هذا هو مؤشر الخطر!د. محمد أبو رمان
14-11-2012 09:57 AM
التداعيات الأوّلية لقرارات رفع الأسعار والسيناريوهات المسرّبة، بدأت تظهر منذ الآن؛ إذ هدّد مواطن (عبر وكالة عمون الإخبارية) برمي ابنه السابع (الذي يستثنيه الدعم الحكومي)، ورصد الزميل بسام بدارين مشاهد استثنائية (أقرب إلى الكوميديا السوداء) لاستعداد المواطنين للقرار المتوقع، فيما وضع آخر أولاده وسيارته للبيع وعليها يافطة "خلّي النسور ينبسط"، بينما أعلن ناشطون عن تأسيس "نقابة الطفرانين"، للدفاع عن الشريحة الواسعة من المجتمع!في أتون هذه الفوضى السياسية والارتباك وحالة عدم اليقين التي تسود لدى الأوساط السياسية والمعارضة، مرّ مشهد مسيرة العاطلين عن العمل في مدينة معان مرور الكرام بدون أن يأخذ ما يستحق من القراءة!أخطر ما في ذلك المشهد هو قيام المحتجين بإحراق عشرات البطاقات الانتخابية، وتهديدهم بوجبات أخرى، وصولاً إلى إحراقها أمام مبنى رئاسة الوزراء في عمّان. وإذا كان لدينا إحساسٌ سياسي حقيقي، فإنّ هذا الحدث يفوق في خطورته وإشارات التحذير الصادرة عنه قرار "الإخوان" بالمقاطعة أضعافاً مضاعفة؛ فهو يتجاوز المعارضة التقليدية ووسائلها المعروفة إلى دلالات وإشارات مرعبة بشأن ما وصلت إليه حالة الإحباط واليأس لدى الشريحة العامة، وغير القادرة على التكيف مع التحولات الاقتصادية في ظرفها الراهن، فكيف ستكون الحال بعد قرار إلغاء الدعم؟!العاطلون عن العمل في معان والطفيلة والسلط والكرك، وفي أغلب المحافظات، حيث يغيب القطاع الخاص ويثقل كاهل القطاع العام بالبطالة المقنعة، ومعهم إخوانهم من الطبقات الكادحة والعاطلون عن العمل في المدن الكبرى؛ هؤلاء هم "القنبلة الموقوتة" التي تشكّل المصدر الحقيقي للخطر على الاستقرار السياسي، وليست المعارضة التقليدية ولا جماعة الإخوان المسلمين، ولا الناشطين من السلفيين الجهاديين (بل مثل هذه الظروف الاقتصادية الاجتماعية هي بمثابة التربة الخصبة للراديكالية أيّا كانت صورها؛ دينية وغير دينية).رغم الحملات المكثّفة التي قامت بها المعارضة وشارك فيها سياسيون وناشطون وإعلاميون ضد قانون الانتخاب، فإنّ نسبة من يعرفون عنه لم تتجاوز 20 % (في استطلاعات غير معلنة)، ومن رأوا أنهم سيقاطعون قانون الانتخاب لا تتجاوز نسبتهم في استطلاع المعهد الجمهوري 6 %، ومركز الدراسات الاستراتيجية 1 %. وكان الإقبال على التسجيل في حدوده التقليدية؛ فالمعارك السياسية لم تؤثّر في المواطنين، لكن ما يمكن أن يحرّكهم هو الوضع الاقتصادي المتردّي، وغياب الأمل بحلول ممكنة وقريبة، وتعاظم مشكلات الفقر والبطالة.كنت أفكّر أمس بأحد المتصلين ببرنامج محمد الوكيل، وهو من عمّال المياومة الذين يطالبون بالتثبيت كموظفين حكوميين، ليتمكنوا من الحصول على التأمين الصحّي والضمان الاجتماعي، وعددهم فقط منذ العام 2007-2012 (أي خمسة أعوام) في حدود 1200 عامل، وعدوا بالتثبيت على دفعتين، ولم يحصل هذا بعد. وهم ينتظرون ويطالبون بتحسين الأوضاع، ويمثّلون اليوم جزءاً من البطالة المقنعة التي تكبر وتتضاعف في أغلب المؤسسات الرسمية، على حساب الموازنة العامة، وبوساطة النواب والشخصيات النافذة، كما حدث في التعيينات الهائلة في أمانة عمان، وفي أغلب البلديات والجامعات الرسمية!هذا يطرح سؤالا عن مدى قدرة الدولة على الحفاظ على الحالة الراهنة؛ إلغاء الدعم وبطالة مقنّعة ونفقات جارية متضخّمة، وعجز عن إيجاد حلول نوعية! فقد يحل إلغاء الدعم الأزمة المالية الحالية الخانقة، لكنه سيضاعف من خطورة الأزمة الاقتصادية الاجتماعية، بما تلقي به من تداعيات سياسية وأمنية مرعبة. وهو ما يذكّرني بتساؤل دبلوماسي غربي: على ماذا يراهن "مطبخ القرار" عندما يتعاطى مع هذه التناقضات والمفارقات؟!
|
خربت وخلص ما رح تنحل
الحل بيد المطبخ بان يرمي الفاسدين في السجن وسوف يتحمل الشعب الاردني الجوع لا ان يتحمل الذل
أدعو اكل حر أردني من الآن إلى بعد صلاة الجمعة إذا لم يتم التراجع عن قرار رفع الأسعار بحرق بطاقات الانتخابات بشكل جماعي رداً على قرار .. ويريدون تسديده من جيوب المواطن.
النسور خايف الدولة تفلس ! شو مش عارف انو امنا امريكا ما رح تتركنا نفلس لأنا حاميين حدود اسرائيل ....
بعد رفع الاسعار وضعتنا حكومتنا الرشيدة امام خيارين ؟ خيار استمرار سياسة الاستبداد و الفساد او خيار الفوضى الخلاقة !! تمنينا ان تعطينا الحكومة خيار ثالث تحترم فيه الوطن و المواطن لكنها ما خلت
واحد بقول لاخر مين اصدق . المسؤلين لبحكو عن الوطنيه والوفاء للوطن والا الاعلام الي بطلعهم على التلفزيون. جاوبه. الاثنين بينو ..
هذا القرار المجحف بحق الشعب ادى الى نتيجة عكسية لحملة ممارسة الحق بالانتخاب لان الشعب سيشعر بنفسةان اسطوانة الغاز ستفيدة اكثر من نائب يمثل مصالحة على الاقل يحمي اولادة من البرد اذا ما تفاقم الجوع وسيسد رمقهم بالخبز المدعوم وكوب ماء
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة