زمالة التراث العالمي لمدير محمية وادي رم
11-11-2012 06:35 PM
*ستساهم الزمالة في متنزه يوسيميتي الوطني في تحسين إدارة المصادر الطبيعية وقدرات السياحة المستدامة
عمون - متنزه يوسيميتي الوطني، ولاية كاليفورنيا – اكتسبت محمية وادي رم في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية المزيد من الاهتمام من السياح حول العالم بعد تسميتها موقع تراث عالمي من قبل منظمة اليونسكو. ويتمتع وادي رم بمكونات طبيعية وثقافية يجعل منه مقصد جاذب وأحد المصادر الأساسية، مما يتطلب التنمية المستمرة لخطط إدارة الموقع وبناء لقدرات إدارة المناطق المحمية.
ولهذه الأسباب، يسعى القائمين على إدارة المناطق المحمية في الأردن في الاستمرار في إدارة الخطط، وتعزيز تجربة الزوار، والالتزام بمبادئ اليونسكو للتراث العالمي الضرورية للمحافظة على نزاهة مواقع التراث العالمي الطبيعية الحالية والمحتملة. تحقيقا لهذه الغايات، دعت وزارة الداخلية الأمريكية من خلال برنامج المساعدة الفنية لديها، بالتعاون مع مشروع المتنزهات الأردني الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مدير محمية وادي رم، ناصر الزوايدة، للمشاركة في زمالة التراث العالمي لخدمات المتنزهات الطبيعية في الولايات المتحدة في متنزه يوسيميتي الوطني.
ستغطي الزمالة التي تدوم أربعة أسابيع جميع نواحي إدارة المتنزهات في واحدة من أكثر المناطق المحمية استقطابا للزوار في الولايات المتحدة، والتي تقع أيضا على قائمة مواقع التراث العالمي. ويتطلع الجميع في المتنزه إلى زيارة السيد الزوايدة، الذي قال أنه يرجو أن يتمكن مع نهاية فترة الزمالة في الولايات المتحدة من "تعريف دور أصحاب العلاقة في إدارة المناطق الطبيعية، وحساب المصادر المالية المطلوبة لإدارة الموقع الطبيعي وأهمية الاعتبارات السياسية والاقتصادية في الإدارة طويلة الأمد للمنطقة الطبيعية".
ويذكر أن موقع وادي رم فريد من نوعه، حيث وصفه رجل الفضاء الراحل نيل أرمسترونغ "بالمكان الوحيد على وجه الكره الأرضية الذي يشبه القمر" وأسهب أنه استعمل المسوحات الرقمية لوادي رم كنقطة بداية لدراسة سطح القمر.
أما رمزي المعايطة، اختصاصي إدارة المشاريع في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فقال: "نحن بصدد بناء قدرات إدارة محمية وادي رم بالإضافة إلى مجتمعه المحلي من خلال التعلم من تجربة خدمات المنتزهات الوطنية في الولايات المتحدة في إدارة المصادر الطبيعية. وتنوي المحمية تطبيق إجراءات التشغيل المعيارية المفيدة لموقع التراث العالمي الجديد، بالإضافة إلى تنظيم حملات التوعية العامة لتشجيع استعمالها المستدام".