فعلُ رماح المخابرات النّواهل العظيم
ممدوح ابودلهوم
28-10-2012 04:11 PM
ما أن زفّت أقانيم الميديا الأردنية بُشرى الفعل الإقتداروي الباسل لرماح الأردن النواهل في دائرة المخابرات الميمونة، حتى راحت جياد الكتابة تنتصبُ أمامي يُساجل أصطفافها تصهالها المشنّف للأسماع فخراً وفرحاَ في ذات الآن، ولعل الجواد القائد/ الملحظ الرئيس الذي تقدم الصفوف/ السطور وقد اخترته للفوز بقصب السبق لغير مسوغ و سبب ..
الملحظ آنفاً هو حول الخطوات المستقبلية النوعية شرطاً التنويرية وجوباً، والتي يجب التأريخ لها منذ الصبح التالي ليوم المنجز المخابراتي العظيم، لدور الإعلام الأردني في بُعد رصد وتدوين وتخليد أي منعطف نشموي في العمل الوطني بإجمال، وبوجهٍ خاص التأريخ لأيّ فعل إرادويّ باسلٍ لفرسان الحق في دائرة المخابرات العامة، وهو بالقطع ما ينسحبُ نمذجةً وتمثيلاً على حماة الديار المنافحين عن حياض البلاد المقدس ثغوراً وحدوداً، في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وعيونها الساهرة ورجال الدرك وسواعد الإنقاذ في الدفاع المدني ..
في السياق ذاته دعونا نعترف من باب المكاشفة ومواجهة الذات، أن التناول الإعلامي للبعد النشموي أعلاه (كان) متواضعاً– حتى لا نقول غير مفكر به أو مسكوتاً عنه أو بلا مغالاة نسياً منسياً(!) من هنا و تبعاً لما آنفت لابد من التوكيد من جديد وأشرف بأن أُبدي فيه وأعيد، بأنه الملحظ الرئيس الجدير بالتأشير عليه صباحَ مساءَ وجعله (بشرط أردنته) في أعلى قائمة أولولياتنا الوطنية من بابها الأعلامي، بمعنى أنه في حضرة إيّ احتشاد إرادوي وأمام أي فعلٍ إقتداروي لرماح أردن الهواشم النواهل في الحصون كافة، يجب أن تستوي أقلام أحرار وحرائر الفرقاطة الإعلامية الأردنية، بقطاعيها العام/ الرسمي والخاص/ الشعبي أي إعلام الوطن، سيوفاً مثلمة تُستل من أغمادها الأصيلة يكون واحدها كما الحسام المهند، وذلك كي يحقق غاية سيف عنترة (يداوي رأس من يشكو الصداعا) !
أشعر والحق أقول لكم بالغيرة وأجزم بأن هذا الإحساس الطبيعي المبرر والمشروع أيضاً هو إحساس الأردنيين كافة، وأنا أشاهد أداء الإعلاميين المصريين المتفوق على نفسه، وكذا إعلام الأشقاء في السعودية والخليج والعراق أيام صدام للتدليل لا التسجيل، ففي مصر الكنانة مثالاً ومنذ الناصرية حتى اليوم يمكن وببساطة رصد توحيد توأمي لأقنومي الثقافة والإعلام، في مشهدٍ تنويري وطني ناطق بهوى وهوية مصر والمصريين بكل صدقٍ وإنعتاق، وهو المشهدٌ ذاته والحق يقال قد بدأنا بحمد الله نرى تباشيره في الأردن هذه الأيام بعد إذ عزّ لعقود مضت..
الإنتماء الإعلامي إذن هو الدرس المستفاد الأول وقد نجح أيما نجاح، في رصد فوز فرسان الحق الإنعتاقوي الأخير، وكذا وتبعاً لذلك نقل أصداء الفخر والفرح الشعبيين بهذا النصر العظيم، وعليه فلا تراجع ولا عودة إلى الإعلام الفارط اداءً وتأريخاً، حتى لا أقول ما قاله آخرون بأنه متردد أو مرجف غير مخلص وسلبيّ الخطاب (!) لا لست مع هذه التخريجة المتشائمة لكن ربما كان أقرب إلى ما ظنوه موضوعيةً وإيثاراً وعفةً، وحسبوهُ خُلقاً قومياً وحياءً وترفعاً وكل ما يندرج تحت باب صمت الكريم(!) ما وضعناه عبر حقب متقطعة كانت مختلفة ومفخخة أيضاً، في وضعية الدفاع صمتاً في مقابل النيل المباشر و غير المباشر من عمق وجودنا وأعني رأس الحكم ..
لسنا، وللحديث صلة، في موقع الضعيف أو المتهم فلسنا أبناء الجارية أو الحيط الواطي وبابنا ليس مُخلعاً، نحن المبتدأ ونحن الخبر في الجملتين العربية والإسلامية بل والإنسانية أيضاً، فنحن له الأهل ونحن له الأصل على جميع الصُعد والمستويات كافة، فصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، هو صاحب المرجعتين وسيد الأمتين العربية والإسلامية، فإسلامياً هو حفيد سيد الدنيا والدين الطيب المتطيب أصل الدوحة الهاشمية المشرفة نبينا الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم، أما عربياً فجده الأول كان ملك العرب ومنقذهم الأعظم الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه، أما نحن شعبه العظيم فمن السادة النجب من أفاضل العرب وليسألوا بطون الكتب، كي يعرفوا أننا في الأماجد الأماجد من أعرق القبائل الأكارم في الأكرمين المكرمين، فطوبى لنا، والإيجاز ظالم !، هذا المجد السامق الشأن فنحن له الأهل وهو لنا الأصل، ومليار مبروك لرماح المخابرات العامة النواهل جند أردن الهواشم الحبيب بهذا المنجز الانعتقاوي العظيم .. ]