** صمود الهاشميين امام المخططات المشبوهة يعتمد على التفاف الشعب حول قيادته


عمون - قال رئيس حزب الاتحاد الوطني الاردني الكابتن محمد الخشمان ان الظروف الصعبة التي يمر بها الاردن نتيجة تفاقم الازمة الاقتصادية ومحاولات مشبوهة من اجندات خارجية تستهدف زعزعة امننا واستقرارنا تستوجب منا جميعا رص الصفوف لحماية وحدتنا الوطنية وصون منجزاتنا على كافة الصعد .

واضاف الكابتن الخشمان في لقاء جماهيري حاشد نظمه "الاتحاد الوطني "في مدينة الزرقاء مساء الاربعاء وحضره النائب السابق سمير العرابي وعدد كبير من وجهاء مدينة الزرقاء ان على كل القوى الشعبية العمل في هذه الظروف على تغليب لغة الحوار والسير نحو اتمام العملية الديموقراطية عبر انجاح الانتخابات المقبلة لتبدأ من تحت القبة عملية اصلاح شامل بما فيها اخراج قانون للانتخابات تتوافق عليه كل اطياف المجتمع الاردني.

وشدد على ان "الاتحاد الوطني الاردني" الذي نشأ من رحم الاردنيين وتبني هموم الناس والوطن ليشعر كما كل الاردنيين بحجم الاثار التي ترتبت على قرارات رفع الدعم عن المحروقات وما يتلوها من ارتفاع للاسعار الا انه في الوقت نفسه يرى ان المعالجة الحقيقية للازمة تكمن في صياغة البرامج الاقتصادية التي تحمل حلولا قابلة للتطبيق تعرضها على البرلمان المقبل وتسعى الى ان تكون جزء من برنامج حكومة برلمانية حزبية تعبر عن تطلعات كل الاردنيين وتتحسس همومهم وتعمل على ايجاد الحلول الوطنية لكل ما يعترض المسيرة الاردنية.

وبين انه وبالرغم من كل ما يتعرض له الاردن من تحديات جسيمة على الصعيد الاقتصادي الا انه وبفضل حكمة قيادته وقدرة الشعب الاردني على الانجاز فقد تحقق الكثير على مختلف الصعد اذ يمتلك الاردن وبالرغم من شح امكانياته المادية بنية تحتية متطورة لا نجدها في بعض الدول الغنية في المنطقة فيما شهدت قطاعات عديدة تطورا كبيرا.

وقال ان هذه الانجازات تتطلب منا جميعا المحافظة عليها حتى تستفيد منها الاجيال القادمة وتبني عليها مبينا ان قدر الاردن انه يعيش في اقليم تعصف به الازمات السياسية الواحدة تلو الاخرى .

وحذر الكابتن الخشمان كافة القوى السياسية والشعبية في الاردن من مغبة الانزلاق وراء اجندات خارجية عملت لسنوات عديدة من اجل زعزعة العلاقة المتينة القائمة بين الشعب وقيادته من اجل تمرير حلول سياسية وفرض املاءات على الاردن تستهدف خلق واقع سياسي يلبي مخططات تلك القوى الاقليمية وعلى راسها اسرائيل التي لا تخفي سعيها لاقامة وطن بديل في الاردن وضرب الوحدة الوطنية بين كل ابنائه.

وقال ان صمود الهاشميين في وجه كل المخططات المشبوهة التي يتستهدف الاردن يعتمد على التفاف الشعب حولها ودعم هذا الصمود من اجل تفويت الفرصة على كل من يهدف الى اضعاف موقف الاردن.

وبين ان الازمة الاقتصادية التي يعاني منها الاردن ليست وليدة اللحظة بل هي تاتي في اطار سلسلة من المؤامرات يتعرض لها الاردن بسبب مواقفه المتمسكة بالثوابت وعدم رضوخنا لمخططات تستهدف حل القضية الفلسطينية على حساب الاردن بدلا من منح الشعب الفلسطيني حقوقه الشرعية في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم بحسب مقررات الشرعية الدولية.

وحول الفساد كظاهرة استنزفت مقدرات الاردن واحدثت غضبا شعبيا لا يزال يتصاعد اكد الخشمان على انه ناجم عن تراكم سياسات خاطئة نفذتها حكومات متعاقبة .

وفيما يتعلق بالدعوات من اجل العودة عن قرار فك الارتباط اوضح الكابتن الخشمان على ان مصلحة الشعبين الاردني والفلسطيني تستوجب الابقاء عليه صونا لحقوق الفلسطينيين السياسية المشروعة مؤكدا على ان الاردن سيبقى سدا منيعا في وجه كل المخططات الصهيونية الرامية الى هضم الحقوق الفلسطينية في العودة واستكمال بناء مشروعه الوطني .

من جهته تحدث النائب السابق سمير العرابي مبينا ان الرد الطبيعي على الازمة الاقتصادية التي يتعرض لها الاردن هو بالتوجه نحو الانتخابات لاختيار الاكفأ للتعامل مع المرحلة وتشكيل برلمان قادر على الوصول الى حكومة برلمانية تحمل برامج قابلة للتطبيق .

واعرب عن قناعته بان المرحلة تستوجب ايصال ممثلين الى البرلمان يؤمنون بالعمل الجماعي والحزبي وقادرون على تشكيل كتل داخل البرلمان تحمل برامج وتعبر عن طموحات الشعب الاردني .

وجرى خلال اللقاء حوارات شارك فيها عدد من الحضور اكدوا فيها على وقوف الشعب الاردني خلف قيادته من اجل صون مسيرة الانجاز التي تحققت عبر سنين طويلة .

واكدوا على ان الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع الاسعار لن تهز من تمسك كل الاردنيين بوحدتهم الوطنية من اجل عبور هذه المرحلة الصعبة والتي تتطلب تعزيزا للتلاحم الوطني بين كل ابناء الشعب الاردني الواحد.