انقطاع الإنترنت في سوريا .. واشتباكات عنيفة قرب «مطار دمشق»
29-11-2012 11:52 PM
عمون - قالت شركتان «رينيسيس»، و«أكاماي»، الأمريكيتان اللتان تراقبان حركة الشبكة، إن «الإنترنت قطع الخميس في سوريا، وأن 77 شبكة في سوريا لا تعمل»، الأمر الذي أكده نشطاء، فيما اتهم وزير الاتصالات السوري «إرهابيون» بقطع، بحسب قوله، ودارت معارك عنيفة بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وقوى المعارضة، قرب مطار دمشق الدولي، ما أدى إلى إلغاء كثير من الدول رحلات الطيران إليه.
وحذرت لجان التنسيق المحلية السورية، من أن قطع شبكات الاتصالات في عدد من المناطق السورية، لا سيما العاصمة دمشق، قد تكون خطوة تمهيدية لـ«مجزرة» قد ترتكبها قوات «الأسد»، وأن النشطاء لجأوا إلى الاتصال بالشبكة عبر الأقمار الاصطناعية.
وأصدرت اللجان بيانا قالت فيه: «في خطوة تثير المخاوف من قيام النظام بالتحضير لعمل ما، قطع نظام الإجرام السوري خدمة الاتصالات الأرضية والخليوية، والإنترنت، عن معظم أنحاء العاصمة دمشق وريفها، ومعظم مناطق محافظة حماه، وحمص، ودرعا، وجميع أرجاء محافظة طرطوس، والسويداء، ودير الزور، والرقة».
وأوقفت وكالة الانباء الرسمية السورية «سانا»، بثها بدءا من الساعة الـ12 ظهرا، في حين تعذر الدخول إلى الموقع الإلكتروني للهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون.
وأوضح وزير الإعلام السوري، أن «إرهابيين وليست الدولة هم المسؤولون عن قطع اتصالات الإنترنت في أنحاء البلاد، واستهدفوا خطوط الإنترنت، مما تسبب في انقطاع الخدمة عن بعض المناطق، وأن المهندسين يعملون على إصلاح الخلل في كابل الاتصالات والإنترنت الرئيسي».
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، أن قوات «الأسد» تشن حملة عسكرية واسعة، في مناطق واقعة على طريق مطار دمشق الدولي، والمغلقة منذ الصباح، وتتركز على طريق المطار في حران العواميد، وحجيرة، شرق العاصمة، وببيلا الى الجنوب الشرقي منها»، مشيرا إلى أن «الاشتباكات هي الأعنف في المنطقة، وقد استقدمت القوات النظامية تعزيزات».
وقالت وزارة الدفاع النمساوية، إن 2 من جنود حفظ السلام النمساويين أصيبا بالرصاص، عندما تعرضت قافلتهم لإطلاق النار قرب المطار في العاصمة السورية.
ويخدم الجنود النمساويون في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وحسب المرصد السوري، فإن 37 ألف شخص قتلوا في النزاع السوري المستمر منذ أكثر من 19 شهرا ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، من بينهم 26 ألفا و596 مدنيا و9 آلاف و445 جنديا نظاميا، و1331 منشقا، ويحصي المرصد بين المدنيين المقاتلين من غير العسكريين الذين حملوا السلاح ضد القوات النظامية.
وكالات