من سيقف مع اهل الفساد بعد اليوم لايلوم الا نفسه لانه سيحسب عليهم حتى لو لم يكن منهم والصمت غير مطلوب في زمن الفرز والثورات التي قامت كلها بسبب الفساد وعندما اصر الحكام على استمرار فسادهم ولم يستجيبوا لشعوبهم سقطوا ورفع الاسعار هو امعان واستمرار لمسلسل الفساد.
رفع الاسعار كان استباحة للمواطن الاردني تزيد من الاستباحات السابقة وكان تفويضاً لامنه من الذين ساهموا في رفع الاسعار.
الامن والامان هو الاقتصاد ومن جعل اقتصاده منعكساً مع كل افراد شعبه حتى مع الفقر فانه يشعر بالامان ولكن من كانت نواتج الاقتصاد له دون شعبه فانه عندما يقول انه يسعى للامن والامان فانه يقصد حماية نفسه على حساب شعبه.
اخرجونا من نغمتكم واتركوا ابناءنا في الامن لانهم هم منا ولنا ولا تجعلوهم كما جعلهم حكام مصر عندما افقدوا رجال الامن هيبتهم باستخدامهم كأدوات ضد شعبهم واعتقد انهم اطلعوا على التجربة المصرية ولن يسمحوا ان تتاثر كراماتهم فكرمات رجال الامن هي من كرامات الشعب الذي يحميه وليست من كرامات فئة لا يهمها شعبها.
من يعيش على الفساد ويحمي الفاسدين مثله لا يحق له ان يطالب اهل الامن بان يحموا فساده فالمظاهرات والمسيرات في مصر لم تؤثر على الشعب مطلقاً فالمصريون اختاروا مواجهتهم السلمية بساحة التحرير وبقوا فيها وما حدث من عملايت تخريب واساءة كانت من القوى الخارجة على القانون والمدعومة من النظام اصلا بهدف التخريب واشعال الفتنة فلا تصتدموا بالمعتصمين والمتظاهرين ان هم لم يصتدموا معكم اتركوهم ليعبروا فقط.
المفروض ان تنفذ الاوامر لمن يخربون لا للمسالمون.
هم يعطون الاوامر للامنين لقمع المحتجين فدوار الداخلية لا يضركم بشيء طالما ان من يتواجدون عليه هدفهم الاحتجاج السلمي لماذا تقمعوهم فهم هناك يخضعون لاوامركم ان كنتم اهلا للأوامر ولن يسيئوا لكم ابداً حتى ان اعتديتم عليهم مع انه من المفروض ان لا تعتدوا عليهم ابداً لانهم عندما يحتجون يعبرون عنكم فأنتم تعانون من الاسعار ولن يختلفوا عن مواطنكم وهؤلاء اهلكم واخوانكم ومن المستحيلات ان يضروا الوطن قيد انملة.
قمعكم بأوامرهم هو من يجعل الناس يستفزون ويدافعون عن انفسهم وحقوقهم ولا اعتقد ان من يعطوكم الاوامر يهمهم انتم ولا لاشعب لانهم هم منتفعون على حساب الشعب وهم اشبه بمصاصي الدماء فرفع الاسعار لم يكن لصالحكم ولا لصالح شعبكم بل لصالحهم هم, هل زرتم قصورهم وفللهم الاتشاهدون السيارات الفارهة لهم الى متى سنبقى نحن وأنتم خدم لهم يرمون لنا الفتات ويتمتعون بالملذات الى متى سيبقى الاقتصاد لهم ولهم الامن والامان منا ومنكم لهم.
ان من يحمي اصدقائه الفاسدين على حساب الوطن لا يمكن مهما اطال به الزمن ان يجد الحماية من الشعب وابنائه والامن منهم , فالمفروض فيه ان لا يضحي بنفسه حماية لهؤلاء الاصدقاء الفاسدين فعليه ان يضحي بهم ليحمي شعبيه اولا من فسادهم وليحمي نفسه عندما يحمي شعبه.
ارتفاع الاسعار لم يكن للمواطن ورجل الامن الذين قد يتواجهون مع بعضهم البعض دخل به فالسياسات التي كان الهدف منها تخريب منجزات الوطن موجودة بين ايديهم فان ارجعوها فان الوطن واقتصاده بخير فالمشكلة اصلها عندهم، فنحن والشرطي والجيش تجمعنا لقمة عيش.