فلافل بمخيم الزعتري للاجئين السوريين
05-11-2012 09:58 PM
عمون - رويترز - بعد متاجر الخضر والفاكهة والمقاهي وحانوت الحلاق والمدرسة بات مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن يشبه مدينة صغيرة.
والآن أضاف سكان المخيم إلى كل ذلك مطاعم تقدم شطائر الفلافل.
أحد تلك المطاعم يديره اللاجيء السوري ابراهيم نعيمة مع أفراد أسرته.
وقال نعيمة "احنا أولاد عم هون. أربعة.. خمسه.. كل واحد بإيده مصلحة استثمرها بمخيم الزعتري. أحسن ما احنا قاعدين. محل فلافل..خبز شراك. فيه معلم خبز شراك من النوع الأول وفيه معلم فلافل..والشباب عم تشتغل وتسترزق والحمد لله."
ويقول أصحاب مطاعم الفلافل في مخيم الزعتري إن الحصول على المكونات صعب. لكن ابراهيم نعيمة ذكر أنه يحرص على البيع بأسعار في متناول سكان المخيم.
وقال "الأسعار كثير كويسة. بخمسه وعشرين ليرة.. يعني ربع دينار.. حسب الحاجة. واللي ما معه ببلاش."
ومع استمرار الصراع الطويل في سوريا يحاول اللاجئون ابتكار أساليب جديدة لقضاء الوقت في المخيم.
اللاجيء السوري محمد كان يعمل مهندسا للكهرباء في بلده لكنه فتح مطعما للفلافل بمخيم الزعتري لشغل وقته.
وقال "فلينا من البلد لهون وظلينا فترة قاعدين هون ما فش مجال واحد يشتغل والناس على طول فيه عندها نقص. فحبينا نرجع حياة طبيعية للناس."
وتلاقي مطاعم الفلافل في المخيم إقبالا كبيرا من الزبائن الذين ذكر بعضهم أن الشطائر الشهية تعيد إليهم ذكريات الحياة الطبيعية في ديارهم.
وقال لاجيء من سكان الزعتري يدعى محمد منصور كان يدرس طب الأسنان في سوريا إن فكرة فتح مطعم خطرت له على نحو غير متوقع.
وأضاف "كنت جوعان قلت شو بدي آكل. رحت على القرية اشتريت سندويتش فلافل. فقلت ليش ما أفتح محل فلافل. فتحت محل فلافل وضبطت الحمد لله."
ويقع مخيم الزعتري على بعد 80 كيلومترا شمال شرقي عمان وأقيم في أواخر يوليو تموز الماضي بهدف تنظيم عملية تقديم المساعدات للاجئين السوريين. ويشكو سكان المخيم من افتقاره إلى معظم المرافق الأساسية.