خصوم نتنياهو يذكرونه بأنه دعم رومني
07-11-2012 08:41 PM
عمون - تواترت التهنئات والتعليقات في إسرائيل بعد إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية، وفوز باراك أوباما لولاية ثانية في البيت الأبيض، وفي حين هنأ رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أوباما على فوزه في الانتخابات، استغل خصومه اللحظة لتذكيره بأنه دعم المرشح الجمهوري رومني.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أول من عقّب على فوز أوباما، ونشر باراك رسالة جاء فيها: "لا ريب في أن إدارة أوباما ستواصل في اتّباع سياسة أساسها دعم أمن إسرائيل، وبذل الجهد للتعاطي مع تحديات المنطقة، والسعي لاستئناف العملية السياسية". وأضاف باراك أن "تقاليد الصداقة العميقة بين البلدين، والخبرة التي تراكمت بفضل العمل مع الرئيس أوباما" ستغلب الفروقات في وجهات النظر بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، إزاء بعض القضايا.
وجاء تعقيب رئيس الحكومة نتنياهو عقب خطبة النصر التي ألقاها أوباما في ولاية شيكاغو، مهنّأ الرئيس الأمريكي، وقال نتنياهو نصا : "التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة أقوى من ذي قبل. سوف أواصل العمل مع الرئيس أوباما من أجل ضمان المصالح الحيوية لتأمين مواطني إسرائيل". ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو السفير الأمريكي لدى إسرائيل، دان شبيرو، ظهر اليوم، لتنسيق محادثة تلفونية بين نتنياهو وأوباما.
ونفى سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، مايكل أورن، في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي، الأخبار أن ثمة أزمة بين الدولتين، وقال "العلاقة بين نتنياهو والرئيس أوباما جيدة جدا"، وأضاف أنه لا يرى تغييرا في العلاقات بين البلدين خلال ولاية أوباما الثانية. ووصف نائب وزير الخارجية، داني أيلون، الرئيس أوباما بأنه سيكون "ممتازا لإسرائيل" في ولايته الثانية.
وكتبت شيلي يحيموفيتش، زعيمة حزب "العمل" وكتلة اليسار الإسرائيلي، لأوباما "نصرك يعكس إنجازاتك في ولايتك الأولى. أكنّ تقديرا كبيرا لجهدك المبوذل لتغيير المجتمع الأمريكي، ولأولوياتك ولقيمك، التي تشاطر رؤيتي للسياسة (التي تعتمد على) – المساواة، اقتصاد عادل، ومسؤولية الدولة تجاه مواطنيها".
وقالت يحيموفتش في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي، القناة الثانية، في انتقاد ضمني لخصمها السياسي نتنياهو، إنها عارضت أي تدخل إسرائيلي في مجرى الانتخابات الأمريكية، وتعارض تدخل أمريكا في الانتخابات الإسرائيلية القربية.
واستغل الساسة في إسرائيل، خاصة أولئك الذين ينافسون نتنياهو في الانتخابات القريبة، نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة، ليهاجموا رئيس الوزراء على سياسته حيال الانتخابات في أمريكا خلال الفترة الماضية، ودعمه للمرشح الجمهوري ميت رومني.
وسخر عضو الكنسيت من حزب "العمل"، أيتان كابل، من نتنياهو قائلا: "نتنياهو وصاحبه ملك القمار (المانح اليهودي الأمريكي شيلدون أديلسون) راهنا على الحصان الخطأ، وأوصلا العلاقات بين أمريكا وإسرائيل إلى أدنى المستويات".
واصطفّ يائير لابيد، زعيم حزب "هنالك مستقبل"، في صف المنتقدين لنتنياهو، ونشر حزبه رسالة شددت على أن " تصليح الضرر الذي سببه تصرف (رئيس الحكومة) غير مسؤول هو مصلحة عليا لإسرائيل".
وقالت زهافا غلؤون، زعيمة حزب "ميرتس" اليساري، "أربع سنوات إضافية بقيادة هذا الزعيم الرائع هي بمثابة أمل للعالم الديموقراطي والمناصر لحقوق الإنسان". وأضافت غلؤون أن أوباما في ولايته الثانية لن يسمح لإسرائيل غض النظر عن التسوية السياسية، متأملة أن يفوز اليسار الإسرائيلي أسوة باليسار الأمريكي.
وخلافا لهذا الخط السياسي بشأن باراك أوباما، توعد عضو الكنسيت من حزب الليكود، داني دانون، قائلا إن "إسرائيل لن تتراجع في وجه أوباما- لا يمكننا أن نثق بأحد غير ذاتنا".
وفي تصريحات أدلى بها اليوم السفير الأمريكي لدى إسرائيل، دان شبيرو، قال "سنواصل البحث عن سبل لحل الصراع من خلال محادثات مباشرة"، في إشارة للسياسة الأمريكية بعد الانتخابات نحو الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، وأضاف أن الولايات المتحدة ستبذل مجهودها للجمع بين الجانبين.
وأكد شبيروا، والذي شارك في مؤتمر برعاية "مركز بحوث الأمن القومي"، أن المفاوضات الثنائية بحاجة إلى سلطة فلسطينية قوية، "اعتقد أن كل من يهتم بالقضية يعلم أن سلطة فلسطينية قوية ومستقرة تستطيع أن تساهم في قضايا الأمن"، مشيرا إلى أهمية بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية العتيدة. وصرّح شبيروا أن الرئيس أوباما ينتظر فرصة ليزور إسرائيل، لكنه لم يتحدث عن موعد محدد.
ووافق رئيس مركز بحوث الأمن القومي، الجنرال (المتقاعد) عاموس يدلين، على أن نتائج الانتخابات ستحرك عمليات مهمة وعالقة في المنطقة أبرزها عملية السلام، إضافة إلى الوضع في سوريا والملف الإيراني. وأضاف أن لنتائج الانتخابات الأمريكية سيكون وقعا على الانتخابات في إسرائيل.