facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




انطلاق فعاليات مؤتمر "سبل النهوض باللغة العربية"


20-11-2012 09:04 PM

عمون - انطلقت يوم الثلاثاء 20/11/2012م فعاليات الموسم الثقافي الثلاثــين لمجمع اللغة العربية الأردني تحت عنوان "مؤتمر سبل النهوض باللغة العربية" الذي يقيمه المجمع في قاعة الندوات والمحاضرات في مقره بجوار مسجد الجامعة الأردنية ويستمر حتى يوم الخميس 22/11/2012م.

بدأ المؤتمر بكلمة رئيس المجمع الأستاذ الدكتور عبدالكريم خليفة وأكد فيها أن إصدار "قانون اللغة العربية" الذي يرتكز على المادة الثانية من الدستور الأردني التي تنصُّ على أن الإسلام دين الدولة والعربية لغتها... ووضعه موضع التنفيذ هو وحده القادر على تطبيق وسائل النهوض باللغة العربية... وأن تنفيذه بصدقٍ وإخلاص هو الكفيل بالانتقال إلى مجالات حية في الإبداع العلمي والأدبي والفكري.

وأضاف أن المجمع اختار موضوع هذا المؤتمر إسهاماً منه لتنفيذ قرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية العشرين التي عقدت في دمشق عام 2008م، ووافق فيها على مشروع "النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة"، فتمت الموافقة على تشكيل لجنة وطنية أردنية للنهوض باللغة العربية نحو مجتمع المعرفة برئاسة رئيس المجمع وعضوية عشرة من الأساتذة الأعلام من أعضاء المجمع ومن خارجه.

وقال إن اللغة العربية، تواجه معركة مريرة من التحديات الخارجية والداخلية، يمكن إجمالها من حيث المبدأ في ثلاثة مجالات، هي: التحديات الداخلية للغة العربية من حيث هي لغة، من أجل تيسير تعلمها وتعليمها وتطوير مناهجها وتحديثها، وتطوير أساليب تدريسها في خضم ثورة المعلوماتية والاتصالات واستعمال التقنيات الحديثة، والتحديات الخارجية الاستعمارية، وإن كانت تتنكر بأزياء مختلفة، إضافة إلى القضايا التي تواجهها اللغة العربية من حيث الواقع ودراستها دراسة ميدانية وتحليلها واقتراح الحلول المناسبة...

الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور إسحق أحمد فرحان عضو المجمع. تحدث فيها الدكتور خالد الكركي ببحث حمل عنوان "اللغة هوية الأمة" آثر فيه عدم الفصل بين الأمة ولغتها، مستشهدا بالفيلسوف الألماني "فيخته" الذي طالما نادى بأن اللغة هي مصدر قوة الأمة، وتساءل: ما الذي نريده في ظل تعدد اللهجات؟ وهل نريد العربية الفصيحة أم السليمة؟ وتابع الكركي أنّ الجهل الأثقَلَ على الروح هو الجهل بـ"روح" اللغة؛ بـ"هُويّتها"، وإن استقام اللّسان.. وأن أَزْمَةُ اللُّغَةِ الْيَوْمَ أَزْمَةُ مُجْتَمَعٍ مَهْزومٍ، لا يستطيع إصلاح المنطق، مُنْكَسِرٍ حَضارِيّاً، مُصابٍ في هُوِيَّتِهِ، فاسد في كثير من طبائعه، وما زال يبحث عن ذاته.. وأن سؤال السلطة والتسلّط ليس بعيداً أبداً عن كونه سبباً رئيساً فيما أصاب اللغة، روحاً وجسداً.

واعتبر الكركي أَنَّ السِّياسَةَ فِعْلٌ مُؤَقَّتٌ، وَالثَّقافَةُ رُؤْيَةٌ راسِخَةٌ، وَالتّاريخُ ثابِتٌ لا يَتَبَدَّلُ، أَمّا الثَّوْرَةُ فَإِنَّها إِرادةٌ تَتَراجَعُ أَمامَها كُلُّ جَدَلِيّاتِ الأَنْظِمَةِ الّتي تُفاوِضُ عَلى إِصْلاحِها بَدَلَ إِسْقاطِها، وَكَأَنَّها قاطِرَةٌ صَدِئَةٌ تَحْتاجُ إِلى قِطَعِ غَيارٍ.

ورأى الكركي أنه لَيْسَ لَنا لُغَتانِ جَديدَةٌ وَقَديمَةٌ، وما مِنْ لُغَةٍ فَصيحَةٍ وَأُخْرى شِبْهِ فَصيحَةٍ، وَلَيْسَ لَنا عَصْرٌ صَعْبٌ وَآخَرُ سَهْلٌ، بَلْ لَنا لُغَةٌ هِيَ حَياتُنا، لُغَةٌ أَنْشَدَ الدَّهْرُ بِها قَصائِدَهُ، ثُمَّ نامَ مِلْءَ جُفونِهِ "يَسْهَرُ الْخَلْقُ جَرّاها وَيَخْتَصِمُ".

واختتم بقوله: لا بُدَّ أَنْ يَرْتَقي النّاسُ مَعَ اللُّغَةِ وَبِها إِلى آفاقَ جَديدَةٍ تَنْقُلُهُمْ مِنْ مُجَرَّدِ التَّعْليمِ إِلى فَضاءاتٍ مِنَ الثَّقافَةِ، وَالْفِكْرِ، وَالإِبْداعِ، وَتُذَكِّرُهُم بِدَوْرِهِمْ في الْمَشْهَدِ الإِنْسانِيِّ الّذي كانَتْ لَهُمْ فيهِ صَوْلاتٌ وَجَوْلاتٌ.

ثم تحدث الأستاذ الدكتور زياد الزعبي من جامعة اليرموك في ورقته حول "اللغة فكر وثقافة وتكوين حضاري". وأكد فيها أن العربية ليست لغة إقليمية محصورة في أطر زمانية أو مكانية محددة، وتطرق إلى حال اللغة العربية والظواهر الكبرى في مساراتها التاريخية وفي بناها الفكرية والثقافية الراهنة التي تمثل حالا من السعي إلى الحفاظ على حضورها في المشهد العالمي، وإلى مواجهة موجة المد الضخمة التي تمثل تحديا حقيقيا لهذه اللغة ودورها في البنى الفكرية والحضارية كافة.

الجلسة الثانية ترأسها الدكتور عبداللطيف عربيات عضو المجمع، وتحدث فيها الدكتور عودة أبو عودة عضو المجمع حول "الأمة واللغة الأم: أيهما يصنع الآخر". ورأى فيها أن اللغة هي التي تصنع الأفراد، مستدركا أن المحيط الذي يستقبل الفرد العربي منذ ولادته هو الذي يشكل القواعد الأساسية التي تبنى عليها لغته، منبها إلى أن المرحلة الأولى في حياة الفرد هي أخطر فترات حياته من حيث اكتساب اللغة والمعرفة والثقافة، واستهجن أبو عودة من يزعمون أن اللغة العربية تحتضر وقد تكفل الله سبحانه بحفظها في كتابه العزيز. مؤكدا أن نهضة هذا اللغة لا تكون إلا بالعودة إلى القرآن الكريم ليكون المصدر الأول لتعلم اللغة وتعلمها.

ورأت الدكتورة إيمان الكيلاني من الجامعة الهاشمية في بحثها "الاعتزاز باللغة العربية أساس في تشكيل شخصية الفرد" أن ثمة حقيقتان متبادلتان هما؛ أن اللغة سلوك وأن هدفها خلق سلوك، وأن اللغة والفكر وجهان لعملة واحدة، وعالجت في بحثها جدلية العلاقة بين اللغة والفرد واللغة والفكر، ورأت أنه لا بد لرفع الكفاية اللغوية من إحياء كل أصوات الفصيحة وفق خطة عملية في الحياة العامة وتيسير النحو بما لا يخل بالأصول بأخذ المستعمل منها واقعا لتقريب اللغة من أبنائها.

وترأس الجلسة الثالثة الدكتور بشار عواد عضو المجمع. وتضمنت ورقة للسيد صائب الحسن، المدير العام لهيئة شباب كلنا الأردن بعنوان "الشباب وأثرهم في التوعية اللغوية والاعتزاز باللغة العربية" ألقاها بالنيابة عنه منسق محافظة الزرقاء السيد عبدالرحيم الزواهرة، ونبه فيها إلى أهمية اكتساب الملكة اللسانية لأنها الرائد في البنية الاجتماعية التي ينشأ فيها الشباب، مؤكداً على أثرهم الكبير في نهضة لغتهم وأمتهم ودور الثروة اللغوية في التواصل الاجتماعي واكتساب الخبرات وتنشيط اِلإبداع والإنتاج الفكري، وأن فقدان هذه الثروة أو ضعفها له آثار سلبية متمثلة في العزلة الاجتماعية واضطراب الشخصية وضيق الأفق الثقافي والفكري وضحالة الإنتاج الإبداعي.

وجاء بحث الدكتور منذر الشبول، مدير التعليم العام/ وزارة التربية والتعليم بعنوان "المدرسة ودورها في اكتساب المهارات اللغوية"، وأكد فيه أن تنشئة الأجيال هي وظيفة المدرسة الرئيسية، وتعرض إلى دور المدرسة في اكتساب الطلبة للمهارات اللغوية وكشف مدى تلبيتها لذلك، وعن السبل المقترحة لتفعيل دورها في هذا المجال من وجهة نظر المعلمين والمديرين من خلال دراسة أجراها على 50 من معلمين اللغة العربية و50 من معلمين اللغة الإنجليزية للصفوف من الرابع وحتى السادس الأساسي و20 من مديري المدارس في مديريات التربية والتعليم في مناطق العاصمة عمان للعام الدراسي 2012/2013.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :