عمون - محمد الصالح - رصدت (عمون) نشاطا ملحوظا في كراجات تصليح السيارات بجميع أنواعها، بالرغم من تأثر بعض القطاعات الأخرى من قرار رفع الدعم عن المحروقات.

ويلجأ المواطنون إلى تصليح سياراتهم التي يمتلكونها إما بسبب الأعطال الطارئة او بسبب انتهاء موعد ترخيص المركبة وإجراء صيانة لها قبل عملية الترخيص.

بالمقابل يقع مواطنون بين فكي كماشة الأول ارتفاع اجرة الصناعيين لتصليح السيارات ، والثاني ارتفاع اسعار القطع وطبيعة الطرق السيئة التي تزيد من لجوئهم للتصليح المستمر.

وقال ايمن السعودي :"اصبح اصحاب الكراجات المتخصصون بتصليح المركبات سواء للكهرباء أو الميكانيك يتقاضون أجورا مرتفعة نسبيا"، لافتا إلى أن "المواطن لم يعد بمقدوره الصرف على السيارة إلا ان الحاجة لها تجعله مضطرا".

سعيد المنسي قال لـ(عمون) "يستغل بعض الصناعيين جهل المواطن بمهنتهم ما يجعله ضحية الغش احيانا ودفع مبالغ اضافية تزيد من الاعباء عليه".

ويتذمر محمد العقرباوي أحد سائقي التكسي من ارتفاع تكاليف تصليح السيارات مضيفا أن السيارة خصوصا التاكسي اصبحت تكلف مبالغ كبيرة من تصليح ومخالفات سير وترخيص وغيرها من الأمور.

سمير منصور يعتبر أن طثيراً من المهنيين في المناطق الصناعية اصبحت اجرتهم ككشفيات الأطباء لا جدل فيها، مشيرا إلى أن الفني لا يكاد يغير إحدى قطع السيارة حتى يطلب ما قيمته ( 10) دنانير ما يرتب اعباء اضافية على كاهل المواطن علاوة على ارتفاع سعر الزيوت للمركبات واسعار القطع.

كامل ابو رصاع احد اصحاب محطات المحروقات شكا من ارتفاع اسعار الزيوت الخاصة بالسيارات بعد قرار رفع الدعم عن المحروقات ما اضطرهم إلى رفع اسعار الكلفة على المواطن.

من جهته ارجأ بسام اللوباني احد اصحاب محلات الميكانيك ارتفاع اجرة المهنيين إلى ارتفاع الكلف عليهم وازدياد الأعباء المعيشية في ظل ارتفاع الاسعار، مشيرا إلى أنهم لا يتقاضون اي زيادات او رواتب لأنهم لا يعملون في القطاع العام او في وظائف القطاع الخاص حتى يتم تعويضهم عن رفع الاسعار.

من ناحية اخرى قال نايف حموضة أحد اصحاب محلات القطع "ما زال يوجد في الأردن سيارات قديمة وتحتاج لتصليح وصيانة مستمر إضافة إلى ان طبيعة الشوارع تزيد من كثرة التصليح ما يكلف المواطن والدولة الكثير من الاموال مقابل هذه القطع".

ولفت إلى أن الصناعيين احيانا يستغلون جهل المواطن في كيفية تصليح السيارة وما تحتاج له من قطع لهذا نجد المواطن يدفع ما يطبه منه الصناعي دون استفسار احياناً.