إجابات الملك على أسئلة المرحلة؟!
ممدوح ابودلهوم
01-11-2012 05:30 PM
ممدوح أبو دلهوم
[ الخلاصة الأهم وفيما أجزم والتي خرجتُ بها غداة خبر تكليف جلالة الملك لدولة الدكتور عبدالله النسور، و هي ما بمُكنة أي مراقب و أي مواطن القبض على مفاتيح تجلياتها السياسية و الاجتماعية فالوطنية بالمحصلة ، و بالتالي هضم مرماها الاصلاحي الرئيس في المقام الأول ، هي أن جلالته حفظه الله راح يضبطُ مرة اخرى و من جديد، عقرب ساعة الشأن الأردني براهن متحول و جدليّ مرحلة المفخخ بغير صاعقٍ متلون – المقاطعة .. مثالاً ، على التوقيت السياسي بدقائقه الديمقراطية و ثوانيه الانتخابية نحو استشراف الغد الاردني المرتجى ، فها جلالته حفظه الها قد رفع الشراع و أرسى المجذاف مبحراً بنا جميعاً على سفين الاصلاح الشامل في أردننا الحبيب ..
كذا أرى و معي لاجدال كثيرون الى محور التكليف السامي للرئيس النسور ، و بخاصة حين يأخذ موقعه المفصلي في اصطفاف باقي المحاور الحيوية ، و أعني تلك المبادرات الاصلاحية الجديدة كالمستقلة للانتخابات و المحكمة الدستورية فضلاً عن التعديل النوعي التي طالت ثلث الدستور الأردني ، ما يصطف بالمحصلة كحلقات عفية تثويرية في سلسلة الأصلاحات الملكية في الدولة الأردنية ، و التي بدورها استحقت و بجدارة أن تكون النقطة المركزية في الدائرة الميمونة للخطاب السياسي الراهن لجلالة الملك ..
من هنا و بهذا التشكيل الوزاري الأسرع في تاريخنا الحديث ( 36 ساعة ) الأرشق (20 وزيراً ) و الأرشد ( بغير قراءة ) ، ما بمستطاعنا الجزم و بمنتهى الأطمئنان أن جلالة الملك سيشرع بإذن الله بتحقيق ما على أجنداته الخارجية ، وهو ما نوّه به غير مرة في بدايات حكمه الميمون، ما زبدته توفير المناخ و إنتاج الوقت المناسبين بتمام انجاز المهمة الأهم، ألا و هي تفرغ جلالته حفظه الله للشؤون الخارجية و العلاقات الدولية ، بمعنى العمل مع الاشقاء و الاصدقاء في أصقاع الأرض، وذلك بغية تحقيق غير أمل كبير و أكثر من هدف عريض ، ما نرى أهمها بامتياز هو جلب الأستثمارات الخارجية الى الاردن ..
الأمل آنفاً المبرر و المشروع في نفس الوقت بغير معيار و بأكثر من حكم، هو و في حال انجازه و التوفر عليه و لو نسبياً مع قناعتنا بإطلاق بأن ذلك كله ، هو و بإذن الله بمقدور جلالته و طوع بنانه شريطة عامل التفرغ آنفاً ، داله منسجمٌ مع مدلوله معنىً و مبنىً في آنٍ معا ، فإن المطلب الرئيس الأهم لحراك الشارع بمعارضتيه الشرعية و المقاطعة ، سيصبحُ بهمم و عزمات غيارى الأردنيين بقيادة عبدالله المفدى أقرب من حبل الوريد ، و أعني بذلك الحد من غول البطالة و غائلة الجوع و في أقل تقدير التخفيف من نسبتيهما الضاربتين ..
و بهذا المنظور ، خلوصاً ، فإن جلالة الملك حفظه الله قد راح و عبر هذه الاحتشادات السامية ، يقدم اجاباته الشافية على أسئلة الراهن السياسي بإرادة و إدارةٍ عزمويتين و صادقتين .. ]