facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




اس .. اس .. اس


نبيل غيشان
20-11-2012 04:59 AM

الحوار ما زال مفتوحاً وأدوات الضغط الشعبي معروفة ومتاحة .

كانوا يخجلون من التلفظ بها، فاخترعوا أساليب للتحايل على آذان الأردنيين بترديد المقطع الأول منها غمزا وتهديدا، لكن العزة أخذت بعض المتحمسين بالإثم ولم يعودوا يخجلون، فقالوها صراحة من دون أن يعوا ردة الفعل الشعبية على من يتجرأ على بلدهم وأمنهم واستقرارهم وبالتالي نظامهم السياسي.

اقترفوا هتافاتهم بدم بارد، لكنهم رفعوا درجة حرارة الأردنيين ومقاومتهم للفكرة البغيضة ، ادعوا أن "الشعب يريد إسقاط النظام" وهم يعرفون موقف الأردنيين، فجاءت ردة الفعل سريعة وشاملة وحاسمة في كل المدن والقرى والشوارع لإدانة التجاوز على الوطن ورمزيته. فالأردنيون متمسكون بوطنهم ونظامهم وهم يعرفون أن ظاهرة الدولة لا تتكرر كثيرا في التاريخ.

فالحوار ما زال مفتوحا وقنواته مفتوحة، وأدوات الضغط الشعبي معروفة ومتاحة، فمن يريد إسقاط النظام، ماذا يطلب بعد ذلك؟ هل يطلب ديمقراطية وحرية أم يطلب أدوات للقتل والتدمير؟

إنها معادلة واضحة وعلى الجميع تفويت الفرصة على المغامرين والدخلاء.

نختلف على كثير من التفاصيل مع الحكومة ، لكن لا نختلف على الدولة ووجود النظام السياسي الذي يظللنا جميعا، نختلف على أسلوب الإدارة أو الصرف ، لكن الجوهر يكمن في الحرص على البلد ونظامه وعدم اللعب بمستقبله وأمنه واستقراره.

المشهد استنسخ امس في المسيرة الاحتجاجية الصامتة التي دعت إليها النقابات المهنية تحت شعار "رفضا لرفع الأسعار" لتدخل عناصر الفوضى وتحرج رؤساء النقابات المهنية بعد أن سمعوا دعوات بعضهم إلى"إسقاط النظام" الأمر الذي أدى إلى انسحاب أغلبية النقباء احتجاجا على عدم الانضباط في المسيرة وخروجها عن هدفها الوطني ولم يبق في المسيرة سوى رئيس مجلس النقباء ونقيب المهندسين الزراعيين محمود ابو غنيمة و نقابات المهندسين والمعلمين والمهندسين الزراعيين وهي نقابات يسيطر عليها لون واحد.

لا اعتقد أن الأمر عفوي بل مخطط له ، فمن هو الذي دفع ببعض الفتية إلى إبعاد مسيرة النقابات عن هدفها ؟ من بعث طالب مدرسة (حدث ) ليقود المسيرة ويتقدم مئات المهنيين، ويسب ويشتم من دون خجل أو وجل ؟ إن من شجعه أو أرسله أو سهّل مهمته يتحمل المسؤولية كاملة، ولا يكفي أن تعلن الأطراف المشاركة في المسيرات أنها ملتزمة بشعار إصلاح النظام، بل إن الداعين للمسيرة مسؤولون عن كل ما يُجرى في الشارع.

إن ما يُجرى في بعض الاحتجاجات والمسيرات من هتاف فوضوي أو تخريب أو تدمير إذا كان قد وقع من أشخاص معروفين أو غير معروفين أو حتى ملثمين فإنه يعتبر خروجا على الهدف ، الأمر الذي يضيع الهدف الرئيسي لتلك الاحتجاجات الشعبية في دفاعها عن جيوب الأردنيين والضغط على الحكومة لإلغاء القرار أو تجميده أو حتى تخفيفه.

من المسؤول عن ظهور هؤلاء الملثمين والمجهولين في شوارعنا وحاراتنا ؟ من المسؤول عن الخراب والدمار في الممتلكات العامة والخاصة؟ من المسؤول عن قطع الطرق وتقشيط الناس أموالهم وسياراتهم ؟ هل نحن أمام ظاهرة بلطجة جديدة في البلد ؟ من يسمح بمثل هذه التجاوزات ؟ أعتقد لا أحد، لذا علينا جميعا أن نحارب مثل هذه الظاهرة قبل استفحالها.

إن الهتافات بإسقاط النظام أو إطلاق الشتائم والسباب على الرموز والشخصيات العامة غير مقبول ولا يمت إلى مطالب الإصلاح والحكم الرشيد والديمقراطية بصلة، بل هي تصرفات شاذة تسيء إلى المطالب السلمية الحقة للاحتجاجات وتخرجها على أهدافها الشريفة ليبقى القديم على قدمه والظالم على ظلمه، فهل نعي ما يُجرى أم نبقى منقادين لأشباح لا نعرفهم أو لا نريد أن نتعرف إليهم ؟

إن الهتافات الفوضوية في شوارعنا زادت عن حدها وهي محاولات لإضعاف المناعة الوطنية والترويج للطلاق والانزلاق لخدمة الأجندات الخارجية، فمن يقبل على نفسه أن يكون صانعا للفتن ومصدرا للأزمات ؟

nghishano@yahoo.com
العرب اليوم





  • 1 ... 20-11-2012 | 07:00 AM

    bla bla bla bla bla bla

  • 2 مستغرب 20-11-2012 | 02:23 PM

    بس لو تفهمنا شو الي بدك اياه .....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • 3 القانون الاردني 20-11-2012 | 03:45 PM

    ليست عندهم الرجولة و الشجاعه ليهتفوا بها صراحة... و يجب التحقيق في من حرض هذا الحد ث على اطلاق هتافات...

  • 4 ابو رمان 20-11-2012 | 05:41 PM

    كاد ان يغشى علي وانا اقرأ هذه الرواية الرائعة ...شكرا شكرا شكرا

  • 5 م.فايق تيسير الربيع 21-11-2012 | 02:13 AM

    سلم لسانك وبرك قلمك على هذا المقال الرائع ....
    اللهم احفظ بلدنا ومليكنا وأدم الامن والامان علينا
    ..


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :