facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العون العربي للأردن .. ! أ‌.د.محمد المصالحة


28-11-2012 02:11 PM

عمون - كتب أ‌.د.محمد المصالحة - على مدى تسعة عقود من عمره، واجه الأردن أزمات وتحديات قاسية، لكنه استطاع تجاوزها وتحويلها الى طاقة دفع لمسيرته في البناء والعطاء له ولأمته وقضاياها.

والأزمة الراهنة التي نعبرها بعزيمة - هي محطة في قدرنا الوطني الذي يجب ألا نحاسب الآخرين بشأن المحافظة عليه، فما يقاسيه البلد من صعوبات اقتصادية ومعيشية نحن صنعناها بفعل عاملين.

- شح الموارد النفطية وارتفاع تكاليفها.
- ادارة الموارد المتاحة بطريقة شابها الخلل والفساد.

وبناء على ذلك، لا أرى من الحكمة والانصاف ان تصدر اصوات من بيننا تُحمّل الاخرين وزر هذه الازمة ومسؤولية علاجها. واقول إن اشقاءنا في دول الخليج كانوا وما زالوا هم الذين نهدوا لدعمنا في كل الازمات ومنذ عام 1967 بصورة لم تنقطع وفي السنوات العشر الاخيرة تدفقت استثماراتهم وزياراتهم لبلدنا والتحاق الالاف من ابنائهم في جامعاتنا تأسيساً على دفء العلاقة بين الاردن ودول الخليج، ونعمة الاستقرار التي يحظى بها، وطيب المعاملة التي يجدونها من جانبنا.

بالامس تحدث رئيس الوزراء د.عبدالله النسور عن علاقة استراتيجية بين الاردن والاشقاء في الخليج لا تنفصم عراها، ولا يراتن استمرارها من عدمه باية اعتبارات الا حماية المصالح الحيوية للطرفين في مواجهة الاخطار على اختلاف مصادرها واهدافها.

اعتاد الأردن ان يتبنى في سياسته وخطابه الإعلامي اللغة التي تقوم على "عفة اللسان" وعدم الإساءة لأشقائه ايا كانت الدوافع والأسباب، ونأمل حفظاً لهذه المنهجية في تعاملنا مع الاخوة العرب ان نربأ بأنفسنا وإعلامنا وعبر شتى المنابر المكتوبة او المرئية او المسموعة وخاصة الالكترونيات، من المس بهذه العلاقة الأردنية- العربية التي يجب ان نحرص على إدامتها في أحس حال.

إنه لامرٍ مجاف للمنطق وحكمة التصرف ان نسأل غيرنا المساعدة في وقت الشدة والضيق بغير الدبلوماسية الهادئة والمقنعة والمحفزة لهم ليتقدموا باتجاهنا، والإقدام على دعم الأردن في مرحلة مفصلية تضغط فيها الأزمات وتلتهب الحرائق من حوله، وهو مستمر في أداء مهامه الوطنية ورسالته العربية واحتضانه بين حين وآخر لمئات الآلاف من الأشقاء الوافدين اليه ورعايتهم رغم ضيق ذات اليد وتلكؤ المجتمع الدولي في حمل مسؤوليته خاصة تجاه اللاجئين السوريين الذين بلغت أعداءهم ربع مليون نسمة وعبء ضيافتهم ما يزيد عن 450 مليون دينار في ظرف يشتد فيه العسر الاقتصادي الأردني.

في أزمة اقتصادية حادة عام 1989 نضبت فيها احتياطاتنا من العملة الصعبة وانخفض نقدنا الوطني كانت السعودية الشقيقة ودول الخليج الأخرى اول من تقدم وساعدنا في عبور الأزمة، وثقتنا كبيرة بأن الأشقاء في الخليج وليببا والعراق إذا ما نشطت دبلوماسيتنا في عرض الموقف سوف تستجيب مشكورة لمعاونة الأردن في التعاطي مع أزمته الراهنة.





  • 1 الصحفي غازي العمريين 29-11-2012 | 04:53 AM

    شكرا لك أيها الكاتب المتميز
    فالمشكلة هي كما شخصت بوضوح
    وعلينا الالتفات الى الداخل، من اجل نظافة
    التعامل مع المال العام، ونظافة الايدي التي تدير مقدرات البلد
    ولك منا كل التقدير


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :