بعد التوكل على الله قررت تشكيل كتلة انتخابية برئاسة العبد الفقير لله كاتب هذه السطور لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة على القائمة الوطنية، وبما انني من المسجلين في الدائرة الثالثة في العاصمة - دائرة الحيتان -؛ قررت دعم الكتلة بمرشحين من الحيتان، وستكون كتلة مختلفة عن باقي الكتل التي بدأت تروج لنفسها من خلال الاعلانات ، كتلتي الانتخابية لن تضم مرشحين برجوازيه او مليوينيرية او اي من اصحاب الدولة والمعالي والعطوفة او نواب او اعيان السابقين مع احترامي لشخوصهم وشخصيتهم، ستكون كتلة نوعية لا يوجد فيها حمولات زائدة ، واجازة العيد مكنتني من دراسة الوضع والتحرك بأريحيه والالتقاء ببعض المرشحين الذين ابدو رغبتهم للإنضمام في الكتلة لرصد وحصر ثقلهم التصويتي ونفوذهم وشعبيتهم في مناطقهم الانتخابية وعلى مستوى الوطن ، كتلة نوعية ، لا يملك أي من اعضائها - فلساً واحدا – زائدا عن الحاجة، دخولهم محدودة ومعروفه، لا يعرفون دهاليز المال السياسي وتجارة المواقف وكولسات الانتخابات .
الكتلة التي قررت تشكيلها ستضم منشقين عن حزب جبهة العمل الاسلامي ، كون رموز من الاخوان المسلمين سيرشحون انفسهم للانتخابات بالصفة الشخصية وسيفصلون من الحزب لمشاركتهم في خوض الانتخابات وسينشقون عن الاخوان غير مكترثين لاهداف واجماع وقرارات الحزب ومكتبها التنفيذي ، وهذا يذكرنا بانشقاق رموز اخوانية في انتخابات سابقة ونجحت في الانتخابات بدون دعم الحزب والجماعة ، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر كيف احرج الشيخ الجليل عبد المنعم ابو زنط في عام 2003 الاخوان وفاز في الانتخابات وحصل على 13031 صوتا بالرغم من فصله من الحزب، وكيف نجح الشيخ محمد الحاج في عام 2007 و حصل على 5389 صوتا وتغلب على المرشح المدعوم والمسنود ماليا وتصويتيا من الاخوان وهو الشيخ جعفر الحوراني، ليثبت حقيقة مؤكدة ان خطابات وتعليمات وبيانات قادة الاخوان الموجودين في ( الهرم ) في واد والقواعد الانتخابية في واد مختلف، كتلتي الانتخابية ستضم مندوب عن المقاطعين للانتخابات والذين لا يعرفون سبب المقاطعة، ومندوب عن منتفعي صندوق المعونة الوطنية وصندوق الزكاة وتكية ام علي ، ومندوب عن نابشي الحاويات، ومندوب عن القطاع النسائي في الارياف ، ومندوبين عن نقابة المعلمين والحلاقين والسواقين، مندوب عن اصحاب محلات الدواجن واللحوم المجمدة والطازجة ومحلات - الميني - ماركت .
وخوفا من التاثير على اعضاء هذه الكتلة ، واقناعهم بالعدول عن الترشح قررت التكتم على اسماء الكتلة ، وعدم اشهارها إلا في الوقت والزمان المناسبين ، وقررنا مواصلة مسيرة الترشح للانتخابات، لن نتراجع او نكترث لاصوات النشاز التي تخرج بين الفينة والاخرى ، ونراقب ونحزن ونشفق عندما نرى رئيس وزارء اسبق لم يفلح عندما كان يصول ويجول على كرسي الرئاسة في تعيين مدير مؤهل لادارة شؤون الفقر في الأردن - صندوق المعونة الوطنية - نجده بعد ان فشل في الدوار الرابع من ادارة الحكومة وخرج واخرج الوطن - بخفا حنين - ، نحزن عندما نراه يرتمي هذه الايام في احضان المقاطعين للانتخابات، هذا -العون– وكان الله في عون الوطن على امثاله النادرين، يسبح في فلك المقاطعين للانتخابات والذي وصفهم شيخنا الجليل عبد المنعم ابو زنط في تصريحه لوكالة الانباء الاردنية بتاريخ (24تشرين اول) -بالمفلسين- . وما ادراك ما المفلسين!! .
الكتلة الوطنية التي ساعلنها لن ترفع شعارات لدغدغة عواطف الناخبين ، لن تعد الناخبين في وضع حلول لمشاكل البطالة وتخفيف حدة الفقر ، مطالب ستراعي احتياجات الوطن والمواطن الاساسية، ستكون المطالب تحت القبة وفي البرلمان وبمتابعة دائمة مع الحكومه، فبعد أن نجحت الحكومه في تنقيح وتبييض جداول الناخبين وبدات بعرض الجداول على الناخبين، وتجاوز عدد المسجلين المليوني وربع ، فان المشاركة والاقتراع في الانتخابات واجب ، وتعزز ثقافة الحضور والمشاركة في الحياة السياسية والمراقبة للعملية الانتخابية بكافة مراحلها. والمقاطعة خسارة كبيرة للمقاطعين وللوطن.
مسك الكلام.... لن اترشح للانتخابات، ولن اشكل كتلة انتخابية ، ساكون ناخبا ومراقبا وناشطا في دعم المشاركة في الانتخابات ، والمقال مقترح مقدم مجانا لمن يرغب في تشكيل كتلة مرشحين نزيهه وبعيدة عن المصالح الشخصية والمادية ، ولمن يرغب في خدمة الوطن.