facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هذا اليسار .. د.معن المقابلة

10-11-2012 05:20 PM

*"هذا اليسار الغبي"

عذرا لاستخدامي لهذا اللفظ ، ولكن آثرت أن أستعيره من يساري متطرف في يساريته ، ومنتمي حتى الثُمالة لليسار هو الشاعر الكبير والمتمرد مظفر النواب في قصيدته الشهيرة "الاساطيل"والتي عبر فيها عن عتبه بل حنقه وغضبه ، على اليسار الذي ينتمي إليه عندما وقف هذا اليسار حائرا من حادثة جهيمان العتيبي سنة 1979 في الحرم المكي .

وهذه الحيرة تعود مرة اخرى لليسار من خلال ما نشاهده على الفضائيات ونطالعه في الصحف الورقية والإلكترونية من عودة السجال بين اليسار واليمين , سواءاً على الساحة الوطنية ممثلة بمطالب الحراك الإصلاحية وعلى رأسها الإصلاح السياسي والاقتصادي , أو ما يحدث على الساحة السورية ، على اعتبار أن سوريا أخر "معاقل اليسار" في العالم العربي , بعد انحراف اليسار في مصر بموت عبد الناصر وانقلاب السادات عليها ثم وصول اليمين للحكم فيها ، ولكن عبر صناديق الاقتراع ، وليس على ظهور ألدبابات ، واتحاد اليمن الجنوبي مع الشمالي ، ثم احتلال العراق . وانحراف القذافي عن يساريته – هذا اذا اتفقنا على انه يسارياً ابتدءاً -، والعجب العُجاب في عالمنا العربي ان دول اليسار تحولت الى نقيضها آلا وهي "دولة الاقطاع " من حلال تحول هذه الدول الى مزارع عائلية.

هذا السجال إن عبر عن شيء فانه يعبر عن حالة من عدم التوازن يمر بها اليسار أو بعض رموزه ، فالمطالب الشعبية التي يعبر عنها الحراك – اليسار واليمين - على المستوى الوطني هي مطالب لا يختلف عليها لا اليسار ولا اليمين فالكل يسعى إلى الإصلاح السياسي المتمثل بتعديلات دستورية تعيد للشعب سلطته ، تصبح فيها صناديق الاقتراع الوسيلة الوحيدة للوصول للسلطة. ولكن يُطل علينا بين الفينة والأخرى رمز من رموز اليسار للطعن باليمين المتمثل بالحركة الإسلامية مدعيا عدم تمثيلها للحراك ويشكك بنواياها وأهدافها . وكأن هذا هو الوقت المناسب لهذا السجال ، وليس العمل سويا لتحقيق المطالب الإصلاحية ,وتناسي الخلافات الحزبية ولو مرحليا ، ثم بعد ذلك تُوزع المكاسب السياسية , ولكن عبر صناديق الاقتراع , وهذا هو الفرق الجوهري بين الربيع العربي ، ومرحلة الانقلابات العسكرية التي جاءت باليسار والحزب الواحد في مرحلة ما بعد الاستقلال , وما جرته على الأمة من ويلات , لازالت آثارها بادية إلى يومنا هذا .

والقضية الأخرى التي تجعل بعض رموز اليسار يعيش حالة من الانفصام ، ما يحدث في سوريا ، او قد تكون منسجمة مع الحالة الدكتاتورية التي مارسها اليسار عبر تاريخه في السلطة ، دكتاتورية الحزب الواحد كما كان الحال في الاتحاد السوفييتي ، وحاليا في كوريا الشمالية ، وكوبا ،وفي الدولتين الاخيرتين وبالطبع سوريا ، اصبح التوريث نهج ، لا يجرئ الرفاق حتى مجرد ابداء الرأي فيه ، وان تجرأ احدهم وفعل ، فسوف يتم اعدامه ، ثم يخرج مذيع النشرة الرئيسية ليعلن انتحار هذا الرفيق او ذاك.

ان حجم الدم المُسال في سوريا من قبل رئيس فاقد للشرعية ، حتى في دستور دولته وحزبه قُبيل وفاة والده الراحل حافظ الأسد - فمهزلة تغيير سن الرئيس في الدستور السوري بُعيد وفاة حافظ الأسد لتتلاءم مع سن بشار الأسد يذكرها الجميع -، لا تبرره كل دعاوي النظام من وجود مؤامرة على المقاومة او ما يسمى دول الممانعة ، فان كانت هناك مؤامرة فهي مؤامرة على سوريا الدولة ، وعلى ما يبدو ان النظام يساهم فيها فإما "سوريا الأسد " او الدمار والدم .

وعلى ما يبدو ان اليسار يرتكب خطئاً تاريخياً بتبرير فعل الدكتاتور والعودة الى شعار " لا صوت يعلو على صوت ألمعركة " فالدم المسال بهذه الغزارة لا " يحتاج الى معجم طبقي لكي يفهمه ".

maen1964@hotmail.com





  • 1 عصام الحسن 10-11-2012 | 05:33 PM

    الدكتور الفاضل معن المقابلة
    تحية واحتراماً وبعد
    أنا يساري أردني، فصلت من عملي ست مرات، واعتقلت مرتين، وبعض رفاقي عشر سنوات، وكان الإخوان المسلمون يتقاسمون الأدوار ... في قمع الناس فكرياً، وبالجنازير والسكاكين في الجامعات. ما عليه
    كل ما أطلب منك، هو أن تعلن أنت أو حمزة منصور أو محمد مرسي أو أردوغان أنك ضد الهيمنة الأميركية (عن جد مش عن هيلمة) وضد اقتصاد السوق، وسأصلي خلفك صلاة العشاء اليوم، مع أنني لا أصلي.
    تحياتي

  • 2 الى عصام الحسن 10-11-2012 | 06:05 PM

    يعني مطالبك مضحكة جدا انا مش معهم ولا اؤيدهم لكن شو رأيك تطالبه كمان بانه يحلف على القران انه ضد الهيمنة الامريكية طيب ما حكمتوا نصف العالم العربي فوق 40 سنة شو عملتوا ضد الهيمنة؟ الرفاق في سوريا وقفوا مع ايران ضد العراق ! يا اخي ما حدا طالب منك لا تصلي خلف حمزة منصور ولا حمزة منصور يصلي خلفك المطلوب احترام حق الناس بالاصلاح وحق السوريين بحريتهم وحق الشعوب انها تكون زي باقي خلق الله وسيبونا من المؤامرات صار اذا واحد ما انجب بكون السبب مؤامرة ومواد مشعة بالاغذية لمنع زوجة الجهبذ من انجاب المعجزة

  • 3 رائد شنيقات 10-11-2012 | 09:14 PM

    مقال متوازن جد وان صدر عن كاتب لم يتبنى الفكر اليساري , اتفق معك مع انني اميل الى اليسار فكريا فبعض اليساريين لا تعرف منهم انهم يساريين سو ادعائهم انهم معتنقيين الفكر اليساري , ...

  • 4 اللهم اجعلنا من أهل اليمين 10-11-2012 | 10:50 PM

    لقد
    فشل اليساريون على مر التاريخ العربي والخير آت لا محالة بإذن الله كن مع الله والحق وابتعد عن الأحزاب التي تساوي وربما تزيد على حكم الله الحياة قصيرة والآخرة خير وأبقى بمعنى لا تساوي شيء

  • 5 اردني 11-11-2012 | 05:24 AM

    لم يفشل اليسار العربي بل كان طليعة النضال الجماهيري وتصدي لكل المؤانرات الغربية ضد العرب وهو راس الخربة ضد المشاريع الصهيونية والامريكية واذا انرف البعض فهذا ليس فكر اليسار اليسار فكر صلب ومبدئي لا يهادن كما الاحزاب الاخري

  • 6 د. مطالقة 11-11-2012 | 09:05 AM

    مقال متوازن وهو يلخص حالة عدم وضوح الرؤيا واختلاط الأوراق التي دخل بها اليسار العربي والى حد ما اليمبن السياسي كذلك.
    اللهم اجعلنا دائما من أهل اليمين الحق وعلى الحق ثابتين.

  • 7 ]د.مهيب عواوده 11-11-2012 | 11:49 AM

    مقال جدا متوازن وعقلاني لا يحتاج وضع الكاتب في خندق هو ليس فيه وكأني اتذكر مقول بوش الابن "ان ام تكن معنا فانت ضدنا"

  • 8 احمد الخليلي 11-11-2012 | 01:21 PM

    مقال رائع دكتور, تحسبهم جمعا وقلوبهم شتى فاليسار العربي اثبت تطرفه وتسلطه واجرامه ودكتاتوريته وقمعه للرأي الاخر وعدم احترامه لرأي الاغلبية مثل سوريا فافقر الشعب والدولة وادخلهم في ظلمات وتخلف وحروب, بالعكس مما يحدث في امريكا فانظر ادب الخلاف والاختلاف بين رومني واوباما وانظر اصطفاف الجميع خلف القائد بغض النظر عن توجهه اذا تم انتخابه عن طريق اغلبية الشعب ولو بنسبة بسيطة جدابشرط الضمان الكامل لنزاهة الانتخابات (والكل نفسه يهاجر وياخذ جواز امريكي سواء يساري او يميني)هل يستوي الاعمى والبصير

  • 9 فؤاد الرواشده 11-11-2012 | 07:00 PM

    مقال متوازن و رؤيه للواقع واضحه ليس بها ضبابيه

  • 10 الى الاستاذ عصام المحترم 12-11-2012 | 12:24 PM

    الاستاذ عصام المحترم بداية اشكر لك ملاحظاتك حول المقال ، ثانيا انت افترضت بأنني اخوان مسلمين وانا لست كذلك كما اني لست يساريا ولكنني اتعاطف مع الحركة الاسلامية بالقدر التي تحقق به الحقوق للوطن واتعاطف مع اليسار بالقدر نفسه. كما انني على اطلاع بحجم تضحيات السياريين واكن لهم ولنضالهم كل التقدير والاحترام . الا انني اعتب على البعض وخاصة بعض الرموز منهم الذين اضاعوا البوصلة وانجروا لمعارك ثانوية. ان هذه المرحلة يجب ان تستغل لتحقيق المطالب بالحرية والعدالة والمساواة. د. معن المقابلة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :