كم هي المجازر التي ارتكبها الصهاينة في فترة الضعف والانكسار تلك الفترة التي تلت كامب ديفد وحتى اوسلو وقضت على الانظمة العربية كفترة (عدة المرأة) تالموا منها الا انها كانت مفيدة وصحية لهم ومثبتة لحكمهم..

وكم هي المجازر التي ارتكبت بعد اوسلو حتى اليوم.. انها مجازر ابشع وشهداء اكثر وتشريد عوائل ولطم نساء ومناظر تقشعر لها الابدان ومواقف مخزية للحكومات العربية وسباق بينها لخلق الذرائع والحجج لاسرائيل لتحسين صورتها امام الشعوب العربية وباقي شعوب العالم.

تجاوزت الحكومات العربية كل الاعراف الانسانية في نبذها واستنكارها الهزيل لكل المجازر التي تلت اوسلو وتجاوزت تلك الحكومات ايضا في دعمها غير المحمود للعدو الصهيوني وتجاوزت أيضا في استغفالها لشعوبها بل قدموا للحكومات الغربية تغطية امام شعوبها لتأييد حكام الغرب للابادة التي يغض النظر عنها وتكرار عبارة من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها وهذا ما يقوله حكام اوروبا وامريكا حتى هذه اللحظة..

ما زالت معظم الحكومات العربية ضد شعوبها وبنفس الوقت يدعمون مواقف حكام الغرب امام شعوبهم من خلال اعلامهم المأجور..

وعودة الى اوسلو فماذا حققت غير الذل والهوان وتأجير الاراضي واسناد العدو واعطائه وقتاً وفرصة لتمكين كيانه وتشريع جرائمه، اين الذين اشاعوا خيرات اوسلو على الامة؟!.. اين الذين كتبوا وهللوا لاوسلو؟!.. اين انتم يا كتاب السياسة يا من مدحتم اوسلو ترى هل تسطيعون اليوم ان تراجعوا كتاباتكم وحملاتكم الدعائية لاوسلو ام ان رواتبكم سيوقفها عباس ومكتسباتكم ستتوقف، حتما لن تحصلوا على شيكاتكم الشهرية التي قررت في موازنات بعض السلطات والحكومات العربية..

لن تطول مقالتي لكنني اريد ان اسمع من كبار الكتاب السياسين الذين هللوا لاوسلو في هذا الوقت عن مفاتن اوسلو وعن فوائدها للامة واريد ان اعرف عدد المجازر التي ارتكبت بعد اوسلو وعن اشتداد عود المقاومة وتطورها واستقلاليتها عن النظام الرسمي العربي.. فهل تجرؤون على الكتابة الآن؟!