اسرائيل تهدم الاقصى .. ومفتي مصر يتحدث عن ترقيع الاناث
وفاء اسماعيل
16-02-2007 02:00 AM
** فى الوقت الذى تقوم فيه الجرافات الاسرائيلية بهدم باب المغاربة احد ابواب الجدار الغربى للمسجد الاقصى المبارك .. ويصمت العالم امام تلك الجريمة صمتا لامبرر له سوى انها اسرائيل لها الحق ان تفعل ماتشاء وقتما تشاء ..نجد احد علماءنا الاجلاء يطرحون الحل بكل بساطة ويسر وهو ( الترقيع ) فى بداية الامر اعتقدت انهم يقصدون ترقيع هذا الجدار المهدم .. او ترقيع ثقب الازون الذى اتسع فى طبقة الغلاف الجوى وبلغت مساحته هذا العام الى ثمانية وعشرين مليون وثلاثمئة ألف كيلو متر مربع اى ان الثقب أصبح يعادل ثلاثة اضعاف مساحة الولايات المتحدة حتى ان علماء وكالة الفضاء الامريكية (ناسا ) الذين يعكفون على دراسة طبقة الاوزون منذ السبعينات اصيبوا بالصدمة من الزيادة الكبيرة فى حجم الثقب ( وكان حجم الأوزون قد سجل قبل سنتين رقما أقل من ذلك أي سبعة وعشرين مليون ومئتي ألف كيلومتر مربع ) فليطمئن علماء ناسا فقد صدرت احدث فتوى لمولانا على جمعة عن كيفية عمل ترقيع لكل ثقب فى طبقة الاوزون بل لكل ثقب فى اى مكان بالغلاف الجوى والارضى !!!!!!!**و من شدة سذاجتى الى درجة العبط اعتقدت ان عالمنا الجليل يقصد بالترقيع محاولة اصلاح ثوب الفساد الذى تلبسه مصر والذى اتسعت رقعته فى عهد حكومتنا الحكيمة والرشيدة والنظيفة جدا حتى بلغ أقصى مدى له وتحول الى ظاهرة واطلق على تلك الحكومة ( حكومة شعارات ) والتى اتهمها نواب مجلس الشعب على اختلاف انتماءاتهم بإهدار المال العام عبر الأستيلاء على 300 مليار جنيه من أموال التأمينات رغم انها ليست ملكا خاصا لنظيف ورجاله ولا ل26 الف مستشار الذين تم تعيينهم بالجهاز الحكومى فى عهده الميمون ..كما اعتقدت ان عملية الترقيع ربما قصد بها اصلاح الرقعة التى اتسعت بالمقابر التى تحولت الى سكن يقطن فيه حوالى 80 الف مواطن مصرى فى حين ان احد الأثرياء بمصر يسكن قصرا به 111 حجرة و14 حمام ( اللهم لا حسد ) و فى الوقت الذى يوجد أسر في دائرة شبرا مكونة من 11 شخصا وتقطن في غرفة واحدة بلا حمام كما قال النائب عن الحزب "الوطني" المستشار محمد جويلي رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوى والذى حذر من خطورة الفوارق الاجتماعية الصارخة في المجتمع، مطالبا بضرورة تقريب هذه الفوارق بين طبقات الشعب والتى اتسعت رقعتها اتساعا كبيرا يحتاج بالفعل لتطبيق سياسة الترقيع .
**وبلغت السذاجة مداها معى وتخيلت ان الترقيع الذى يقصده فضيلة مفتى جمهورية مصر العربية أدامه الله لنا وأعزه هو عمليه ترقيع للدستور الذى نادى مولانا الحاكم بأمره بتمزيقه وتفصيله على مقاس ولى العهد المنتظر خاصة المادة 76 التى اراد لها ان تكون مادة متميزة لاتشوبها اى شائبة وتستبعد كل المستقلين عن الترشح لمنصب الرئاسة خاصة الاخوان الاشرار الوحشين الذين يعيثوا فى الارض فسادا .. والذين تم اعتقال 78 قياديا منهم بتهمة إزدراء النظام وغسيل الاموال ( وقد انتقد محمد جويلى النائب المنتمى للحزب الوطنى إحالة قيادات "الإخوان" للمحاكم العسكرية بتهمة غسيل الأموال، وقال متسائلاً: "كم من تجار مخدرات كبار في بلدنا ومعروفين بالاسم ولم يتم اتهامهم بغسيل الأموال".) عجيب واحد من الحزب الوطنى ينتقد حبس هؤلاء الأشرار ؟ !!! ان هذا لايصدقه عقل وغير منتظر منك ياجويلى يا عميل للأخوان وعدو تجار المخدرات المساكين ؟ وكمان تصرح بان التعديلات الدستورية كانت سببا فى انهيار البورصة وهروب الأستثمارات من مصر وان هذا يؤدى الى كارثة اقتصادية !!!!! عجبى !!
** وبحسن نية تصورت ان عملية الترقيع المقصود منها هو دعوة لعدم تعديل المادة الثانية التى تنص على ( الاسلام دين الدولة ، واللغة العربية لغتها الرسمية ، ومبادئ الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسى للتشريع .) تلك المادة التى لا ادرى الهدف من حرص النظام المصرى على تعديلها بحجة التأكيد على حق المواطنة رغم ان تلك المادة لم تمنع اصحاب الديانات الاخرى فى مصر من ذلك الحق ولم نشعر يوما كمصريين ان هناك فرقا بين مسلم ومسيحى والكل ولله الحمد يتمتع بظلم الحاكم والكل ولله الحمد يعانى غلاء الاسعار ويعانى السجن والقهر والأعتقال ولكن نظامنا البائس له مغزى وهدف خبيث من تعديل تلك المادة ويريد توجيه رسالة الى الداخل والى الخارج مفادها ( ها انا احقق أمل أمريكا فى نشر الفوضى الخلاقة بمصر واشعل نار الفتنة الطائفية بين ابناء الوطن الواحد وأعتقل الأخوان والغى الأسلام من ارض الكنانة كمصدر للتشريع واستبدله بالمواطنة تلك الكلمة المطاطية ..وعلى امريكا ان تلبى وعدها لى وتسمح لى بتطبيق نظام التوريث وتحويل مصر الجمهورية العربية الى ملكية وراثية ) وعلماءنا الأفاضل يتحفوننا بفتاوى قيمة عن (الترقيع )
** وبعد تفكير وتمحيص عن معنى الترقيع من وجهة نظر مفتى الديار المصرية
يتضح لى انى كنت غبية جدا عندما اكتشفت ان فتوى الترقيع التى أجازها عالمنا الجليل هى فى هذا الخبر المنشور بجريدة دنيا الوطن والتى تقول :(أجاز الدكتور علي جمعة، مفتي مصر، إجراء عملية ترقيع غشاء البكارة للنساء اللاتي فقدن عذريتهن "لأي سبب كان"، قبل الإقدام على الزواج، مؤكدا أنه "أمر مباح"، بحسب تقرير لوكالة قدس برس الاربعاء 14-2-2007. )
ااااااااااااااه يا بلد ..كم انا حزينة !!
دعوة شيخنا الجليل للكذب والغش والخداع والتضليل
دعوة شيخنا صريحة للعهر والتفريط فى العرض والشرف من قبل بناتنا ونساءنا فالحل لكل هذا موجود فى فتوى شرعية الا وهو الترقيع ....افعلن مايحلو لكن ايها النساء ثم اجرين عملية ترقيع وتضليل ورياء وكذب ونفاق بأقل الاسعار وبأقل التكاليف وربما تجتاح وسائل الاعلام حملة اعلانات عن فتح مراكز جديدة للترقيع بمستشفيات الدولة تقوم بتلك العمليات لكل بنات الامة العربية والامة الاسلامية التى تعتبر (شرف البنت مثل عود الكبريت مايولعش غير مرة واحدة ) الان سوف يخترعوا الولاعة التى تستطيع اشعالها مئات المرات فهنيئا لكن ايها الحرائر فتوى مولانا الجليل ستكون انجاز عظيم نغزو به العالمين العربى والاسلامى لان العالم الحر الغربى ليس بحاجة لتلك الفتوى لانهم لايستعملون لا الكبريت ولا الولاعة بل يستعملون الكهرباء والكيمياء حتى فى علاقاتهم الانسانية .. ونصيحتى لكل الشباب والرجال ان يمتنعوا عن الزواج نهائيا ويكتفوا بالعلاقات العابرة والا وقع حظهم العاثر فى واحدة من بنات الترقيع تسترها فتوى مولانا على جمعة وتمحو خطاياها ..والان هل فهمتم معنى الترقيع أيها القراء الأعزاء ؟ فأسمحوا لى ان اعتزل هذا العالم التى تم فيه هدم القيم والمبادىء والاخلاق والدين وأباح فيه علماءنا الكذب والرياء والتضليل ..هؤلاء ليسوا علماء الدين بل علماء الهدم والتخريب ..علماء صكوك الغفران لكل زناة الليل ..اسفة على التعبير !!!!!