مرة أخرى .. أوباما يدير ظهره للقضية الفلسطينية
عودة عودة
01-12-2012 09:18 PM
جميل أن يصف الرئيس الأمريكي باراك اوباما ثورة تونس بأنها ملهمة للربيع العربي.. في وقت وقف في وجه الربيع الفلسطيني ، قبل أيام هدد أوباما الفلسطينيين اذا طالبوا بدولة عضو مراقب في الأمم المتحدة تماماً كما هدد بالفيتو ضد طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أيلول الماضي بأن تكون فلسطين عضواً دائماً في هيئة الأمم المتحدة متبنياً الموقف الإسرائيلي كاملاً بأن الإعلان للدولة الفلسطينية يكون من الطرف الإسرائيلي وبعد مفاوضات فلسطينية اسرائيلية و ليس عبر الأمم المتحدة .
و كان الرئيس اوباما نفسه ضد توصية من المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لمنح فلسطين العضوية الكاملة في هذه المنظمة الدولية الرئيسة على الرغم بأن القرار اتخذ بأغلبية أصوات الدول الأعضاء (40 صوتاً من 58 صوتاً) كما حرض الرئيس اوباما نفسه دولاً عديدة اعضاء في هذه المنظمة بعدم التصويت على هذا القرار مستقبلاً..؟!
كمواطن عربي أتساءل : لماذا يقف رئيس أعظم دولة في العالم في وجه شعب صغير كالشعب الفلسطيني الذي يتطلع الى الحرية والديمقراطية وإزالة الإحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عشرات السنين.
وأتساءل ايضاً : لماذا يقف الرئيس اوباما بشكل خاص والإدارة الأمريكية بشكل عام (موقف المتفرج) أمام الانتهاكات اليومية التي تقوم بها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والمحاصر وآخرها هدم وحرق المساجد وقلع اشجار الزيتون والأشجار المثمرة الأخرى وتجريف الحقول والمزارع والطرق القروية والإستيلاء على المساكن أو هدمها إضافة الى اغلاق الضفة الغربية و كذلك الحصار القاسي والمستمر على قطاع غزة .
لم ينبس الرئيس اوباما بكلمة اشادة واحدة بإنتفاضة آلاف الأسرى الفلسطينيين التي تنطلق بين الحين و الآخر في السجون الإسرائيلية ومن بين هؤلاء الأسرى الابطال نساء وأطفال وشيوخ ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني وتمثلت انتفاضة الأسرى هذه بشن اضراب عن الطعام في حملة سميت (معركة الأمعاء الخاوية) .
كم هو طيب ورائع أن يقف رئيس دولة عظمى كالرئيس اوباما فجأة وعلى الملأ ليطالب بحماية دولية للأسرى الفلسطينيين ويوجه التحية لهم مثلما فعل ذات يوم رؤساء امريكيون سابقون بتوجيه التحية والتقدير الى السجناء أثناء حكم الابرتهايد في جنوب إفريقيا وعلى رأسهم السجين العظيم نيلسون مانديلا.
لم يفت الاوان بعد لهذا الرجل الذي ظُلم قومه بسبب لونهم فقط ليعود هذا الرئيس الأسمر البهي الطلعة عن اسلوب المراوغة وادارة الظهر للحقوق الفلسطينية المشروعة في قيام دولة فلسطين على التراب الوطني الفلسطيني و لا بد أن الرئيس الأمريكي أوباما يعرف جيداً أن الشعب الفلسطيني ومن ورائه الشعوب العربية والإسلامية وشعوب اخرى حرة في العالم.. مصمم على ازالة الإحتلال الإسرائيلي طال الزمن او قصر لأنه صاحب حق وصاحب قضية عادلة..!
Odeha_odeha@yahoo.com