حراك حي الطفايلة: هتافات الإسقاط لا تمت لنا بصلة
28-11-2012 07:00 AM
عمون - عن السبيل - مؤيد باجس - خرجت مسيرة بعد صلاة العشاء الثلاثاء من مسجد جعفر الطيار في حي الطفايلة، للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد.
واستنكر المتظاهرون القرار بالإفراج عن خالد شاهين، الذي وصفوه بـ"الناهب لمقدرات الوطن"، بينما يُزج المطالبون بالإصلاح في السجون، كما قالوا.
وردد المتظاهرون هتافات بدت أنها رداً على تصريحات الأمير حسن اليوم حول اتهامه من يشاركون بالحراك بتقاضي 200 دينار، منها: "علوا الصوت علوا الصوت.. البلطجية عالشيكات"، "علو الصوت علو الصوت.. السحيجة عالشيكات".
وقال الناشط في حراك حي الطفايلة نعيم الرعود، إن مسيرة الإصلاح المميزة منذ عامين هدفها الأول هو تقوية الدولة، "فإن طبقت الدولة ما يطلبه الشعب فستصبح قادرة على مساعدة نفسها بنفسها، ولا تنتظر معونات من دول أخرى".
وأضاف: "نحن لا ننطالب بتغيير النظام كما يقول البعض، وما سمعناه من هتافات خرجت من هذا الحي احتجاجاً على غلاء الأسعار؛ ما هي إلا هتافات فردية ولا تمت إلى الحراك بصلة".
وطالب الرعود الملك بمحاسبة الفاسدين ومن سرق الثروات وباعها، لتصبح لدينا دولة قوية خالية من الفساد، وقال: "نحن لا نكابر على دولتنا، فهي ضعيفة هشة، وموجودة على الخارطة الجغرافية فقط"، متسائلاً: "هل من المعقول أن دولتنا متحسبة لأي طارئ من حروب أو زلازل أو كوارث؟".
وبيّن أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من رأس النظام، وأن الكرة لا زالت في ملعبه، وعليه تدارك الوضع قبل التفاقم، موضحاً أنه يجب على الملك معاملة الحراك بالمثل، "فعندما تخرج مسيرات سلمية حضارية؛ يجب عليه التعامل معها بقرارات سياسية حضارية من قوانين انتخاب وتغيير في الدستور".
وطالب الرعود من يعتبر أن الأردن غالٍ عليه بالخروج في المسيرات الإصلاحية، مؤكداً أن انخفاض عدد المتظاهرين لا يصب في مصلحة المواطن.
وأضاف رداً على "من يتغنى بالأمن والأمان": "الأمن والأمان يأتي من الدولة القوية اقتصادياً وسياسياً لا بمجرد عدم وجود حروب أو نزاعات".
وفي نهاية المسيرة؛ دعا الناشط محمد الحراسيس إلى المشاركة في مسيرة يوم الجمعة القادم، التي دعت إليها الجبهة الوطنية للإصلاح.