عمون - رفعت شخصيات وطنية سياسية رسالة الى جلالة الملك عبدالله الثاني، اقترحوا فيها خطة عمل مستقبلية تمتد لخمس سنوات للمحافظة على الاستقرار الاقتصادي من خلال تبني سياسات واضحة للتخفيف من اثار الصدمات الخارجية على الاقتصاد الوطني ومواكبة المعايير الاقتصادية الاقليمية والعالمية.
وعبرت تلك الشخصيات، عن رفضها لعمليات التخريب والعبث بمقدرات الوطن التي شابت بعض الحراكات في الفترة الاخيرة، معتبرين ان من قام بتلك الافعال «فئات مندسة ذات اجندة خاصة اساءت للوطن وصورته المشرفة في التحاور مثلما اساءت الى الحراك الشعبي الاردني، الذي سانده الاردنيون جميعا بشفافية وصدق انطلاقا من المصلحة العامة».
وقالت ان «فئة لا تمت لجلدتنا الاردنية النقية الطيبة» قد استغلت ردة فعل المواطنين على قرار رفع الاسعار لتحقيق مارب خاصة بهم وتنفيذا «لاجندة يعملون بموجبها تأتي من خارج حدود الوطن فهم خارجون على الوفاق الوطني، بعيدون عن الخلق الاردني المتميز بصدق الانتماء لثرى الوطن والاعتزاز بقيادته وانجازاتنا المتميزة».
واضافت ان تلك الفئة «التي لا تشمل إلا قلة من ابناء الوطن ولا تنتمي له انتماء الولاء والوفاء بل انتماء المصالح الموجهة بأجندة خارجية، سعت في أكثر من مرة لكوب موجة ردة فعل المواطنين في احداث مؤثرة في حياة مواطنينا، لكن وعي شعبنا وحكمة قيادتنا حالت دون تحقق مأرب المرجفون والذين يتلونون وفق اهدافهم، ويسعون لفرض اجندتهم الخاصة ومنها وضع العصا في دولاب عملية الاصلاح الوطني لتول دون استكمال مسيرتنا الاصلاحية».
واشادوا بدور وجهود الاجهزة الامنية، التي تحلت «بالحس الوطني الالي وابتعدت عن اي ردة فعل كانت هنا او هنالك، فكانت مسيرات شهدبها العالم المتمدن ويشهد لها المعارضون داخل الوطن وخارجه وضربت بذلك نموذجا يحتذى قولا وفعلا».
وأكدوا وقوفهم «مع عملية الاصلاح واستكمالها وفق رؤية جلالة الملك وصولا الى حياة ديمقراطية يشارك ابناء الشعب من خلال ممارسة حياة ديمقارطية في وضع القرار الوطني وتحمل تبيعاته لتحقيق ما فيه خي رالوطن والمواطن».
وتمحورت الخطة التي اقترحتها الشخصيات السياسية في ثمانية محاور رئيسية، تمثلت في : العمل على تعزيز الثقة في الاقتصاد الوطني تدريجيا عن طريق تعزيز حجم المدخرات الوطنية وخفض الفجوة السالبة بين الادخار والاستثمار، والحد من نسب البطالة المتزايدة عن طريق اعتماد البرامج التأهلية والاعدادية بناء على متطلبات الوقى العاملة في المملكة بمختلف قطاعاتها.
الى جانب: دعوة مؤسسة الضمان الاجتماعي لدعم المتفعين منها والمؤسسات والشركات الخاصة لدعم العالمين فيها لتخفيف العبء عن الميزانية العامة للدولة، وتعزيز دور القطاع الخاص في توفير الاستمرارية في خلق فرص الاستثمارية وبالتالي زيادة فرص العمل المستقبلية.
كما اكدت في محاروها على التركيز على تنمية المحافظات من خلال توفير البيئة الاستثمارية الملائمة لاستقطاب مشاريع ريادية والتي من شأنها تعزيز مساهمة المحافظات في الاقتصاد الوطني والتركيز على مشاريع الطاقة بما يضمن توفير خيارات مستقبلية اضافية دائمة لمواجهة الصعوبات الراهنة المتعلقة بكلف الطاقة المتزايدة».
ولفت الى اهمية التركيز على تطوير المنتج المحلي بما يضمن زيادة احجام التصدير مما ينعكس ايجابيا على ميزان المدفوعات، بالاضافة الى تعزي الايرادات الحكومية من خلال تفعيل قانون ضريبة الدخل التصاعدية».
وتاليا نص الرسالة:
صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني حفظكم الله
في البدء نرفع لمقام سيد البلاد أسمى آيات المحبة والولاء مع الضراعة لله تعالى أن يديم ملككم ويعزكم بالأوفياء من شعبكم المخلص.
صاحب الجلالة ،،
في خضم الحراك والتغيير الذي اجتاح المنطقة منذ عامين وأورث الدمار والدماء في أكثر البلدان العربية والتي لا زالت تتدفق بالجوار في خضم ذلك مر وطننا الحبيب بالتجربة دون إراقة قطرة دم ودون أن يمس الوطن ومنجزاته أي ضرر وكانت مسيرتنا السلمية وحواراتنا المعمقة الواعية قد وضعت مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار وحافظت على منجزات الوطن ومكتسبات التنمية التي حققها الأردنيون بجهد خلاق وبقيادة هاشمية حكيمة.
صاحب الجلالة ،،
لقد مر بلدنا الغالي منذ أسبوع بسلوكيات غير معهودة من نفر قليل لأبناء شعبنا لم نعهدها في أحلك الظروف التي مرت علينا تلك السلوكيات التي عبثت في منجزات الوطن نهبا وتخريبا، واعتدت على رجال الأمن العين الساهرة على امن الوطن والمواطن وإذا كانت تلك الأحداث قد جاءت على اثر رفع الدعم عن أسعار المحروقات مما اثر على أغلبية المواطنين من ذوي الدخول المتوسطة والفقراء فان فئة لا تمت لجلدتنا الأردنية النقية الطيبة قد استغلت ردة فعل المواطنين لتحقيق مآرب خاصة بهم وتنفيذا لأجندة يعملون بموجبها تأتي من خارج حدود الوطن فهم خارجون على الوفاق الوطني بعيدون عن الخلق الأردني المتميز بصدق الانتماء أثرى الوطن والاعتزاز بقيادته وإنجازاتنا المتميزة.
لقد آلمنا وكل الأردنيين الشرفاء الصادقي الانتماء وطنا عزيزا منيعا وطن محبة ووفاء تميزت حراكاته منذ عامين بالسلمية والتفهم والتحاب فكانت قوات الأمن تسير موازية مع المسيرات للحفاظ على امن وسلامة المشاركين فقد تحلت أجهزتنا الأمنية بالحس الوطني العالي وابتعدت عن أي ردة فعل كانت هنا وهناك فكانت مسيرات شهد بها العالم المتمدن ويشهد لها المعارضون داخل الوطن وخارجه وضربت بذلك لنا نموذجا يحتذى قولا وفعلا أن تلك الفئة التي لا تشمل إلا قلة من أبناء الوطن ولا تنتمي له انتماء الولاء والوفاء بل انتماء المصالح الموجهة بأجندة خارجية سعت في أكثر من مرة لركوب موجة ردة فعل المواطنين في أحداث مؤثرة على حياة مواطنينا لكن وعي شعبنا وحكمة قيادتنا قد حالت دون أن تحقق مآرب المرجفين والذين يتلونون وفق أهدافهم، وهم يسعون لفرض أجندتهم الخاصة ومنها وضع العصا في دولاب عملية الإصلاح الوطني لتحول دون استكمال مسيرتنا في الإصلاحات.
صاحب الجلالة..
واننا اذ نؤكد وقوفنا مع عملية الاصلاح واستكمالها وفق رؤيتكم وصولا الى حياة ديمقراطية يشارك ابناء الشعب من خلال ممارسة حياة ديمقراطية في وضع القرار الوطني وتحمل تبعاته لتحقيق ما فيه خير الوطن والمواطن فاننا نرفض بشدة ما قام به هذا النفر الخارج عن طوق وحدتنا وخلقنا وقيمنا وانتمائنا الصادق لوطننا بعد ان شاب بعض حراكاتنا في الفترة الاخيرة بعض العبث والتخريب لمقدرات الوطن من قبل فئات مندسة ذات اجندة خاصة اساءت للوطن وصورته المشرقة في التحاور مثلما اساءت الى الحراك الشعبي الاردني الذي سانده الاردنيون جميعا بشفافية وصدق انطلاقا من المصلحة العامة, هذا الحراك الذي تميز بالسلمية والتحاب بين المشاركين في الحراك المطالبين بالاصلاح ومحاربة الفساد وبين رجالات الامن العام حيث جمعتهم جميعا مصلحة الوطن العليا ولهذا نؤكد ان العبث بمكتسبات النهضة والتنمية ليست السبيل للتعبير عن الاحتجاج الا اذا كان وراء ذلك بعض النفوس المريضة التي تحاول العبث بمقدرات الوطن, وتؤدي الى بعض مظاهر احتراب الاخوة مواطنين ورجال امن.
اننا ايضا نشد على ايدي جلالتكم في احترام رأي الاغلبية الاردنية التي رسمت معالم الطريق نحو ديمقراطية رائدة في وطننا والتي تمثلت في تلك الحوارات المعمقة والهادفة خلال السنين الماضية كما اننا نرنو الى توجيهاتكم للحكومة لتخفيف العبء عن كاهل المواطن ونظرا لكون التوتر الراهن مرتبط بصورة اساسية بالصعوبات الاقتصادية وتأثر المملكة بشكل مباشر بالاحداث السائدة في المنطقة, نرى ان الخيار الانسب لمواجهة تلك الصعوبات يتمثل في اعتماد خطة عمل مستقبلية تمتد لفترة خمس سنوات لاحقة تهدف الى المحافظة على الاستقرار الاقتصادي من خلال تبني سياسات واضحة للتخفيف من اثار الصدمات الخارجية على الاقتصاد الوطني ومواكبة المعايير الاقتصادية الاقليمية والعالمية لمنحه المصداقية الدولية اللازمة وذلك من خلال ما يلي:
- العمل على تعزيز الثقة في الاقتصاد الوطني تدريجيا عن طريق تعزيز حجم المدخرات الوطنية وخفض الفجوة السالبة بين الادخار والاستثمار.
- الحد من نسب البطالة المتزايدة عن طريق اعتماد البرامج التأهيلية والاعدادية بناء على متطلبات القوى العاملة في المملكة بمختلف قطاعاتها.
- دعوة مؤسسة الضمان الاجتماعي لدعم المنتفعين منها والمؤسسات والشركات الخاصة لدعم العاملين فيها لتخفيف العبء عن الميزانية العامة للدولة.
- تعزيز دور القطاع الخاص في توفير الاستمرارية في خلق الفرص الاستثمارية وبالتالي زيادة فرص العمل المستقبلية.
- التركيز على تنمية المحافظات من خلال توفير البيئة الاستثمارية الملائمة لاستقطاب مشاريع ريادية والتي من شانها تعزيز مساهمة المحافظات في الاقتصاد الوطني.
- التركيز على مشاريع الطاقة بما يضمن توفير خيارات مستقبلية اضافية دائمة لمواجهة الصعوبات الراهنة المتعلقة بكلف الطاقة المتزايدة.
- التركيز على تطوير المنتج المحلي بما يضمن زيادة احجام التصدير مما ينعكس ايجابيا على ميزان المدفوعات.
- تعزيز الايرادات الحكومية من خلال تفعيل قانون ضريبة الدخل التصاعدية.
وختاما فاننا نؤكد لجلالتكم اننا سنمضي معكم نحو عزة الوطن ونماء المواطن ولتحقيق تطلعات وآمال ابناء شعبنا الاخيار في الحياة الكريمة مؤكدين اننا سنبقى على الدوام الجند المذخورين للوطن والمنافحين عن حق ابنائه في تأمين العيش الكريم والمدافعين عن حماه الهاشمي الاصيل ولا نخشى في الحق لومة لائم.
حفظ الله الاردن وطناً وانساناً وقيادة بكل عزة ونماء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الموقعون :
ايمن المجالي, مازن القاضي, سعد هايل سرور, خليل عطية, عبدالرحيم العكور, مفلح الرحيمي, محمد الذويب, ميرزا بولاد, باسم السالم, عاطف الطراونة, صالح الطراونة, صالح اللوزي, سميح المومني, نايف هايل الفايز, نضال الحديد, محمود ياسين, عبدالرحيم البقاعي, محمود هويمل, منير صوبر, شريف الرواشدة, محمد ابو حمور, عبدالله الجازي, سامي قموه, عبدالله زريقات, حابس شبيب, فواز الزعبي, باسل عياصرة, صالح وريكات, ناريمان الروسان, محمد الحجوج, ضرار الداوود, محمد خير عبابنة, شراري كساب الشخانبة, علي ابو ربيحة, حماد المعايطة, ابراهيم الشديفات, نواف الخوالدة, سعيد المصري, مروان العبداللات, محمود الخرابشة, جمال الرقاد, سالم هدبان الدعجة, محمد الكوز, مجحم الصقور, عماد بني يونس, خالد الفناطسة, حسن صافي, الدكتور خلف الزيود, جمال الشوبكي, فياض جرار, مصطفى المجدلاوي, محسن عبطان الرقاد, الدكتور حسن العوران, محمد الشوابكة, وصفي السرحان, علي الغزاوي, جمال الخريشة, نادر ظهيرات, محمد الردايدة, ضيف الله القلاب, محمود ابو وندي, عوض ذيابات, فيصل الاعور, مازن الخصاونة, جعفر الحنيطي, محمود السعودي, مازن دروزة, محمود العبادي, علي سلمان القطارنة, ناصر الشريدة, سند نعيمات.