عدم التزام الأردن ببنود الاتفاق مع صندوق النقد الدوليزياد الدباس
01-11-2012 01:21 PM
عمون - أشرنا في مقالنا السابق إلى أن القيمة الحقيقية لقرض صندوق النقد الدولي للأردن ليست في حجمه وإنما في مغزاه من حيث الإشارات الإيجابية التي أرسلها إلى المستثمرين والمقرضين في مختلف أنحاء العالم وفي ظل ظروف مالية واقتصادية وسياسية استثنائية يمر بها الأردن ناهيك عن الفائدة المعقولة على قروض الصندوق والتي تقل عن معدلات الفائدة السوقية أو معدلات الفائدة بالمخاطر، وحيث أدى تخفيض التصنيف السيادي للأردن والعملة الأردنية من قبل وكالات التصنيف الدولية إلى ارتفاع سعر الفائدة على ديون الأردن وانخفاض حجم تغطية القروض نتيجة ارتفاع مستوى المخاطر، كما أن تدفق المعونات والمساعدات الدولية على الأردن مرتبط إلى حد كبير بالاتفاق الذي تم توقيعه، إضافة إلى أهمية هذا الاتفاق من حيث تسهيل عملية الاقتراض الخارجي الذي تسعى إليه الحكومة الأردنية لتعزيز احتياطيات الأردن من العملات الصعبة وغيرها من الأهداف عبر إصدار سندات سيادية أوروبية وغيرها من الإصدارات المستقبلية وبأسعار فائدة مقبولة في ظل توقعات مساهمة هذا الاتفاق في استقرار تضيف الأردن السيادي على المدى المتوسط بينما لاحظنا بالمقابل أن الأردن استطاع عام 2010 وقبل بداية التأثيرات السلبية لموجة الربيع العربي على الاقتصاد الأردني وتخفيض تصنيفه الائتماني أن يصدر سندات في الأسواق الدولية ولأول مرة لأجل خمسة سنوات بفائدة 3.87% فقط والقرض الذي وافق عليه صندوق النقد الدولي أو ما يطلق عليه صندوق الطوارئ أو المقرض الأخير وقيمته (2) مليار دولار يعادل ثمانية أضعاف حصة الأردن في الصندوق بينما يتوقع حصول مصر على قرض يعادل أربعة أضعاف حصتها في الصندوق وحصل اليونان على قرض يعادل (16) ضعف حصته في الصندوق.
|
العم الحبيب ابوخالد نظرتك الاقتصاديه الحاده و تحليلك العميق محط
اهتمام كل الاقتصاديين في الوطن العربي ادامك الله و رعاك
تحياتي استاذ زياد منور من يوم يومك انا براي المتواضع جداً ان ايصال الدعم الحكومي لمستحقيه مباشرة افضل من دعم السلع من قبل الحكومة وهذا معمول به في كل البلاد العربية حتى الدول صاحبة الارصدة الكبيرة والتي لديها تضخمات في اقتصادها نامل ان يتم رفع الدعم عن جميع السلع واستبدال ذلك بدعم مباشر لكل رقم وطني اردني فقط
يبدو أن كاتب المقال يدفع بقوه باتجاه التأثير على الرأي العام في الأردن لقبول قرض الصندوق مع كل ما يتطلبه الحصول على هذا القرض من تغيرات هيكلية في بنية الاقتصاد الوطني كخصخصة الشركات والمؤسسات الاقتصادية التي تملكها الحكومة المقترضة، وخصخصة الخدمات التي توفرها الحكومة، وتخفيض حجم الإنفاق الحكومي، ورفع فوائد البنوك، وإلغاء الدعم عن المواد الاستهلاكية مثل الطعام والوقود والدواء، و تخفيض الضرائب ( والتي يدفعها بالأساس الأغنياء وأصحاب الدخول العالية).
لقد بدأت علاقة الأردن مع قروض الصندوق منذ بداي
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة