ضبابية .... ماذا خلف الغيم ؟؟؟ ماذا خلف السحب ؟؟ ماذا تخبئ النفوس ؟؟؟ قلق ... وانا أقرأ (قل اعوذ برب الفلق ) ..... الى اين تسير بنا الاقدام ،، امشي ولكن اقرأ (كل من عليها فان) ...... احسب واجمع واطرح كل حساباتي وانا أقرأ (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام )
الهث واركض واعمل وانا أقرأ (يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم) ،،، ارى اليتامى والفقرا والارامل في رحاب الارض وأنا أقرأ (فأما اليتيم فلا تقهر *وأما السائل فلا تنهر) أرى الفسادالاقتصادي والاجتماعي والاخلاقي منتشراً في انحاء الارض وانا أقرأ (فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) وأرى ظلماً متعدد الاشكال في الارض وانا اقرأ (الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذابٌ أليم)
تارة افقد توازني وتارة استعيده وانا أقرأ ( والسماء رفعها ووضع الميزان ) .... وتارة ارى عنجهية وتكبر هنا وهناك وانا أقرأ(يا أيها الناس انا حلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عندالله أتقاكم ان الله عليم خبير ) ...
وبالرغم من ذلك وهذا فانا اتبع قول الامام على (الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق) وهذا يمكن نفسي من العيش بدون التفكير بالايدلوجيات والثنائيات .....
وبين هذا وذاك يبقى وطن الإنسان هو وطن ٌ بلا عنف.... لا يجب ان نجعل الغضب يقودنا .... ولا نحن نقودة ... علينا ان نُحسن استخدام الكوابح حتى لاتتعرض الحافلة الى حادث ... وعلينا ان نقلل من استخدام الزامور لانه مزعج ... وعلينا الضغط على دواسة البنزين بتروي ... وعلينا استخدام المرأتين (المرايا ) لمراقبة ما حول الحافلة .... وعلينا ربط حزام الامان مع ابقاء اعيننا مفتوحه للمراقبة خوفا من خروج حافلة من مكان مخفي وتجنباً للاصطدام .... رافقة الجميع السلامة ....
وعلينا ان نعي ان لا احد يمنعنا من الحراك الوطني الشريف الواعي المحافظ على تراب الوطن ومقدراته ، الحراك الوطني الذي يهدف الى المشاركة والسعي نحو الاصلاح والتغيير الايجابي المنشود ، واننا وهذا لاشك فيه لسنا مع اي حراك موجه من الخارج ويعمل من خلال املاءات خارجية هدفها النيل من الوطن ومقدراته وشعبة .. نحن جميعاُ مع التعبير الحر الجرئ المسؤول .
كتب مواطن عادي – رستم ابورستم