يقال.. ان شخصية رسمية سابقة التقت قبل فترة السيد عبداللطيف عربيات ، رئيس مجلس النواب السابق ، وتحدثت معه بشأن رئاسة مجلس النواب ، في حال فوزه بعضوية مجلس النواب ، مما اثار ضيق شخصية رسمية اخرى ، كون هذا الامر جرى مبكرا ، وكونه لم يكن هناك توافق بعد على رئاسة مجلس النواب ، مما نسف سيناريو عقد صفقة مع الاسلاميين ، ولم يحالف الحظ السيد عربيات في نهاية المطاف.في الوقت ذاته ، يبدوالنائب عبدالهادي المجالي رئيس مجلس النواب السابق ، مستعدا لرئاسة مجلس النواب ، هو ايضا ، فقد انسحب مرشحون اقوياء ، بعد وساطات ، لاجله ، خلال الانتخابات ، وهو حسم نتيجة وصوله الى البرلمان مبكرا ، ويرى ان رئاسة مجلس النواب له ، باعتباره صاحب خبرة ايضا ، وقوته بينة وواضحة ، ولقاء المجالي بجميع اعضاء مجلس النواب ، في منزله ، في دابوق ، وان كان عنوانه التعارف ، بين النواب ، الا انه يأتي ايضا توطئة لانتخابات رئاسة مجلس النواب التي ستجري الاسبوع المقبل.
النائب سعد هايل السرور ، المرشح في البادية الشمالية ، وهو رئيس مجلس النواب الاسبق ، عينه ايضا على رئاسة مجلس النواب ، لكن له تجربة ، كانت الاخيرة في مواجهة المجالي ، خرج منها ، غير راض ابدا ، والارجح انه يريد رئاسة المجلس ، غير انه لن يترشح الا اذا ضمن الفوز ، في هكذا انتخابات ، وهو لم يعلن ترشيحه علنا ، حتى الان ، وان كان يفكر بها ، دون اشهار.
النائب الدكتور ممدوح العبادي يتردد ايضا انه مرشح لانتخابات الرئاسة وانه يعتزم طرح نفسه ، وهو مخضرم واساسي في مجلس النواب ، وله دور كبير ، غير ان لا احد يعرف ما اذا كان سيطرح نفسه رسميا ، وسيترشح حتى النهاية.
عبدالرؤوف الروابدة ، يرى طوال عمره ، انه الاحق برئاسة المجلس ، غير انه لم يترشح ولو لمرة واحدة ، فهو لا يقبل ، كونه صاحب ذكاء اولا ، ولانه كان رئيسا للحكومة ، ان يترشح ولا يفوز ، وعينه ايضا على رئاسة مجلس النواب ، الى الدرجة ، التي يقول فيها مريدوه ان الرئاسة من حقه ، لاعتبارات عديدة ، والروابدة ، لن يعلن ترشيح ، الا اذا كانت الرياح تجري بما تشتهي سفنه.
مع هؤلاء يأتي النائب والوزير السابق عبدالكريم الدغمي ، الذي يتمتع ايضا بخبرة هائلة ، ويرى انه كان يجب ان يكون رئيسا للمجلس منذ زمن بعيد ، وانه لم يأخذ فرصته ، ويشعر ربما بظلم ما ، باعتباره مؤهلا لهكذا موقع ، ولم يصل اليه.
اغلب الظن ان رئيس مجلس النواب المقبل ، سيكون بطبيعة الحال من النواب الذين لهم خبرة في مجالس نيابية سابقة ، وشخصية الرئيس المقبل محصورة في عدد محدود ، وعليها عبء كبير جدا هذه المرة ، يتلخص بادارة مجلس النواب ، في ظل اكتساحه من النواب الجدد ، وفي ظل قضايا تتعلق بادارة العلاقة ما بين الحكومة الجديدة ومجلس النواب ، خصوصا ، في ملف الاسعار ، وتحرير النفط ورفع اسعار الاعلاف والسلع وغير ذلك من قضايا.
بمعنى ادق اجندة الدولة ، هي التي ستحدد شخصية رئيس مجلس النواب المقبل ، والمؤكد هنا ان رئيس مجلس النواب المقبل ، هو رئيسه السابق ، المهندس عبدالهادي المجالي ، الذي احسن برئاسته ، لانه كان واثقا من فوزه يوم الانتخابات ، وانشغل بالاتصالات مع اصحاب الفرص القوية بالفوز تمهيدا لانتخابات الرئاسة ، كما انه طرح عددا كبيرا من مرشحي تياره وفازوا بالانتخابات النيابية ، بالاضافة الى النواب السابقين الذين عادوا ويؤيدونه ، وفي المحصلة فهو فائز بانتخابات رئاسة مجلس النواب ، لتلك الاعتبارات واعتبارات اخرى.