أول إنطباع هاجمني عندما قرأت القائمة النهائية لوزراء الحكومة الجديدة هو حصول عمليات {ترقيع} هنا وهناك في جسد الجسم الوزاري دون ان أن أعرف ما إذا كان الترقيع في هذه الحالة سيؤثر على {كفاءة} الإختيارات فالشباب الذين إختارهم نادر باشا الذهبي لوزارته من {أفضلنا} لكن لا أعرف لماذا أشعر بان بعضهم ليس في مكانه الصحيح. الترقيع حصل بتقديري في مساحات وزارة محددة دون غيرها ومع غياب تفسير علمي له نستسلم لنظرية ضيق الوقت والإظطرار للحساب الجغرافي والديمغرافي في بعض الأحيان مع الميل أحيانا – وهذا ما أشعر به كمراقب- لإيجاد حقائب وزارية خاصة للبعض .
.. معنى ما أقصده ان فلانا او فلانة كان ينبغي ان يصبح وزيرا بصفة شخصية وعلى هذا الأساس تم {تدبير} وزارة من أجله او من أجلها وما أشعر به ايضا – مجرد شعور- ان الأشخاص فيما يبدو قرروا او معظمهم على الأغلب ثم تم تلبيس الحقائب على الأسماء.
.. هذه اللعبة قد تكون في صالح الحكومة التي إبتعدت عن الأسماء الكبيرة والمزعجة والإشكالية حتى يتمكن الرئيس من العمل علما بان الرئيس الجديد معروف بالعمل والإبداع تحت الضغط والظروف الصعبة ولعبة تلبيس الحقائءب لبعض الأسماء قد تنطوي في الواقع على مجازفة يشعر فيها الجميع لاحقا خصوصا وان احدا في البلاد لا يملك إلا مشاعر إيجابية تجاه الوزارة الجديدة ويرغب فعلا وحقا بنجاحها.
وبكل الأحوال لا ندعي الفهم أكثر {مهندسي} طبخة الوزارة والأسماء لكن إعتقادنا المبكر ان سوءا في التقدير حصل في بعض التفاصيل الأسمية وما يبدو عليه الأمر ان بعض الوزراء الجدد مع إحترامنا الشديد لهم ليسوا في المكان المناسب وكان يمكن ان يكونوا في مكان {أنسب} في نفس الحكومة.
.. عموما سنعفي دولة الرئيس الجديد من الفصاحة والفتوى والإجتهاد وسنتمنى له التوفيق رغم ان حقه علينا القول مبكرا بوجود شيء {غير مفهوم} في هرمونية الهرم الحكومي.
والواضح ان الذهبي الرئيس إختار بعناية نخبة من {فتيان الأردن} القادرون بعون ألله على التصدي لتحديات المرحلة والجهد الوحيد الذي ينبغي ان نقدمه هو مراقبة الوزارة وتمني التوفيق لها وتقديم النصيحة المخلصة لها مع مناجاة إلله سبحانه وتعالي حتى يحفظ الأردن وطنا وقيادة وشعبا وينجيه من صعوبات الأيام المقبلة أما الذهبي الشخص فثقتنا به كبيرة جدا وسبق ان خبرناه مخلصا ووفيا ووقورا ونظيفا ومنصفا ورجلا يساند الحريات ولايخاصمها.