facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لماذا ايران !


شحاده أبو بقر
07-11-2012 01:06 PM

عمون - لسنا ناكرين للجميل ولن نكون ، ونحن نحفظ لأشقائنا في دول الخليج العربية دورهم التاريخي في دعمنا وبالذات ، المملكة العربية السعودية التي وقفت دوماً إلى جانبنا بالمال والسلاح عندما حاربت معنا إبان حرب الاستنزاف التي تلت حرب عام 1967 ، وكان جيشها هنا على ارض الجنوب الأردني مدافعا عن ترابنا ، وكذلك هو الأمر بالنسبة لسائر دول الخليج ومنها الكويت التي كان لنا موقف لا يروق لها إبان حرب تحرير الكويت ، ومع ذلك فقد تناست ذلك كله ومدت يد العون والمودة لنا !.

تلك أمور لا ينكرها أو يتنكر لها ألا جاحد أو جاهل ، ومن هنا كانت دعوتنا الحارة كذلك لانضمام الأردن إلى منظومة دول مجلس التعاون الخليجي ، وهي مبادرة خفت بريقها وتراجعت ولا ندري لماذا بعد ان راينا فيها الحل الاستراتيجي الشافي لسائر مشكلات الأردن السياسية والاقتصادية وسواها.

ما يدفعنا اليوم للدعوة إلى التوجه صوب " طهران " إنقاذا لظروفنا الاقتصادية والمالية في ظل أزمة الطاقة المستعصية وما ينجم عنها من خطر شديد علينا ، هو إدراكنا العميق لتغير الظروف ولسطوة المطامح وتقاطعات السياسات الدولية التي تعمل على إخضاعنا ماليا واقتصاديا ، وحتى آخر مرحلة نكون فيها مضطرين للقبول بما يخدم المصالح والمخططات الصهيونية في الأمن والهيمنة والتوسع والتهويد والتهجير والتوطين إلى آخر المسلسل الصهيوني البشع ، أي بمعنى آخر زوالنا كليا عن الوجود خدمة لهذا الطموح الصهيوني!.

ندرك ان إخواننا في الخليج لا يريدون ذلك مثلما لا يريده أي عربي آخر ، لكن سطوة القوة الغاشمة سياسياً وعسكرياً واقتصاديا لدى دوائر النفوذ المستفحل في هذا العالم باتت تملي علينا وعليهم جميعا ما لا نريد وما لا نتمنى وما نرفض وبشده ، ولهذا فان دعوتنا للتوجه شرقاً نحو " طهران " هي إفهام للغرب كله ان فقرنا وجوعنا وضعفنا يمكن ان يتحول في لحظة إلى قوة ، وان إرادتنا وقرارنا لابد وان يكون بأيدينا عندما يتعلق الأمر بمصيرنا ، اما ان نكون مجرد قرابين تقدم على المذبح الصهيوني وبما يرضي صهاينة العصر وداعميهم ، فذلك امر لن يكون تحت أي اعتبار ، وليت " ايران " تغير من استراتيجيتها السياسية المرعبة للعرب ، لكانت عندها قد كسبت وكسبنا معها فهي أولا وأخيرا الدولة الإسلامية الأقرب في المشاعر والجغرافيا على حد سواء ، ولو إطمأن العرب لسياساتها لما كان بإمكان الغرب كله تهديدها أو حصارها.

هي دعوة لإيران المسلمة لان تعيد النظر في استراتيجياتها فالعرب هم جيرانها والأقرب إلى تاريخنا ، ومصالحها ومصالح العرب كافة تقتضي التقارب والطمأنينة وفي ذلك بالضرورة شقاء لما يسمى " إسرائيل " وأعوانها وصد لكل مخططاتهم المعادية للعرب ولايران معاً.

والله من وراء القصد





  • 1 الدكتور مراد شنيكات 07-11-2012 | 02:24 PM

    شكرا للكاتب الكبير على التاكيد والتفسير الساعي لمصلحة الوطن والمواطن


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :