، منوها بالتوجيهات الملكية التي دعت الى تعديل انظمة وقوانين تحفظ حق البلاد والعباد.

وقال الاب عادل مدانات: يمر الوطن بمرحلة صعبة تقتضي منا التكاتف والوقوف الجاد لاحباط مايتعرض له من جسائس ومؤامرات، واضاف كلنا مع أي حراك هادف للاصلاح والتغيير لكن بتخير اليات التعبير المتوائمة مع قيم واخلاقيات المجتمع الاردني والفة وتحاب ابنائه، فالوطن فوق الجميع والقيادة الهاشمية صمام امانه .

وحيا مدالله الطراونه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين كرائد للاصلاح، عارضا للاستجابة الملكية للكثير من المطالب الاصلاحية، وانتقد الطراونه قرار رفع الاسعار باعتباره يحمل المواطن اخطاء حكومات سابقة، واستدرك انه في ضؤ الظروف المحيطة بالاردن فعلينا ان نتماسك ونتحمل، كما حيا في حديثه الاجهزة الامنية وقال انها العين الساهرة على خير الوطن وسياجه المنيع.

وقال زهير البطوش ان الانسان الاردني المنتمي لاهلة والوفي لقيادته الهاشمية، واضاف ان التطور لايكون بغير وحدة ابناء الوطن ولقائهم على الصالح العام، داعيا الى تعميق قيم الحوار كحالة راقية للتعبير عن عن الراي والراي الاخر وكطريق اسلم للوصول الى الاصلاح المنشود .

ابراهيم العمرو حيا الحراك الاصلاحي المتوازن الذي عبر عنه الملك عبدالله الثاني بن الحسين واعتبره سببا في الكثير من الاصلاحات التي شهدها الاردن، لكن مانريده قال العمر الاصلاح المعبر عن قناعة الاردنيين الذي يحفظ هيبة الدولة وتماسكها ويحمي منجزات ابنائها، وعرض العمرو في حديثه الى موجات الربيع العربي محذرا من بعض بعض التيارات الفكرية التي ركبت موجتها لتنفيذ اجندات خاصة، فيما لفت الاردنيين الى ان الاردن امانة في اعناقنا فلنحفظ الامانة وصونها قال العمرو.

مفلح العشيبات دعا الى التراص لنصرة الوطن مستعرضا ماقدمه الهاشميون لبناء الدولة الاردنية منذ عهد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين وصولا الى عهد الملك المعزز عبدالله بن الحسين، فيما استذكر رجالات الاردن الاوائل الذين ضحوا بانفسهم ليجعلوا من الاردن وطنا مهابا. لابد من ان نكون قريبين من بعضنا البعض لنصرة الوطن مشيدا بجهود القيادة الهاشمية منذ عهد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين وصولا الى عهد الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين.

واضاف ان الاردنيين ضحوا وقيادتهم دائما من اجل وطنهم وامتهم مستذكرا رحالات الاردن الاوائل الذين جعلوا من الاردن وطنا مهاب وقال ما احوجنا الى مثل اولئك الرجال في وقت العسرة هذا.

من جهته لخاص الناطق الاعلامي باسم مجلس عشائر الكرك ضامن المعايطة اهداف المهرجان وقال انها تعبير عن الولاء للوطن والوفاء للقيادة ولبث روح الاعتزاز الوطني والوعي بما حققه الوطن من منجزات ومكتسبات في ظل قيادته الهاشمية رغم ضيق الموارد وشح الامكانات.

واضاف ان ابناء الكرك متميزون وادراكهم لما يجري حولهم، يبنون الوطن بسواعدهم وارادتهم الصلبة لتفويت الفرصة على المتربصين واصحاب الرؤى الضيقة، فيما اكد ان الحوار الجاد البناء وحده الكفيل لحل المشكلات ومواجهة التحديات وللوصول الى الاصلاح الشامل الذين يتطلب وعيا ومشاركة فاعلة من الجميع بعيدا عن العدمية والمعارضة لمجرد المعارضة والاستقواء على الدولة والمساس بهيبتها والنيل من قيادتها.

واتهم المعايطة الحكومات المتعاقبة بالتقصير في واجباتها واضاعة الفرص وترحيل الازمات حتى استعصت الحالة، داعيا الحكومة الحالية للبحث عن بدائل واستراتيجيات فاعلة لاخراج البلاد من حالة الاحتقان التي تمر بها.