جديد الحركة الإسلاميةجهاد المومني
22-11-2007 02:00 AM
ضمت قائمة مرشحي جبهة العمل الإسلامي للانتخابات البرلمانية اثنين وعشرين مرشحا،فعلى قاعدة (رحم الله امرءا عرف قدر نفسه) تقدمت الجبهة بهذا العدد ليتبين أن القائمة شملت إضافة كبيرة من قبيل الاحتياط،ويبدو أن حدس القيادات الإسلامية كان في محله فالنتائج جاءت لتعكس حجم التمثيل الحقيقي لحزب جبهة العمل الإسلامي، والمهم هنا الآن وفي المستقبل تواضع الجبهة بالإقرار بحجمها الحقيقي بعيدا عن المزايدات التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من سوء التفاهم بين الجبهة وأنصارها من جهة - وهؤلاء كما ثبت أقلية بدليل حجم الحضور والوجود في المقرات الانتخابية لمرشحي الجبهة قبل الانتخابات ثم النتائج بعدها - ثم بين الجبهة والدولة الأردنية بكافة أطيافها الشعبية والسياسية، فلم يعد مقبولا السكوت على تغول حزب أو تيار يملك ورقة المساجد والعواطف الدينية ليجعل لنفسه شعبية كفيلة بتفوقه بين بقية الأحزاب والتيارات والتوجهات وها هي صناديق الاقتراع تفرز جديد الأردن وتقدم لهذا التيار ما له فقط وليس أكثر من ذلك.ولعل من العدل إنصاف حزب جبهة العمل الإسلامي هذه المرة بعدم حمل معركتهم مع الحكومة إلى صناديق الاقتراع وجعلها ورقة التميز الوحيدة لهم كما حدث في الانتخابات البلدية، ثمة شعور بأن هناك ما هو جديد لدى الحركة الإسلامية وقد ظهر من خلال الشعارات وخطابات مرشحيها وأسلوب العمل الدعائي وبطبيعة الحال في الخلافات الحادة التي تعصف بأقطابها وانعكست سلبا على نتائج الجبهة، هذا الجديد يجب ان يكون القبول بالواقع وربما النظرة الاستراتيجية لتقييم الحال وإعادة النظر في التحالفات العفوية والعودة إلى الثوابت المحترمة بالعمل الوطني المتجانس مع الأحزاب والتيارات السياسية في الأردن على قاعدة ( الأردن أولا ) والعمل الصادق الوطني من اجل الإصلاح والوحدة والتنمية وهذه متطلبات نتفق عليها ولا تتناقض مع برامج بقية أطياف الوطن السياسية بما فيها الموالية بلا هوادة، ولا تتعارض أيضا مع توجهات الحكومة والدولة عموما والتي تقدمت على المعارضة في حمل راية الإصلاح والنقد الذاتي الذي يضيق به صدر قيادات جبهة العمل الإسلامي أحيانا.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة