facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المخرج محمد عايش : لم أقم باخراج مشاهد الشيعة في "للخطايا ثمن", وتحفظت على "زواج المتعة"


25-11-2007 02:00 AM

•رفضت اخراج اعمال تسيء الي كمسلم.
•الانسان المسلم لم يكن ارهابيا لكنه استُغل.
•من حق المواطن الاردني أن ينتج تلفزيونه الرسمي اعمالاً تخصه.عمون – رانية الجعبري
كان يترقب نصاً مميزاً مختاراً أن تكون بدايته مختلفة في عالم الاخراج, لكن البداية أبت إلا أن تكون في الزمن الصعب, لكنه وعلى الرغم من إعتقاده بأنه لم يقدم العمل الذي يطمح اليه حتى الآن وقع أعمالاً أردنية وعربية حفظت اسمه في مصاف المخرجين الاردنيين والعرب الذين يتابع المشاهد العربي أعمالهم وينتظر منهم المزيد.. فقد وقّع المخرج الاردني محمد عايش هذا العام "الامام الشافعي" كما أنه رفض أن يدرج اسمه كمخرج للعمل الجدلي "للخطايا ثمن", العرب اليوم التقته وكان الحوار التالي معه.
• الحديث عن البدايات أمر لا مهرب منه.. فهل يمكن أن نبدأ به؟
البداية كانت مع المسرح منذ كنت في الخامسة عشرة من عمري, وللأسف لم يكن آنذاك مسارح رئيسة بل كان هنالك مسارح تقام في دور السينما أحيانا, وأحياناً كنا نذهب الى مسرح في كنيسة الواصفية ونقدم فيه المسرحيات, وكانت تقام البروفات في رابطة الكتاب الاردنيين. وبعد ذلك أقيم مسرح أسامة المشيني وكان اسمه آنذاك مسرح دائرة الثقافة والفنون بالاضافة الى مسرح سمير الرفاعي, كما أن قصر الثقافة كان يمكن أن يكون ملاذاً عند تأسيسه لكن مساحته كانت تفوق حجم مسرحياتنا, لكن عرضنا فيه عام 1974م مسرحية اسمها "الرحالة ابن بطوط" تحت رعاية المرحومة الملكة علياء وكنت ممثلاً فيها. ثم التحقت بالتلفزيون الاردني بداية السبعينات فمثلت في أول مسلسل أردني ملون"راس العين" وقبله مثلت في "الاخرس والقلادة الخشبية". ثم قادني شغفي لدراسة الفن, فالتحقت بالمعهد العالي للسينما في القاهرة ودرست الاخراج السينمائي.
• ثم كنت مخرجاً منفذاً لأعمال درامية أردنية لفترة طويلة, هل لك أن تحدثنا عن السبب في ذلك؟
نعم فلقد كنت مخرجاً منفذاً لثلاثة وخمسين مسلسلاً خلال أحد عشر عاماً, وهي ظاهرة لم تتكرر مع أي مخرج اخر. ويعود السبب في ذلك إلى أنني في تلك الفترة كنت تقريباً من أفضل مساعدي الاخراج في الاردن وكان المخرجين المنفذين قلّة مما تسبب بتزايد الطلب عليهم, لكن في تلك الفترة كانت تعرض علي نصوص لكنني كنت أسعى لأن يكون أول نص أقوم باخراجه مميزاً لتكون بدايتي متميزة, وأحياناً كنت أرفض النص كمخرج له لكنني أكون مخرجاً منفذاً لذات النص, ولا يعتبر ذلك تقليلاً من شأن المخرجين الذين قبلوا بالنصوص, فالنصوص كانت مميزة والمخرجين كذلك لكنني كنت أطمح لبداية مختلفة, وللأسف لم أحصل على هذه البداية, فبدأت الاخراج عام 1993م أي في الزمن الصعب. ولكن الحمد لله فقد استطعت أن اضع قدمي في المكان الصحيح.
• بعد هذه السنوات هل لنا أن نعرف العمل الذي وافق طموحات محمد عايش تلك؟
لا يوجد عمل وصل إلى مستوى طموحاتي حتى الآن, قد أذكر بعض التمثيليات التلفزيونية التي كانت تصل الى مستوى طموحاتي؛ مثل "بائع الماء" وهي مأخوذة من "موت سرير رقم12" للأديب الفلسطيني غسان كنفاني وأعاد كتابتها للتلفزيون غسان نزال, و"رحلة العودة" و"زواج سائق تكسي".
• وعدم وجود عمل درامي يترجم طموحك لا يمنع من تخصيص جزء من حديثنا اليك عن أعمالك الدرامية.
هذا أكيد.. فقد أخرجت مسلسل "أبو العارف" و الجزء الاخير من "أبو عواد", ولا أنسى مسلسل " أتحداك يا دمعي" وكان المسلسل يتناول الحياة الاجتماعية بأسلوب قريب من واقع المجتمع.. ومن المسلسلات البدوية "غريب الديار" و"الاصيل" و" الشهم" و "النخوة" وكان روحي الصفدي هو القاسم المشترك لهذه الاعمال البدوية. ومن الاعمال التاريخية قدمت أعمالاً في الاردن والسعودية والكويت, ومما أعتز به أنني قدمت تمثيلية ثلاثية اسمها بـ " صنع في" كانت جزء من مسلسل للمخرج نجدت انزور وهو "المارقون" فكانت كل ثلاث حلقات تتحدث عن موضوع والعمل مقسم الى ثلاثيات قدمت أنا ثلاثية المغرب.
• وكان لك هذا العام "للخطايا ثمن" الذي اثار ضجة ولم يعرض, هل تحدثنا عنه؟
قبل توقف عرض العمل بقرار سياسي وقعت خلافات بيني وبين مدير الجهة المنتجة للعمل نايف الراشد, وهو ذاته بطل المسلسل, فكانت هنالك خلافات فنية نتيجة تدخل الراشد في النص وفي أداء الممثلين, بالاضافة إلى أنه طلب أن يقوم هو بتصوير المشاهد التي تتناول الشيعة على اعتبار أنه أدرى بظروف الشيعة في الكويت. فكان يسعى لأن يقوم بدور المخرج والمنفذ والبطل مرة واحدة لذا وبعد ان انجزت 70% من العمل تركت العمل ولم أكمل إخراجه وطالبت مدير مكتب mbc بعدم وضع اسمي على عمل أنا رافض لأفكاره, كما أنني لم أحصل على كامل أجري حتى اللحظة رغم مطالبتي الجهة المنتجة شخصياً.مع العلم انني طالبت بأجر يساوي مقدار اتمامي للعمل وهو 70%.
• وقد توقف العمل لأسباب سياسية.
لقد بدأ الامر بعرض خبر في قناة العربية حول الخلاف على العمل واعتراض الشيعة عليه بغرض الدعاية كما أعتقد فانقلب ضد المسلسل, عندما لفت الانظار بأن هذا العمل يسيء للشيعة. وعند وصول الخبر لبعض أعضاء البرلمان الكويتي من الشيعة والظاهر أن نسخة من النص وصلت اليهم, أرسلوا مخاطبات إلى جهات مسؤولة في مكتبmbc والجهة المنتجة للعمل بان هذا العمل مادام يمس الشيعة فيجب أن لا يعرض أو أن يتم حذف المشاهد التي تمس الشيعة.. وهذه الخلافات ـ كما سمعت ـ وصلت إلى رئيس الوزراء الكويتي ووزير الاعلام الكويتي ومن ثم انتقلت لمسؤولي محطة mbc ... مما ادى إلى توقف العمل.
• من خلال اتطلاعك على النص كمخرج له كيف تناول العمل الشيعة؟
لقد كنت رافضاً بعض القضايا, حيث كان المشهد الاول في العمل يتحدث عن زواج المتعة, ولقد تحفظت شخصياً على أن يكون هذا أول مشهد فاقترحت أن تسبقه عدة مشاهد, وكنت رافضاً اخراج أي مشهد يتحدث عن الشيعة وفعلاً لم أقم باخراج أي مشهد يخص هذا الموضوع, ومن قام باخراجه بعد ذلك هو المنتج الممثل الذي يهوى الاخراج.
• ألا تفكر أن تتعرض في عمل لقضية الشيعة والسنة لكن بمنظورك أنت؟
لا, فأنا ضد تناول أي شيء من هذه الافكار وفي ذلك يقول الرسول عليه الصلاة والسلام:"الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها" فلماذا نبحث في أمور لا تلزم المسلمين؟ والمسلم هو المسلم سواء أكان من الشيعة أو السنة.
• لكننا بحاجة لترسيخ فكرتك الاخيرة وخير وسيلة هي عمل درامي.
أي عمل درامي بهذه الصيغة سيشاهده السني من زاويته والشيعي من زاويته, وسيخلق خلافات بين الجهتين بطريقة غير مباشرة؛ فدع الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.
• بمناسبة الحديث ما رأيك بالاعمال التي تتناول الارهاب؟
الثلاثية في مسلسل المارقون التي سبق وأن حدثتكم عنها كانت تتناول موضوع "الارهاب" فمن المهم معالجة هذه القضية لكن بطريقة سليمة, ولقد رفضت اخراج عملين كانا يسيئان إلي كمسلم كما يسيئان للاسلام, فيجب أن يكون هنالك توضيح لفكرة الارهاب, فقد تم استغلال المسلم في ظل ظروف سياسية معقدة ولم يكن الانسان المسلم والاسلام مصدر ارهاب في يوم.
• آخر أعمالك لهذا العام "الامام الشافعي" وقد سبق وأن تابع المشاهد العربي الشافعي برؤية مصرية, فما الجديد في الشافعي هذا العام؟
الجهة المنتجة المنفذة للعمل المركز العربي وهو من إنتاج التلفزيون السعودي, ونقدم الشافعي يوجهة نظر سعودية, فأحداث اي شخصية تاريخية يمكن حصرها في حلقة أو حلقتين, في حين أن باقي الاحداث في الاعمال التاريخية غير واقعية لكنها تؤدي الى تفهم الشخصية بسهولة, والاضافة التي قدمها الشافعي بهذه الرؤية هو التعرض لبعض القضايا بأسلوب رمزي, منها قضية الارهاب عندما تناول بعض الفصائل التي كانت تسيء للاسلام آنذاك وهذه القضية لم يتناولها العمل المصري.
• الى ماذا يطمح محمد عايش؟
هنالك عدة نصوص أطمح لاخراجها لكن مشكلة الانتاج تقف حائلاً, فعلى سبيل المثال أبحث منذ سبع سنوات عن منتج لعمل بعنوان "النوارس على ضفتي النهر" كتبه محمد الرمحي, وهو من أجمل الاعمال التي تتحدث عن القضية الفلسطينية من عام 1945 لغاية 1948م, وقد قدمته للتلفزيون الاردني لكن لم يلق التشجيع. وأدرس حالياً موضوع اخراج فيلم سينمائي في شهر نيسان القادم في مصر, ولقد كان طموحي ان يكون هنالك فيلم سينمائي اردني للاسف لم يتم انتاج الا تجارب بسيطة للاعمال السينمائية الاردنية, وأعزو عدم نمو التجربة الاردنية السينمائية وظهورها إلى ظهور الفيديو.
• هل تقصد ظهور الافلام التلفزيونية؟
نعم.
• في حديثك الماضي اشارة الى الدعم الذي ينتظره المبدع من التلفزيون الاردني.
التلفزيون الاردني يضع الصعوبات بدل ازالتها من درب المبدع, فهو عندما يطالب صاحب الفكرة بممول لها عليه أن يدرك أن المبدع لا يجب أن يتدخل في أمور التمويل فما يعني المبدع هو تقديم عمل مميز, أعتقد أن هذه سياسة تعجيز لأننا نرى القطاع العام في الدول العربية يقوم بانتاج العمل حتى لو عرض فقط في بلده.. فالقطاع العام هو من يدعم الفن في اي مكان في العالم.. لذا فإن التلفزيون الاردني معني بان يقدم اعمالاً اردنية تتحدث عن الواقع الاردني والعربي كنوع من الدعم للانسان الاردني فمن حق المواطن الاردني أن ينتج تلفزيونه الرسمي اعمالاً تخصه, وللأسف هذا ابعد مايكون عن سياسة التلفزيون. فلم ينتج التلفزيون الاردني عملاً درامياً متميزاً يشار اليه بالبنان بعد أن كنا في الثمانينات أضخم قطاع انتاج.
• من هنا كيف نصف مسيرة المخرج الاردني في ظل عدم تبني القطاع العام له؟
المخرج الاردني يحفر في الصخر, فلو ألقينا نظرة إلى الاعمال الاردنية المنتجة هذا العام من جهة المركز العربي الذي يساهم في انتاج اعمال أردنية على مستوى الفضائيات حالياً, نجد أن المبدع الاردني يسابق المبدع العربي في ظل إمكانيات محدودة ويحقق التقدم بالرغم من ذلك؛ فالمخرج والفنان الاردني مقاتلين..
• ما رأيك بظاهرة تفصيل الاعمال الدرامية المفصلة على مقاس 30 حلقة لتناسب شهر رمضان؟
لست مع ذلك أبداً.. فهنالك أفكارها مميزة لكنها لا تحتمل أن توضع في قالب ثلاثين حلقة, ويجب أن لا تحمّل زمناً أطول فذلك يعد استهانة بعقلية المشاهد العربي.
• هل يمكننا عقد مقارنة بين المخرج العربي والعالمي؟
ما ينجزه المخرج العربي في يوم لا يمكن للمخرج العالمي أن ينجزه في أسبوع وهذا ينعكس سلباً على أداء المخرج, فلو حصل المخرج العربي على التسهيلات والظروف الانتاجية الملائمة سيقدم أعمالا أكثر أهمية, وكما وصفنا المبدع الاردني في السؤال السابق يمكن وصف المخرج العربي بأنه مقاتل.
• نعود للسينما, هل تحدثنا عن تجربتك المنتظرة بشيء من التفصيل؟
الفكرة كانت قائمة منذ عامين, وهي عرض من زميلة دراسة في مصر درست الاخراج في أمريكا وتطمح لانتاج عمل سينمائي, فستكون المنتجة ومازلنا نبحث عن نص جيد وللأسف نحن غير قادرين البدء بنص جاد لأن الافلام الكوميدية هي الدارجة في مصر الآن, ولعل ما حفز زميلتي على التعاون معي هو قيامي بإخراج أعمال كوميدية مثل المسلسل الاردني "أبو عارف" والمسلسل السعودي"خلف خلاف".
• ماهو جديدك؟
عمل من انتاج كويتي لكن سيتم تصويره في الامارات, وهو عمل بدوي بطابع خليجي, بالاضافة إلى عمل أردني لم أعط كلمة أخيرة بشأنه لأن وقته قد يتعارض مع الفيلم السينمائي, لكنني في انتظار الامور أن تتبلور لأحدد التوجه لاخراج الفيلم أو العمل.

نقلا عن العرب اليوم.
الصورة للزميل محمد شبو





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :