التغيير ثم التغييرجهاد المومني
25-11-2007 02:00 AM
التغيير هو الوسيلة وليس الهدف، انتهجاه في الأردن منذ قيام الدولة وإلى اليوم وقد ثبت أنه الوصفة الأنسب لحالتنا الخاصة أو ما تعرف بالخصوصيات الأردنية في ظل غياب المؤسسات والأطر الديمقراطية التي تضمن التجديد لدفع المسيرة ومواصلة العمل وتنفيذ الخطط، والمقصود هنا الأحزاب السياسية المعنية بالمشاركة في صناعة القرار الأردني متى توفرت لها المقومات الكفيلة بذلك ومتى وصلت إلى مرحلة تصبح فيه التعددية الحزبية هي الخصوصية الأبرز لمجتمعنا الأردني، ولقد برهنت نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة على أن المسافة بينا وبين التغيير الطبيعي طويلة وتتخللها مطبات عميقة ليس من الحكمة انتظارها والمجازفة بعبورها قبل تمرينات حقيقية على التغيير والقفز أحيانا فوق الحواجز كي لا نفوت فرصة أو نتوقف عند منعطف.هذه الحواجز جرى تجاوزرها في العهد الأردني الجديد وتولى جلالة الملك عبد الله قيادة عملية التغيير من قمة الهرم الإداري وصولا إلى مكتب الموظف الصغير فترسخت ما يمكن اعتبارها اليوم ثقافة التجديد وفرض البرامج العصرية عن طريق تعيين المجددين الرواد المؤمنين بضرورة الانطلاق بعيدا عن النمطية والاجتهادات الكلاسيكية المعروفة، هذه القاعدة حكمت التشكيلة الحكومية الجديدة بشكل أكثر وضوحا من الحكومات الخمس السابقة وإن كانت حكومتا بدران والبخيت قد أحدثتا النقلة المطلوبة للخروج من إطار التوقعات وتسمية الرئيس قبل شهر من التشكيل، فلم تعد التكهنات لعبة يجيدها العامة كما كان في السابق بل أن توقع الرؤساء والوزراء صارت مهمة صعبة بالنسبة للخبراء أيضا وهذا هو التمرين الحقيقي على ضرورة واهمية الكف عن الحديث في الأسماء والحكم على أصحابها، المهم هنا الانشغال بالافعال والبرامج وفي نفس الوقت توقع الجديد دائما...
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة