عمون -محمد الخوالدة- تعج محافظة الكرك مدنا وبلدات وحتى اريافا بعشرات صالونات تجميل السيدات التي يبدو ان معظمها لايتقيد باية متطلبات تضمن جودة الخدمة المقدمة وبالاسعار المعقولة التي تتناسب والجهد والمواد المقدمة لاجراء هذا التسريحة اوتلك او لغايات التجميل الاخرى ، حيث تعمل تلك الصالونات بدون علم النقابة التي تنضوي تحتها ، هذا ان كانت كافة صالونات التجميل في المملكة تقع تحت مظلة النقابة خاصة ان كانت بعيدة عن اعين الرقباء ، وهنا فان النقابة مطالبة بالتدخل لضبط الامور .

وفي ظل انعدام المتابعة والرقابة كما اشرنا فان كل من تريد افتتاح صالون تجميل فلن يكلفها الامر أي عناء بل كما تقول مرتادات تلك الصالونات مجرد مخزن تجاري بغض النظر عن موقعة او مواصفاته يوضع فيه كرسي تجميل وكراس اخرى لجلوس المرافقات وبعض المعدات اللازمة لكي الشعر وثنيه وقصه ولدهن الوجوه والاعين ، ورغم تواضع تلك الامكانات فلاضرورة ان تكون صاحبة الصالون اوحتى العاملات معها - واكثرهن من السيدات الوافدات عديمات الخبرة بحثا عن ارخص الاجور- من ذوات العلم والتجربة في الموضوع ، فكما قالت صاحبة احد الصالونات في المحافظة " الايام بتكفي" أي مع طول مزاولة المهنة تكون المعرفة والخبرة ، واضافت ان مناسبات الاعراس وحدها تكفي وفق قولها حتى لو تم اغلاق الصالون بعد مضاء فصل الصيف كونه الموسم الذي تزدهر فيه تلك المناسبات , وبهذا المجال تتردد العديد من الشكاوى من قبل سيدات عانين من تلك الصالونات ولايعرفن لم يوصلنها .

نقول قد يكون هناك تمايز بين صالون واخر من حيث مستوى الخدمة ، لكن هناك شكوى من قبل سيدات كثر قالوا انهم عانو من الصالونات ، فهذه الصالونات وفق ما قالوا لاتلتزم باية تسعيرة فكل صاحبة صالون تضع التسعيرة التي تريد التي تتضاعف وربما لاكثر من مره من صالون لاخر ، وهنا تتساءل المواطنة ام مأمون لماذا هذا الفارق في التسعيرة علما بان مواقع تلك الصالونات وامكاناتها متشابهة فليس كما تقول هو الحال الذي عليه اوضاع الصالونات في العاصمة حيث نسمع عن مبالغ خيالية لانبررها ولكننا نقول ان للعاصمة ظروفها فالناس هناك اكثر ثراء ، ثم لابد ان يكون موقع الصالون وامكاناته وخدماته متميزة مقارنة بما هو عليه الحال في محافظة كمحافظة الكرك وغيرها من محافظات المملكة ذات الخصائص المجتمعية المختلفة .

س.س قالت في حفل زواجي زرت عددا من صالونات التجميل للترتيب معها لكنني فوجئت باسعار خيالية قاربت في حدها الادنى ال500 دينار ، واضافت هذا الحال وضعني في حيرة ودفعني للبحث عن بدائل الى ان استقر رأيي مؤخرا ان تقوم صديقات لي لديهن خبرة في اعمال التجميل بهذه المهمة ولم اشعر باي فارق كان سيحققه الصالون لي وذلك بشهادة كل من تواجد حولي في نهار وداعي عند اهلي ، وبذلك قالت س.س وفرت مبلغ ال500 دينار واستغليتها في شراء قطعة ذهبية ، داعية للاقتداء بها من قبل العرائس خاصة وان الصالونات تجد ضالتها المنشودة في مواسم الزواج حيث تتوافق صاحبات الصالونات على مايبدو لتحديد التسعيرة ، والا مامعنى كما قالت ان يكون السعر موحدا بين تلك الصالونات مهما كان مستواها .

خلود القت باللائمة على السيدات اللواتي قالت انهم يترددوا على تلك الصالونات حتى لو كان ذلك من اجل عمل تجميلي بسيط يمكن للسيدة القيام به بنفسها وداخل بيتها لتصبح تجارة صالونات تجميل السيدات بحسب تقديرها تجارة رائجة ومربحة لان الريع المتحقق لها كما قالت لايتوازى مع المبلغ والجهد المبذولان من قبل الصالونات لا من قريب ولامن بعيد.