سؤال بايـِخ!رنا شاور
16-02-2007 02:00 AM
من أسمج الأسئلة التي تـُطرح على الأطفال بصدد حشرهم في (خانة اليك): "بتحب ماما أم بابا أكثر يا أمّور؟!”. هذا السؤال المستفز هو الخطوة الأولى التي تنزرع فيها معاني التردد داخل شخصية الإنسان.فالصغير الذي يتلقى السؤال كصفعة على الوجه يبدأ يراوغ ويتحايل ويتخبّط في الإجابة حتى يتنصل منها نهائيا لأنه يخاف أن يجيب: "ماما" فيحرمه "بابا" وجبة " هابي ميل" من ماكدونالدز، كما يخاف أن يصرّح بالعكس فتسلخه "ماما" كلمات على إيقاع " يا خسارة التربايه"!.كنت أفكر فيما سبق وأنا أسأل بعض طلاب التوجيهي عن الكليات التي يرغبون الالتحاق بها في الجامعات بعد انتهائهم من الثانوية العامة، لتجيء إجاباتهم غير جليّة وبدون قوام فكري ثابت مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء. إجاباتهم غير المطمئـِنّة وغير الواثقة حملت بين طياتها القلق من إعطاء إجابة حاسمة وكأنهم في ريبهم يترددون. فطالب التوجيهي منذ البداية لا يعرف أين يقف و يتردد في اختيار تخصص (علمي أو أدبي) ويبدأ في البحث عمن يختار عنه لأنه لا يريد أن يتحمل وحده مسألة يندم عليها لاحقا، فما بالك مسألة التخصص الجامعي التي يعتبرها كثير من الأهلين مسألة خاصة بهم جميعا وليست قرارا شخصيا ومصيرياً للطالب؟!.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة