facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اللقاءات العشائرية للانتخابات:المجالي نموذجاً!!*حيدر عبدالله المجالي


mohammad
01-11-2012 12:28 PM

بدأت الحراكات العشائرية ترتيب أولوياتها لخوض غمار الانتخابات النيابية المقبلة، عقب الإعلان رسمياً عن موعدها من قبل الهيئة المستقلة للانتخابات مباشرة، وهي تأتي بالتوازي مع الحراكات الحزبية، خاصة وأن ما يميزها أنها ستجري وفق قانون جديد سمح لأول مرة بنظام الصوتين صوت للدائرة الانتخابية وآخر للقائمة الوطنية.

ومع ذلك فإن الانتخابات تأتي منقوصة وفق تصريح لرئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور إثر غياب الحركة الاسلامية عن المشهد الانتخابي سواء بالتسجيل أو الاقتراع أو الترشح، لكن عدد المسجلين للانتخابات الذي تخطى المليونين وربع المليون بأنها ستجري في ظل غياب الاسلاميين بعد فشل الحوار معهم على الصعد كافة لثنيهم عن قرار المقاطعة.

لكن الإنتخابات التي حددت الهيئة موعدها في الثالث والعشرين من كانون أول المقبل، ستجري - بحول الله - وستكون العشائر الأردنية التي تشكل منظومة الثوابت الأردنية في أمنه، وإستقراره، ونهجه الديمقراطي ركيزة أساسية لانجاحها، خاصة وأن عدد المسجلين في بعض المحافظات تخطى 90 بالمئة..

ما من شك بأن ثمة عشائر تحسم سلفاً نوابها بالإجماع العشائري عليهم، وغالباً ما يكون هؤلاء من أصحاب النفوذ السياسي والمالي، لذا فإن المشهد تحت القبة لم يتغير منذ انتخابات (89) التي أفرزت المجلس الحادي عشر، الذي يُعد نقلة نوعية في المسار الديمقراطي الأردني الذي حصل آنذاك، حيث تم بموجبه إلغاء الأحكام العرفية والسماح بتشكيل الاحزاب.

لقد شكلت الضغوطات التي مورست على عدد من النواب (إيّاهم) بعدم الترشح للمجلس السادس عشر صدمة كبيرة، لأن الغاية منها منح الفرصة أمام وجوه جديدة، ورغم تلكئهم إلا انهم لم يجدوا بداً من الامتثال للنصيحة التي جاءت من جهات عليا، وبالفعل اخلوا الساحة في المجلس السادس عشر الذي وُسم (بالمزور) باعتراف الحكومة نفسها، إلا أن ذلك لم ينجح لأنهم مارسوا ثقلهم التدخل بعمل البرلمان من الخارج.

مساء اليوم ستجتمع عشيرة المجالي إحدى عشائر الكرك الكبرى في منزل رئيس مجلس النواب المخضرم الباشا عبدالهادي المجالي ورئيس حزب التيار الوطني، وذلك للتباحث في شؤون العشيرة حسب ما ورد في رقاع الدعوة، وهو الاجتماع اليتيم الذي اعتادت العشيرة التباحث فيه كل اربع أو ست سنوات بالتزامن مع موعد الانتخابات، طبعاً ليس جميع أفراد العائلة مدعوين على إجتماع العشاء، بل أن ثمة اعداد كبيرة لم تُدعَ وكأن موضوع العشيرة لا يهمهم.

إنني هنا لست بصدد توجيه نقد للباشا – لا قدر الله – وإنما أريد توجيه نصيحة له، ليس فقط لكي يستفيد منها أبناء عشيرة المجالي وحسب بل لينتفع بها جميع ابناء الوطن المتعطشون لنهج ديمقراطي صحيح ومجلس نواب حقيقي، لا يشوبه التزوير، مجلس يسعى لتغيير شامل بمنظومته سواء على صعيد شخوصه أو ادائه حتى لا تتكرر المشاهد التي اعتدناها في المجالس النيابية السابقة، لا سيما وان بعض السادة النواب المخضرمين قد برعوا في نهج التكسب والمقايضة والمحسوبية والاستقواء حتى على الجسم الإعلامي بتحجيمه وكتم أنفاسه بفضل ما اكتسبوه من خبرات متراكمة، وقد تجلى ذلك بقانون المطبوعات الأخير سيى الذكر.

هنا، لا بد من الإشارة إلى ان كثيراً من أبناء العشائر يدركون هذه المسألة لكنهم يقعون في ذات الخطأ للأسف، وإن كانوا يرفضون تكرار هذه الشخصيات التي باتت عبئا ثقيلاً عليهم، لكن (ما باليد حيلة) كونهم من أصحاب النفوذ وجيوبهم ملأ، ومن لا يرضونه بالمال يعدُوه بوظيفة أو ترقية (طبعا مجرد وعود) ينتظر الكثير منهم على أمل تحقيقيها لفترات زمنية قد تمتد لعشر سنوات.

الماراثون الذي سينطلق مساء اليوم في منزل الباشا ربما سيحضره كثيرون منهم المؤيد للباشا بأن يكون مرشح العشيرة، ومنهم من يرفض هذا الأمر جملة وتفصيلا، لكن حضورهم من باب العلم بالشيء، والإحاطة بالأمر عن كثب.

لقد سمحت لنفسي ان اتجرأ واعرض تجربة شخصية لي مع الباشا الذي احبه واقدره، ومن يحب شخصاً لا بد وان يدلي له بالنصيحة، خاصة اذا كان شخصية عامة ورمزاً وطنياً مُقدّراً من الجميع .. ولذلك اقول لك يا باشا لا تقع في غلطة قد تكون من أشد النادمين عليها، لأن أبناء عشيرتك يحبونك قائدا وطنياً وسياسياً محنكاً مرجعاً لهم، خاصة وان الله عز وجل قد منّ عليك بالشفاء، وهي فرصة لك ان تخلد للراحة بعد هذا العطاء الكبير للوطن وانت على ابواب الثمانين من العمر، والأكتفاء باعطاء النصح من خلال حزبك الموقر.

لقد عملت بمعيتك ورغم أنني لست محضوضا بمكرماتك، إلا انني بقيت المخلص والناصح والمحب، كوني لا أقف عند المكاسب الشخصية مقابل حبي للوطن وألاشخاص الذين يحبون الوطن بحجم قامتك الرفيعة. نحن اليوم على أبواب مرحلة جديدة تتطلب منّا أن نعيها جيداً، بعيداً عن الأنانية وحب الذات.

تذكر يا أبا سهل حين مُنعت من الترشح في المرة الماضية كنا الى جنبك، وحضرنا الى منزلك وإن كان اللقاء لم يحضره إلا النزر اليسير من أبناء العشيرة بقراها الخمس( القصر، والربة، وشيحان، والياروت ، ومرود)، علماً بان ما يربو على 90 بالمئة من بلدة الياروت التي تمثل قاعدتك الرئيسة جاءوا بواسطة حافلات أُرسلت لهم بمعرفتك ودعمك كل ذلك بهدف رفضنا لتقييد الحريات.

أذكر بأنني كنت بين تلك الجموع، واذكر بان المشاركين خجلاً في اللقاء بعد تناولهم للعشاء إنصرف الكثير منهم يحمدون الله أنك أكدت لهم عدم الترشح،انني اسوق هذه الحقائق لأنها تتكرر في كثير من العشائر المماثلة.
لابد من الإشارة إلى أن غياب الباشا المرة الماضية كاد ان يفرز نوابا شباباً من ذات العائلة تجرأوا على خوض الانتخابات وأصبحوا (قاب قوسين أو أدنى) من بلوغ البرلمان في أصعب الدوائر، لولا بعض التدخلات التي حالت دون ذلك.

واذا ما عدنا لحزب التيار الوطني الذي ترأسه فإن الأموال التي انفقت لإنجاحه ومعظمها من جيب الباشا لم توصل رئيسه لقناعة بأن يخوض الانتخابات من خلال القائمة الوطنية، لأنه لا يثق بقوة الحزب المرتبط بشخص، حتى إنه (اي الحزب) تعرض لأزمة مالية تمثلت في أقساط متأخرة أجرة لمقاره خلال فترة علاج الباشا في بريطانيا، كما أن الإنتكاسات التي تعرض لها الحزب عقب الاستقالات الجماعية تدعو للقلق وعدم المجازفة.

لا أقول هذا الكلام إلا من باب حب هذا الوطن والظفر بمجلس نيابي جديد بشخوصه وادائه، لكي نُكمل مسيرة الإصلاحات على الصعد كافة والتي ذكرها جلالة الملك في خطابه الأخير، بأنها لا يمكن ان تتحقق مكتملة إلا من تحت قبة البرلمان بشخوص يؤمنون بالعمل البرلماني الذي يصب في صالح الشعوب.

البسطاء من الناس يُخدعون بالوعود البراقة، لا يكّلون من السفر إلى مكاتب مرشحيهم المتنفذين في منازلهم أو مكاتبهم، وأذكر منهم الباشا المجالي طمعاً منهم بتحقيق مطالبهم البسيطة.. للأمانة فإن الباشا يستقبل عدد منهم يحدوهم الأمل بان تتحقق ولو بعد حين.

أثناء عملي في مكتب (المعلم) في العام 2007 كان يراجعني مئات من الناس يقطعون عشرات الأميال طمعاً في وظيفة أو مساعدة، ومن لم يستطع مقابلة الباشا بعد انتظار يمتد من الثامنة وحتى الثانية ظهرا، يطلب أجرة الطريق التي كنت (مشفقاً) أعطيها له من جيبي الخاص، وقد اكون بحاجة اكثر منهم، لأن حالي كحالهم أنتظر كما ينتظرون على الأمل، ولم اكن محظوظاً فقد تعرضت لهجمة من البعض أغضبت (المعلم)، ما دفعني ان أطلب منه مساعدة في عمل آخر ولا أنكر بانه اتصل (بشأني)، والنتيجة: بقيت عامين بدون تعيين الى أن جاء الفرج من غير القريب، وهذا معلوم لمن يشككون.

قد يظن البعض إنني أهاجم الباشا أو أرتجي منه مكسباً لكنني أحذر ممن حوله الذين يقلبون الحقائق، ما ولد البغضاء والكره بين أبناء هذه العشيرة بقيت في الصدور منذ انتخابات المجلس الثاني عشر .. اليهم اقول بانني - والحمد لله - لست بحاجة الى مغنم او مكسب، سأظل صحفياً حتى مماتي، خاصة وإنني أسعى للهجرة الى (كندا) عبر مراسلات مُبشرة لإكمال دراسة الدكتوراه هناك، لكنها (والله) هي الغيرة على العشيرة والوطن، لأنني أطمح بمجلس نيابي جديد كباقي الطامحين.

سامحني يا باشا لأنني لم أزرك منذ مرضك وحتى الآن لكنني كنت متابعاً لرحلة علاجك وأتمنى شفاءك وكنت دائماً اضرع الى المولى - عز وجل - ان يعيدك سالماً غامناً لوطنك ومحبيك، وهذا ليس كرهاً ولكن هو يمين قطعته على نفسي بأن أقطع التواصل معك، لأن حلمي قد تلاشى كالآخرين، وبِتُّ مدركاً انك تسعى لتحقيق رغباتك متناسيا قواعدك التي أوصلتك مرات عديدة الى البرلمان، خاصة وإنك تدرك مشاكل الكرك التي تمثلها من نقص حاد في الخدمات التي لم تتحقق بعد وانشغلت بمعارك رئاسة المجلس بسياسة الإرضاء.

وهنا لا بد وان تعي عشيرة المجالي ومعظم العشائر الأخرى بأن السناريو هذا يتكرر معهم، فعليهم المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة من أجل التغيير لا من أجل السماح بتكرار مشهد انتخابي بائد، لا تلتفتوا الى الوعود أو المكاسب الصغيرة لانها ستكون وبالاً عليكم اولاً وعلى الوطن ثانياً.





  • 1 مجالي 01-11-2012 | 02:44 PM

    سلمت اناملك ابو المجالي

  • 2 ابو المجالي 01-11-2012 | 02:59 PM

    كلام في الصميم حيث ان معظم المرشحين الذين ينوون خوض معترك النيابة يمارسون لعبة الوعود ....التي لا تكاد تلبث حتى فوز المرشح لتزول .

  • 3 الانتخابات مدارس 01-11-2012 | 03:03 PM

    نعم ان الانتخابات مدارس استاذ حيدر حيث انك كلما تنقلت من مدينة لاخرى وتعرفت على دوائر جديدة ومرشحين جددفأبتأكيد سوف تتعرف على اساليب جديدة في الدعاية ولكن للاسف كلها تصب في بوتقةالمصلحة الشخصية .على كل ابدعت ايها الكاتب المخضرم

  • 4 ناقد من خارج الدائرة 01-11-2012 | 10:59 PM

    الاستاذ والاعلامي المخضرم حيدر المجالي ... لك كل التحية والاحترام وبعد ، قد يكون لي وجهة نظر مشابهه وانا المتعب من الخوض في معمعان الانتخابات وخباياها ، خدع المرشحين اصبحت مكشوفة وامنى ان يصل الجميع الى القناعة التي وصلت اليها . دمت انت وامثالك للحقيقة والوطن

  • 5 سلطان المجالي 02-11-2012 | 12:22 AM

    صح لسانك ان ماذكره الاستاذ الصحفي حيدر المجالي هو عباره عن دعوه لنا جميعا ابناء هذا الوطن الكبير ان نقف حيدا وبحرص شديد عند مصلحه الوطن الذي يأن الان الذي يحتاج الى صوت حقيقي ليمثل في البرلمان القادم.

  • 6 اردني حر 02-11-2012 | 12:28 AM

    اهم شي يا مجاليه ب...

  • 7 ابو معين 02-11-2012 | 03:53 AM

    مقالة جريئة في نقدها للعشائرية المفسدة للديمقراطية

  • 8 مجلي قصراوي حر 02-11-2012 | 08:17 PM

    الاخ حيدر كل الاحترام والتقدير لوجهة نظرك ولكن الوضع الراهن في البلد يتطلب الرجال الاكفاء امثال المهندس عبدالهادي المجالي وللمعلوم ان الباشا عبدالهادي سيخوض الانتخابات ولكن كنائب وطن ممثل لحزب التيار الوطني في محافظه الكرك ...... )

  • 9 مجلي قصراوي حر 02-11-2012 | 08:17 PM

    الاخ حيدر كل الاحترام والتقدير لوجهة نظرك ولكن الوضع الراهن في البلد يتطلب الرجال الاكفاء امثال المهندس عبدالهادي المجالي وللمعلوم ان الباشا عبدالهادي سيخوض الانتخابات ولكن كنائب وطن ممثل لحزب التيار الوطني في محافظه الكرك ..... )

  • 10 زعل المجالي 06-11-2012 | 10:18 PM

    الاخ الكيم والصحفي الجليل حيدر تحيه وانني يا اخي اكتب التعليق باسمي الحقيقي ولن اختبىء وراء غربال لقد عرضت في مقالك الجميل عرضا رائعا واسديت نصحا جميلا وانا اناشد معلي المهندس عبدالهادي ان يقراء ما كتبت وان يبقى رمزا وطنيا وشيخا للعشيره يلم شملها لايشتت شيبها وشبابها وان تبقى العشيره مثالا يحتذى به في كرك المجد والتاريخ وانا شخصيا لست مع الطرح والدعوه المنتقاه بل ان تكون دعوه لكافةالعشيره ويحضره الجميع ومن شكلوا لجنه لذلك اعتقد لابل جازما بانهم ليس لهم سلطان واجتماعهم باطل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :