عمون - يفتتح كل من السيّد مروان خير الدين، وزير الدولة في الجمهورية اللبنانية، والدكتورة ريما خلف، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا، والسفيرة انجلينا ايخورهوست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، والسيّد رضا السعيدي، وزير الاقتصاد في تونس، منتدى الإسكوا الاقتصادي العربي الأول وذلك في تمام الساعة 10:00 من صباح يوم الجمعة 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 في مقرّ الإسكوا، ساحة رياض الصلح، بيروت. ويختتم المنتدى أعماله يوم السبت 24 منه.


ويجمع هذا المنتدى، الذي يموّله الاتحاد الأوروبي، نخبة من الشخصيات على المستوى الوزاري من الأردن والإمارات العربية المتحدة وتونس والسودان والجمهورية العربية السورية ولبنان وليبيا ومصر واليمن بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء التابعين لمؤسسات إقليمية ودولية.


ويرمي المنتدى إلى عرض ومناقشة مطالب الانتفاضات الشعبية الأخيرة، والتحدّيات الرئيسية التي تواجه المنطقة وكيفية معالجتها. وسوف تدور المناقشات حول ثلاثة مواضيع رئيسية هي استجابات السياسات القصيرة الأجل لمشكلة البطالة في المنطقة العربية؛ والحيّز المالي للتنمية في أعقاب الربيع العربي؛ وكيفية تعزيز دور صناديق التنمية العربية لمعالجة المشاكل الاقتصادية في المنطقة ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وخلف فرص العمل.


ويأتي هذا المنتدى في الوقت الذي تمرّ فيه عدة بلدان بمرحلة انتقاليّة وهي بصدد البحث عن سُبل جديدة لمعالجة التحدّيات الرئيسيّة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. وعلى الرغم من عدم التجانس في الملامح الاجتماعية والاقتصادية في ما بينها، تواجه بلدان المنطقة التحدّيات نفسها في كافة المجالات، والتي نذكر منها ازدياد الفوارق الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية، والبطالة المزمنة، والفوارق الفادحة بين الريف والحضر، وتهميش فئات اجتماعية معينة، والفساد المتفشي، وتدهور المؤشرات الرئيسية للحوكمة.


وتحاول الحكومات العربية اليوم معالجة الأسباب التي أدّت إلى الربيع العربي عبر تطوير خطابها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعمل على أساسه. وترمي الإسكوا من خلال هذا المنتدى إلى جمع واضعي السياسات معاً ليتبادلوا الأفكار حول القضايا التنموية التي تشمل البطالة، وتأمين الحماية الاجتماعية وتمويلها.