facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن خارج الهلالين!  .. ناهض حتر


28-11-2012 11:18 AM

أفتى المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن، همّام سعيد، بحُرمة استيراد النفط من إيران. النفط الإيراني «حرام». كذلك، زيارة الشيعة، إيرانيين وعرباً، إلى مقام جعفر بن أبي طالب في مشهد مؤتة بالكرك (جنوب الأردن) «حرام شرعاً». سعيد، الفلسطيني الأصل، المحسوب على التيارين، الوهّابي والحمساوي معاً، كان يتصدّى للنقاشات التي انطلقت في صفوف النخب الأردنية، وتدعو إلى التعاطي بجدية مع العرض الذي قدّمه السفير الإيراني لدى عمّان، مصطفى مصلح زاده، وتضمّن الشروع في حوار بين البلدين لتزويد الأردن بالنفط على أساس المقايضة بسلع أردنية يتم تحديدها وفقا للاحتياجات الإيرانية.
زاده ألقى بقنبلة إعلامية ــــ سياسية في لحظة حساسة للغاية، بُعيد هبّة شعبية انطلقت احتجاجاً على زيادة أسعار المحروقات، في بلد يعاني من ضخامة فاتورة الطاقة التي لم يعد بإمكان اقتصاده تحمّل أعبائها. وقد عرض السفير إطاراً اقتصادياً مشابهاً للشراكة الأردنية ــــ العراقية في عهد الرئيس الراحل صدّام حسين؛ حين كان الأردنيون يحصلون على النفط بأسعار تفضيلية، ويسددون ثمنه بمنتجات محلية، ما أدى، طوال الفترة الممتدة من 1980 إلى 2003، إلى تشغيل العديد من القطاعات الاقتصادية.
الحنين إلى تلك الفترة الذهبية، دفع بسياسيين وكتّاب وصحافيين إلى إعلان مواقف غير مسبوقة كسرت التحريم التقليدي للبحث في توطيد العلاقات مع إيران. وبدأت أوساط منهم بترتيب مبادرات استقصاء للتأكّد من جديّة العرض الإيراني، المتهم، لدى أوساط رسمية، بأنه لا يعدو كونه استعراضاً هدفه إحراج الحكومة الأردنية، وإظهار عجزها عن الأخذ بخيارات استراتيجية مستقلة، حتى وهي تسدد الفاتورة الباهظة لحيادها إزاء الأزمة السورية.
لكن، ربما كان هذا الحياد بالذات، هو المنطلق الملائم للبدء في حوار بين المملكة وإيران. لقد مضى، حتى الآن، أكثر من عشرين شهراً على الصراع في سوريا، من دون أن تنزلق المملكة، رغم كل الضغوط والمصاعب، إلى التورّط فيه. وهو ما يمنح الأمل للأوساط الأردنية المتحمسة للعلاقات مع طهران.
الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله ــــ الذي يظل يحظى، وسط كل التغيرات، باحترام الأردنيين ــــ ربما يتفهّم، أكثر من سواه، اللوحة السياسية الأردنية المعقدة، والمخاطر التي تتهدّد البلد؛ فيسعى، مع الإيرانيين والعراقيين، للبحث في صيغ للشراكة مع الأردن الذي يواجه أوقاتاً عصيبة، ليس على المستوى الاقتصادي فحسب، وإنما على المستوى الجيوستراتيجي.
كان الأردن حتى العام 2010، عضوا في حلف الاعتدال العربي، ورُكْناه مصر والسعودية اللتان كانتا تقدمان لعمان أشكالا عديدة من الدعم السياسي والاقتصادي. وقد سقط هذا الحلف بـ«الربيع العربي»؛ مصر انتقلت إلى عضوية التحالف القَطري ــــ التركي ــــ الإخوانيّ، وتحوّلت، معه، إلى ممارسة الضغوط على المملكة، بما في ذلك وقف التنسيق الثنائي وقطع امدادات الغاز. تتبع، في ذلك، الدوحة الساعية إلى فرض حكومة إخوانية ــــ حمساوية، شرقيّ النهر، تمهّد للكونفدرالية مع الضفة الغربية. وهو مشروع يمثل صيغة «إسلامية» للوطن البديل. أما السعودية، المضطربة والعاجزة عن التلاؤم مع المتغيرات الإقليمية، فاتجهت، منذ مطلع العام 2012، إلى ما يشبه القطيعة مع الأردن، بما في ذلك وقف تزويده بمساعداتها التقليدية، كرد فعل على حياده بشأن سوريا.
الأردن، إذاً، معلقٌ، اليوم، في فراغ جيوستراتيجي؛ فلا هو أصبح ــــ بالنظر إلى مصالحه الوطنية الوجودية وأمنه ــــ عضواً في «الهلال السني» الجديد، ولا هو بقادر ــــ بالنظر إلى تكوينه وارتباطاته ــــ على أن يغدو عضواً في «الهلال الشيعي». ومهمة النجاة من السقوط في وهدة الفراغ، تقع، بالطبع، على عاتق الأردنيين المطالَبين بتطوير مقاربة جديدة في السياسة الخارجية، تقوم، وفقاً للحسابات الواقعية، على حياد إيجابي شامل متحرر من القيود القديمة. لكن تمكين المملكة من التوصل إلى هذه المقاربة، يحتاج إلى انفتاح فعّال ومتفهّم ومرن سياسياً، من قِبل أطراف محور الممانعة، أساسه التوافق المبدئي على عدالة القضية الوطنية الأردنية التي لخّصها مصطفى زاده، بقوله «مشروع الوطن البديل أكبر مشروع صهيوني يهدف إلى حل قضية فلسطين من خلال إقامة دولة للفلسطينيين خارجها، والاستئثار بالأراضي الفلسطينية بالكامل»، رابطاً، عن حق، بين مشروع الوطن البديل وبين الخطط الغربية لإسقاط النظام السوري، وإعادة رسم خريطة سوريا السياسية كمقدمة لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط كله، وتنبأ بالأسوأ، وهو «اضطرار الفلسطينيين الموجودين في سوريا ولبنان للتوجه نحو الأردن». وأضاف: «الفلسطينيون الموجودون في فلسطين سيضطرون لذلك، أيضاً».
في ضوء ذلك، يمكنني أن أفهم الفتوى الإخوانية بـ«حرمة النفط الإيراني»، لكنني لا أفهم التلكؤ في نجدة الأردن.
الاخبار.





  • 1 شي مضحك 28-11-2012 | 12:10 PM

    أي امر لا يخدم الاجنده الاخوانية حرام عندهم يعني للشهيد مواصفات تتناسب مع الاجنده كما هو الحال في النفط الايراني بعدين اذا انحلة مشكلة الطاقه صدقوني غير همام وزكي وحمزه هم الوحيدين الي راح يكونوا بالشارع

  • 2 ابو رمان 28-11-2012 | 12:10 PM

    ونحن لن نقبل فتواك وامثالك بقتل الابرياء في سوريا من حكم المناضل المجرم بشار الاسد وفرعه في الاردن بأسم حزب التحرر الوطني والاجتماعي

  • 3 الجزازي 28-11-2012 | 12:26 PM

    نريد معرفة فتوى هنري جونز مفتي ما يسمى حزب التحرر من الوطنية ومجتمعها

  • 4 أردني و افتخر 28-11-2012 | 12:42 PM

    الكاتب هذا ما عنده هاجس و لا كابوس في العالم مثل الفلسطيني الاصل، مرات بذكرني بأتيان أرز يا جماعة.

  • 5 ابو رمان 28-11-2012 | 12:45 PM

    لأردن خارج الهلالين...هلال بشار وهلال ابواقه

  • 6 نوح عبد الله 28-11-2012 | 01:17 PM

    لا ادري مااهمية الاصل الفلسطيني لهمام سعيد في سياق الموضو ....اقليمية ناهض حتر ...تاكل حتى افكاره

  • 7 سعيـــــــــــــــــــــد الحيـــــــــاري 28-11-2012 | 01:24 PM

    اولا لن يوافق اردني عروبي مسلم على العرض الصفوي الشيعي تحت اي مسمى مهما كانت ظروفنا ثم ان الترويج للشيعه الرافضه في الاردن لن يجدي نفعا وانا مع الشيخ الجليل همام سعيد وارجو ان اهمس في اذنك ان خيار الوطن البديل لايخيفنا نحن ابناء الاردن لاننا نؤمن بان فلسطين لاهلها مهما حيكت المؤامرات الصهيونيه ضد ابناء فلسطين ولاتنسى اخي ناهض ان القدس هي مربط الفرس بالنسبه لنا كاردنيين وفلسطيين وعرب ومسلمين ومسيحيين وارجو ان تعزف على لحن اخر

  • 8 عبدالرحيم الطويل 28-11-2012 | 03:38 PM

    الأخطاء التي وقع فيها ناهض:
    1- تيار وهابي وحمساوي.
    2- أصل فلسطيني.
    3- حلف قطري تركي إخواني.
    4- وقف المسعدات ليس لموقف الأردن ولكن للنهب إلي في الأردن.
    5- والطامة أنه نزعنا عن أهل السنة والجماعة ( ولا يغرنكم التلاعب بالألفاظ ).

  • 9 اكاديمي 28-11-2012 | 03:40 PM

    والله ان التعليقات من 1-5 هي أجدى وأبلغ من هذا المقال.

  • 10 متعب 28-11-2012 | 03:47 PM

    ولم لا ؟! مصالح تحكمها إتفاقات وعقود تجارية لمصلحة الطرفين وهل تحالفنا مع الغرب الأمريكي أتى بغير الإفلاس والتحكم برقابنا ؟؟؟ فكونا من تصوير إيران ذللك البعبع الفارسي الشيعي ذللك الفكر الخرافي الذي أتت به أمريكا وفرضته على دول المنطقة؛ لنفكر ونعمل بعقولنا ولمصلحتنا بعيدا عن الضغوطات الأمريكية القذرة واللتي حتما ستدمرنا إقتصاديا متى شاءت

  • 11 مغترب 28-11-2012 | 04:18 PM

    يعني ليش حضرة الكاتب المحترم بيذكر الأصل الفلسطيني لمراقب الأخوان؟ يعني شو علاقة موضوع المقال في اصل همام سعيد؟؟ انا بعرف انو همام سعيد مواطن اردني حسب القانون و الدستور يا كاتب المقال ...و بالنسبه للمقال فهو ما قدم اي شيء مفيد او جديد للقاريء ..و شكرا عمون

  • 12 طارق 28-11-2012 | 05:11 PM

    كل الردود تجيب ناهض...

  • 13 khalil 28-11-2012 | 05:56 PM

    مييييييييييين ,,,,,,,,

  • 14 عبدالرحيم الطويل 28-11-2012 | 06:17 PM

    ...

  • 15 هذا هو الواقع 28-11-2012 | 07:30 PM

    مقال ممتاز بكل المعايير

  • 16 اردني حر 28-11-2012 | 11:16 PM

    مقال .. لا يستحق الرد
    ويروج لجلب .. ايران للاردن

  • 17 أردنية حرة 28-11-2012 | 11:28 PM

    مستغربة التناقض العجيب .. لا يتم الاعتراض او تحريم دعم ايران لغزه في ازمتها بل يتم التصفيق لها ويتم الاعتراض على عرض ايران للاردن في ازمته الحالية والله ما رأيته من هؤلاء الاخوان لشيء عجاب وقمه في التناقض ، طيب بلاش ايران ليه ما يعترضوا على الدعم الامريكي ام ان خطر ايران على الاردن اكبر من الخطر الامريكي ام ان ولائهم لحركة معينه افقدهم عقولهم وتركيزهم بل خوفهم على وطنهم وامنه واستقراره ؟


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :