بالرغم من انني اعي بان في بلدي لا يوجد من تناديه ويهمه الامر ، اذا فل نغير النداء ونقول " الى من يعّرف الوطن بمقدار جيب الجاكيت الداخلي" ان وطنا يعاني شح في كل القطاعات ومنها المالي ولا تعرف حكوماتنا "غير الرشيده" سوى جيوب المواطن المسكين الذي يذبح بسكين "باذح " من الوريد الى الوريد .

في الامس القريب ناشدنا وزير الخارجية "عبد الباقي جوده"من اجل ايلاء الرعايا الاردنيين في الخارج من قبل السفراء ولكن وكأن الاردن عقيم عن ولادة خبرات قريبة من خبرات هؤلاء العمالقة الذين يعرف القاصي والداني منجزاتهم ويستمر "التطنيش "؟!

وبالعودة الى المناشده السابقة المتمثلة بـ تنشيط السفراء في الخارج وان لا يعتبر هؤلاء السفارات ميراثا لهم، وقدمنا آنذاك عن مثالا سيئا عن سفارتنا في تونس وعن الخدمات السيئة التي يتلقاها الرعايا الاردنيون هناك ،علما بان عددهم لايتجاوز العشرات ، وطرحا في حينه حلا يفيد باغلاق السفارة هناك من اجل ترشيد النفاقات التي تنفق رواتب سفير وقنصل وموظفين ونفقات شهرية للسفاره والبلد يعاني الامرين ماليا مقابل لا فائدة يجنيها البلد من هذا المعقل الدبلوماسي.

ويستمر"التطنيش " ليكون اخر منجزات السفارة هناك ، صعوبه شكت منها الحكومة التونسية حاولت اكثر من مرة تقديم دعم للاجئين السوريين في الاردن الا ان السفارة كانت اخر من يعلم ولم تسطيع ان تقوم بهذا الدور الا باستدعاء امين عام الهيئة الخيرية الهاشمية الى البلاد التونسية للتوصل الى اتفاق حول كيفية ايصال مثل هذه الخدمات؟!

الامر الاخر اذكر انه قبل عدة سنوات طالب جلالة الملك من السفراء في الخارج بواسطة خلوه اشبه بالمؤتمر وحثهم على ترويج بلدهم اقتصاديا وجلب الاستثمارات اليه اضافة الى ترويجه سياحيا،كل ذلك لا يقوم به بعض سفرائنا بالمقابل فان سفراء الدول الاجنبية في بلداننا هذه الاعمال من ابجديات الاولى للعمل الدبلوماسي اضافة الى صناعة "اصدقاء " لبلدانهم من السياسين والاقتصاديين والاكاديميين والوجهاء وغير ذلك.

نناشد الدولة الاردنية ان تقوم بمحاسبة المسؤول في حال تقصيره وتكافئه في حال اصاب ، لا ان تقوم بعمل العكس ....ويتندر المغتربين بان الجواز الغربي "نحرك اساطيلنا من اجلك " بينما نحن " تدفع غرامه مقدارها ( ) والباقي نتركه لعل هناك من لا زال فيه ضمير من اجل بلده.