عمون - عرض وزير العمل الدكتور نضال القطامين واقع وظروف العمالة الوافدة بالاردن والقوانين الناظمة لها في سوق العمل الاردني وطبيعة التحديات التي تواجه وزارة العمل في تنظيم العلاقة معها.
كما عرض الوزير في محاضرة له بعنوان "العمالة الوافدة والبطالة في الاردن" القاها في كلية القيادة والاركان الملكية الاحد، آليات وخطط احلال العمالة الوطنية مكان العمالة الوافدة كلما كان الامر ممكنا, وخطط الوزارة في معالجة البطالة واليات توفير الفرص المناسبة لتشغيل الاردنيين وتدريبهم.
وبين القطامين بحضور آمر الكلية، واقع المؤسسات الاردنية المعنية بالتدريب وكيفية تطويرها والوصول بها الى مستويات عالمية باعتماد شهادات المتدريبن ضمن المواصفات والشروط العالمية.
تاليا كلمة القطامين في كلية القيادة والأركان الملكية:
بِسمِ اللهِ الرَحمَنِ الرَحِيْم
عُطوفَةَ آمِرِ كُليَةِ القِيَادَةِ وَالأركَانِ المَلَكِيَةِ الأكرَم
الإخوَةُ الضُباط مُنتَسِبي الدَورَة
السَادَةُ الحُضُور
أسْعَدَ اللهُ أوقَاتَكُم
لِلجَيشِ فِي ذَاكِرَةِ الأُردُنيينَ مَسَاحَاتُ مَجدٍ وَفَخر، وَلَهُ فِيْ الوَطَنِ مُهَجُ النَاسِ وَأروَاحَهُم، العُروبِيّ القَومِيّ الوَطَنِيّ، الذَي نَشَأت أولُ كَتَائِبِهِ مِنْ جَيشِ الثَورَةِ الكُبرَى، وَامتَدَ تَاريخُ عِزّهِ مَعَ امتِدَادِ تَاريخِ الوَطَن، فَكَانَت جِيَادُ فُرسَانِهِ تَصهَلُ فِي بَراري فِلسطِينَ وَالعِراقِ وَالكُوَيتِ وَعُمَانِ وَجُولانِ سُوريَا، تَرفَعُ مَعَ فُوهَاتِ البَنَادِق، مَشروعَ النَهضَةِ العَرَبيَةِ التَي قَامَت عَلى مَبَادِئِهَا الدَولَةُ الأُردُنِيَة، وَلافِتَاتُ عِزَةِ الوَطَنِ وَمَنَعَتُه ...
فِي كُلِ مَفَاصِلِ حَيَاةِ هَذَا الوَطَن، كَانَ لِلجَيشِ دَورٌ وَيَدٌ فِي التَنمِيَة، وَبَاعٌ طَويلٌ فِي العَمَلِ المُؤَسَسِيّ القَائِمِ عَلى احتِرَامِ النِظَامِ وَالضَبْطِ وَالرَبْط: المَفَاتِيحِ السِريَةِ لِلنَجَاح، وَكَانَ لِلجُنْدِيّ الأُردُنِيّ يَدَانِ: كَفّتَا مِيزَانِ العَدْلِ وَالبِنَاءِ وَرُكَابَاً خُيُولَه، وَسَيفَا الحَقِ وَالأمْنِ وَالمَجد ... وَبَقِيَتْ المُؤَسَسَةُ العَسكَرِيَةُ عَلى الدَوَام، المُبَادِرَةُ دَومَاً فِي البِنَاء، وَقَدَّمَتْ فِي تَارِيخِهَا البُطُولِيّ المَجِيْد، قَوَافِلَ أبنَاءَهَا المُؤَهَلِينَ المُدَرَبِين، فِي إضَافَةٍ نَوعِيَةٍ لِحَجْمِ القِوىَ المُؤَهَلَةِ فِي الدَولَةِ الأُردُنِيَة، مِثلَمَا امتَدَتْ أذْرُعُهَا المُخْتَلِفَةُ لِكُلِ مَفَاصِلِ النَهضَةِ فِيهَا، فَأسْهَمَت بِكُلِ أسْلِحَتِهَا وَمُديْرِيَاتِهَا بِدَورٍ رَائِدٍ فِي التَنْمِيَةِ الوَطَنِيَةِ عَلى اخْتِلافِ أشْكَالِهَا، كَتَنْمِيَةِ القِوىَ البَشَرِيَةِ وَتَأهِيلِهَا وَالأدوَارِ المُمَيَزَةِ لِلخَدَمَاتِ الطِبيَةِ وَسِلاحُ الهَندَسَةِ وَمُديْرِيَةِ التَربِيَةِ وَالثَقَافَةِ العَسكَرِيَةِ وَغَيْرُهَا.
وَيَبْرُزُ فِي هَذَا السِيَاق، سَادَتِي الأكَارِمْ الفِكْرَةَ الرَائِدَةَ لِسَيّدِي جَلالَةُ القَائِدِ الأعلَى المَلِكِ عَبدُاللهِ الثَانِي بنُ الحُسَين، بِإنْشَاءِ الشَرِكَةِ الوَطَنِيَةِ لَلتَشْغِيلِ وَالتَدرِيْب، التَي أسْهَمَتْ وَتُسْهِمُ فِي تَوفِيرِ مَظَلّةٍ تَقُومُ عَلى مُعَادَلَةٍ وَطَنِيَةٍ بِامْتِيَاز، هَدَفُهَا الأسَاس، تَخْريْجَ دُفُعَاتٍ مِنَ الشَبَابِ المُؤَهَلِيْنَ وَالمُدَرَّبِينَ لِسُوقِ العَمَل، مُحَقِقَةً هَدَفَينِ نَسْعَى لَهُمَا: التَقلِيْلُ مِنْ حَجْمِ البَطَالَة، وَأرْدَنَةُ قِطَاعِ المِهَنِ الذي تُسَيْطِرُ عَلِيْهِ لأَسْبَابٍ كَثِيرَة، العَمَالَةُ الوَافِدَة.
أَيُهَا الأَعِزَةُ الحُضُور
مَعْلومٌ أنَ الأَزْمَةَ الإقتِصَادِيَةَ أدّتْ وَسَتُؤَدِي إلى تَبَاطُؤٍ فِي مُعَدَلِ النُمُوِ الإقْتِصَادِيّ وَقُدْرَةُ الاقتِصَادِ الوَطَنِيّ عَلى خَلْقِ فُرَصِ عَمَلٍ جَدِيْدَةٍ قَادِرَةٍ عَلى اسْتِيعَابِ الزِيَادَةِ السَنَويَةِ فِي القِوَى العَامِلَة، الأمْرُ الذَي يَسْتَدعِي اتِخَاذَ إجْرَاءَاتٍ لِلمُواجَهَةِ مِنْهَا:
أَوَلاً: إصْلاحُ قِطَاعِ التَعلِيْمِ وَالتَدْريبِ التِقَنِيّ وَالمِهَنِيّ، مِنْ خِلالِ تَبَنِي إسْترَاتِيجِيَةً وَطَنِيَةً تَتَوَلّى وَزَارَةُ العَمَلِ قِيَادَتَهَا، وَتَعْتَمِدُ أسَاسَاً عَلى مَبَادِئِ رَبْطِ التَدريبِ بِالتَشْغِيل، وَالأدَاءِ وَالكَفَاءَةِ وَالجَوْدَة، وَاسْتِحْدَاثُ بَرَامِجَ لِرَفْعِ القُدُرَاتِ المُؤَسَسِيَة.
ثَانِيَاً: تَعْزِيزُ دَوْرِ الوَزَارَةِ فِيْ تَشْغِيلِ الأُرْدُنِيينَ مِنْ خِلالِ اسْتِحْدَاثِ مُدِيريَاتٍ وَأقْسَامٍ مُتَخَصِصَةٍ لِلتَشْغِيلِ فِي مُدِيرِيَاتِ العَمَلِ المُنْتَشِرَةِ فِيْ أمَاكِنَ مُختَلِفَة مِنَ المَمْلَكَة، وَدَعْمِهَا بِالكَوَادِرِ التَي تَمَ تَدْريْبُهَا لِهَذِهِ الغَايَةِ وَضِمْنَ الإمْكَانِيَاتِ المُتَاحَة.
ثَالِثَاً: تَعْيينُ مُسْتَشَارِينَ عُمَّالِيينَ فِيْ السَفَارَاتِ الأُردُنِيَةِ فِيْ دُوَلِ الخَليْجِ العَرَبِيّ وَلِيبيَا وَذَلِكَ لِمُتَابَعَةِ أوْضَاعِ أسْوَاقِ العَمَلِ هُنْاك وَإمْكَانِيَةِ اسْتِفَادَةِ الأُردُنِيينَ مِنْ فُرَصِ العَمَلِ المُتَاحَةِ بِتِلكَ الدُولِ وَمُتَابَعَةُ القَضَايَا العُمّْالِيَةِ لِلأُردُنيينَ العَامِلينَ هُنَاك.
رَابِعَاً: تَنْفِيذُ بَرَامِجَ دَعْمِ تَشْغِيلِ الأُردُنيين، مِثْلَ مَشروعِ بَرَامِجِ التَدْريبِ المُرْتَبِطَةِ بِدَعْمِ التَشْغِيْلِ وَبَرنَامَجِ تَشغِيلِ المُمَرِضِين، وَبَرنَامَجِ تَدرِيبِ وَتَشْغِيلِ حَمَلَةَ البَكَالُوريُوس فِيْ تِكْنُولوجيَا المَعلومَات، وَمَشْروعِ إنْشَاءِ الفُروعِ الإنْتَاجِيَةِ لِلشَرِكَاتِ فِيْ مَنَاطِقِ بُؤَرِ الفَقْرِ Satellite Units وَبَرنَامَجِ التَدْريبِ لِلتَشْغِيلِ بِأَجْر، وَبَرنَامَجِ دَعْمِ زِيَادَةُ الأُردُنِيينَ فِيْ قِطَاعِ المحَِيكَاتِ وَالأَلْبِسَة، وَمَشْرُوعُ الشَرِكَةِ الوَطَنِيَةِ لِلتَشْغِيلِ وَالتَدرِيبِ الذَي تَعْلَمُونَ جَمِيعَاً مَزَايَاهُ الفَريْدَةَ وَالجَاذِبَة.
سَادَتِي الكِرَام
لَقَدْ كَانَتْ المَمْلَكَةُ الأُردُنِيَةُ الهَاشِمِيَةُ دَوْلَةً عُروبِيَةً قَوْمِيَةً مُنْذُ نَشْأَتِهَا، وَامْتِدَادَاً لِرِسَالَةِ الثَورَةِ العَرَبِيَةِ الكُبْرى الخَالِدَةِ الَتِيْ دَعَتْ لِمَشْروعِ النَهْضَةِ العَرَبِيَةِ الحَدِيْثَة، كَانَتْ العُرُوبَةُ حَاضِرَةً فِيْ أَولِ الحُكُومَات، وَأَولِ الوَزَارَاتِ وَالمُؤَسَسَات، وَتَبَعَاً لِذَلِك، كَانَت الأَيْدِي العَرَبِيَةُ العَامِلَةُ وَلا زَاَلَت، جُزْءٌ رَئِيْسِيٌ فِيْ سُوقِ العَمَلِ الأُردُنِي، يَرْفُدُ ذَلِك، مِهَنِيَتهَا وَاحْتِرَافَهَا، وَبَقِيَتْ النَظْرَةُ الأُرْدُنِيَةُ نَحْوَ هَذِهِ العَمَالَةِ تَنْطَلِقُ أَوَلاً مِنْ قَاعِدَةِ العُرُوْبَة، وَحَاجَةِ سُوْقِ العَمَلِ لِلمَيِزَاتِ المِهَنِيَةِ العَالِيَةِ لِهَذِهِ العَمَالَة، أمَا وَقَدْ اتَجَهَتْ الدُولُ العَرَبِيَة، فِيْ الظِلِ القَاتِمِ لِلأزْمَةِ الاقْتِصَادِيَةِ العَالَمِيَة، وَفِيْ ظِلِ التَنَامِي المُضْطَرِدِ لِلبَطَالَةِ فِيْ العَمَالَةِ الوَطَنِيَة، لِتَأمِيْمِ العَمَالَةِ إنْ جَازَ التَعْبِيْر، فَإنَ الوَزَارَة، فِيْ سَعْيِهَا لِتَنْظِيْمِ سُوْقِ العَمَلِ المَحَلِي، تَقُومُ بِمُرَاجَعَةٍ دَورِيَةٍ لِتَعْليْمَاتِ اسْتِخْدَامِ وَاسْتِقدَامِ العَمَالَةِ الوَافِدَةِ بِمَا يَتَلاءَمُ وَاحْتِيَاجَاتُ السُوْق، وَتَوْسِيْعِ دَائِرَةِ المِهَنِ المُغْلَقَةِ وَعَدَدُهَا سِتَةَ عَشَرَ مِهْنَة، يُحْظَرُ عَلى العَمَالَةِ الوَافِدَةِ العَمَلُ فِيْهَا إلا فِيْ انْعِدَامِ البَدِيْلِ الأُردُنِيّ وَحَالاَتٌ اسْتِثْنَائِيَة، مِثْلَمَا تَقُومُ الوَزَارَةُ بِرَبْطِ مَنْحِ المُوَافَقَاتِ لِلفَنْيينَ وَالخُبَرَاءِ مِنَ العَمَالَةِ الأجْنَبِيَةِ بِتَوْقِيعِ اتِفَاقِيَاتٍ لِتَدْرِيْبِ الأُرْدُنِيينَ لِتِلكَ المِهَن.
وَتَسْعَى الوَزَارَةُ ضِمْنَ الإمْكَانِيَاتِ المُتَاحَةِ لَدَيْهَا وَبِالتَعَاونِ مَعَ الجِهَاتِ المَعْنِيَةِ بِالتَفْتِيشِ المُسْتَمِرِ عَلى مُخْتَلَفِ القِطَاعَاتِ وَذَلِكَ لِضَبْطِ سُوقِ العَمَلِ وَاتِخَاذِ الإجْرَاءَاتِ القَانُونِيَةِ بِحَقِ المُخَالِفِينَ مِنْ أصْحَابِ العَمَلِ وَالعَمَالَةِ الوَافِدَة.
تُشَكِلُ البَطَالَةُ التَحَدِيَ الأكْبَرَ الذِي تُواجِهُهُ وَزَارَةُ العَمَلِ وَالحُكُومَةُ وَالدَولَةُ الأُردُنِيَةُ فِيْ تَوفِيرِ فُرَصِ العَمَلِ لِلشَبَاب، أرْقَامُهَا وَتَصْنِيفُهَا حَسَبَ فُرَصِ العَمَلِ المَنْشُودَة، وَحَجْمُهَا، وَتَبْرُزُ العَمَالَةُ الوَافِدَةُ هُنَا كَتَحَدٍ حَقِيْقِي، بِمُوَازَاةِ تَحَدٍ لا يُمْكِنُ تَجَاهُلُهُ وَيَتَمَثَلُ فِيْ قُدْرَةِ الشَبَابِ العَاطِلِ مِنَ العَمَلِ عَلى تَجَاوُزِ العَقَبَاتِ التَي أوْجَدَتْهَا ثَقَافَتُهُم وَحَيَاةُ مُجْتَمَعَاتِهِم.
وَيُمْكِنُنِي القَول، أنّ مَا أسْمَاهُ النَاسُ بِثَقَافَةِ العَيْب، وَمَا يَتَحَجْجُ بِهِ العَاطِلونَ مِنَ العَمَل، مِنْ تَدَنٍ فِيْ الرَواتِبِ وَزِيَادَةٍ فِيْ سَاعَاتِ العَمَل، لَمْ يَعُدْ لَهُ مُبَرِرٌ فِيْ ظِلِ تَنَامِي أرقَامِ البَطَالَةِ لِكِلا الجِنْسَين، وَفِيْ ظِلِ تَوَجُهِ الوَزَارَةِ لِتَوفِيرِ فُرَصِ عَمَلٍ ذَاتِ طَابَعٍ مِهَنّيٍ فِيْ أغْلَبِهَا، تُؤَمّنُ الحَدَ الأدنَى مِنَ الأُجُورِ وَتَضبُطُ سَاعَاتِ العَمَل، إضَافَةً لِلمَيّزَاتِ المُتَعَلِقَةِ بِالتَأمِينِ الصِحِيّ وَالضَمَانِ الإجْتِمَاعِيّ وَغَيْرُهَا.
تَتَجِهُ وَزَارَةُ العَمَلِ الآن فِيْ إسْترَاتِيجِيَتِهَا المُتَعَلِقَةِ بِتَحَدِيَاتِ سُوقِ العَمَل، إلى تَوجِيهِ النَاسِ لِلتَدريبِ المِهَنِيّ، وَإيجَادُ فُرَص عَمَلٍ فِيْ القِطَاعِ الخَاص، اخِذِينَ بِعَينِ الإعْتِبَارِ مَحْدُودِيَة، فُرَصِ العَمَلِ الحُكُومِيَة، وَسَاعِينَ لِحَلِ مَشْكِلَةٍ مُؤَرِقَة، تُسَيِرُ بِعُقُولِ الشَبَابِ الخِرّيجِين، نَحوَ وَظِيفَةٍ حُكُومِيَةٍ مَكتَبِيَةٍ مَحْدُودَةِ الأجْرِ وَالطُمُوح، وَتَبرُزُ الحَاجَةُ مُلِحَةً نَحوَ غَرْسِ قِيَمِ التَعلِيمِ وَالتَدريبِ المِهَنِيّ فِيْ نُفُوسِ الشَبَاب، فَجَاءَت الإسترَاتِيجِيَةُ الوَطَنِيَةُ لَتَشْغِيلِ الأُردُنِيين، وَقِوَامُهَا هَذِهِ الأفكَارُ المُسْتَنبَطَةُ مِنْ حَاجَاتِ سُوقِ العَمَل، وَأَخَذَت مُؤَسَسَاتُ وُزَارَةِ العَمَلِ عَلى عَاتِقِهَا مُهِمَةَ التَنْفِيْذ.
لا يُمْكِنُ الفَصْلُ، سَادَتِي الكِرَام، بَيْنَ مَا يَجْرِي مِنْ تَدَاعِيَاتٍ لِلأَزْمَةِ الاقْتِصَادِيَةِ العَالَمِيَة، وَبَيْنَ البَطَالَةِ كَسَبَبٍ رَئِيسِيٍ أوْ نَتِيْجَةً لَهَا، وَعَلَيْهِ، فَإنَهُ مِنْ أَوْلَويَاتِ الحُكُومَة، أَيُّ حُكُومَة، أنْ تَجِدَ سَبِيلاً اسْترَاتِيجِيَاً لِلحَدِ مِنْ هَذِهِ المُشْكِلَةِ المُؤَرِقَة، التَيْ تَدْفَعُ بِالمَزِيْدِ مِنَ العَقَبَاتِ أَمَامَ خِطَطِ تَنْمِيَةِ الاقْتِصَادِ الوَطَنِي.
سَعِدْتُ وَتَشَرّفْتُ بِأَنْ ألتَقِيَ هَذِهِ النُخْبَةَ مِنْ ضُبَاطِ جَيْشِنَا العَرَبِي وَضُيُوفَنَا مِنَ الأشِقَاءِ وَالأصْدِقَاء، وَأَتَمَنّى أنْ يَكُونَ مَا أَسْلَفْتُ مِنْ حَدِيْثِي، الشَرَارَةُ الأُولَى لِعَصْفٍ ذِهْنِيٍ وَطَنِي، نَتَشَارَكُ فِيْهِ جَمْيِعَاً فِيْ التَخْطِيطِ لِتَنْمِيَةٍ وَطَنِيَةٍ قَادِرَةٍ عَلى أنْ تَكُونَ مُخْرَجَاتُهَا ذَاتَ أثَرٍ مَلْمُوسٍ فِيْ حَيَاةِ الإنْسَانِ الأُردُنِيّ، وَلا يَسَعُنِي إلا أنْ أَتَقَدَمَ بِالشُكْرِ الجَزِيْلِ لِرئَاسَةِ أرْكَانِ جَيْشِنَا المَجِيْد، وَلِعُطُوفَةِ آمِرِ الكُلِيَةِ وَهَيْئَةِ التَوْجِيِهِ فِيْهَا، الكُلّيَةُ العَرِيْقَةُ التِي تُقَدِمُ لِلوَطَنِ وَلِلجَيْشِ، كُلَ عَامٍ مُخْرَجَاتِهَا المُمَيَّزَةَ مِنَ الضُبَاطِ الأكِفّاء.
شُكْرَاً عَلى حُسْنِ إصْغَاءِكُم وَالسَلامُ عَليْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه