الدويري يكتب: وتلامذة الفكر الظلامي
23-10-2012 05:39 PM
عمون - في ظل تداعيات الربيع العربي الذي تشهده المنطقة وارتداداته المختلفة التي تحاول مس الأمن الأردني الذي ظل عصيا على كل متربص حاقد لهذا البلد وأهله تطل علينا تداعيات قضية الخلية الأرهابية التي حاولت المس بأمن واستقرار الأردن وابناءه الطيبين فجوبهت باحتراف أمني ليس غريبا على أجهزتنا الباسلة، الإحتراف الأمني ليس صنيعة اليوم أو الأمس إنما تأتى بفضل ابناء الوطن الغيورين عليه طيلة عقود مضت خدموا الاردن بعيون متفتحة لا حولاء وقلوب يملؤها الحب والولاء.
من هنا فقد شكلت آلية القبض على تلامذة الفكر الظلامي صخرة صلبة زادت من منعة ومتانة وقوة الأردن وأجهزته الأمنية في تصديها لكل عابث مخرب أراد النيل من أمن واستقرار بلدنا ووطنا الكبير بقيادته وشعبه ووعي ابناءه، فقد ظن هؤلاء ومن ورائهم بأن تلقي الأردن لعبئ استقبال اللاجئين السوريين وانشغالات اجهزته الأمنية بقضايا أخرى ملاذا لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية العطشى للدماء والثكلى بالفكر التكفيري وبأشكالهم التي لا تمت للدين والإنسانية بأي صلة، وقد اصابتني الدهشة والحيرة وانا اتفحص وجوه وصور هؤلاء الشبان المغرر بهم من قبل المدارس الظلامية واصحابها الذين انعدمت من قلوبهم الانسانية ونسوا قول الله تعالى ( من قتل نفسا فكانما قتل الناس جميعا ).
فقد هؤلاء انسانيتهم ووطنيتهم وجردوا من أي شعور انساني فأصبحو مغسولي الدماغ لا يعرفون سوى القتل والتدمير والخراب وعلى من؟ على أهلهم وابناء وطنهم. وبتخطيط من؟ بتخطيط من تربص بأمن الأردن وهو يتسائل لماذا الأردن؟ نقول له الأردن لأنه بلد الرجال الذي سيبقى بعون الله الأقوى والأنقى بهمة أبناءه الخيرين.
سنبقى ماحيينا نفتخر بكفاءة اجهزتنا الامنية وقدرتها على احباط واجهاض كل المحاولات الدنيئة التي تحاول العبث بأمن هذا البلد الطاهر، فحن لا ندري كيف كانت بداية هؤلاء المتحولين لصفوف الإجرام وعلى ايدي من تتلمذوا ، وهل للخطابات العدمية الدينية والسياسية التي تعلي قيم التطرف بدلاً من التسامح دوراً في ذلك.
السؤال كيف تستقطب مدرسة الاجرام امثال هؤلاء الذين نشر الاعلام الاردني بكافة وسائلة صورهم التي تعكس انهم خارج التغطية البشرية وان أعينهم مليئة بالحقد والتطرف باسم الاسلام البريء منهم ومن افعالهم وكل من لف لفهم وخطى خطاهم فهم دعاة الفكر الظلامي.
الواجب علينا جميعا أن نتصدى جميعا لدعاة هذه المدرسة الظلامية وأن نسعى جميعا وبمختلف مكونات المجتمع لحماية أبناءنا واجيالنا من هكذا مدارس تكفيرية وأن نرببيهم على حب الأوطان وصون أمنها عوضا عن مدارس الهدم والظلام والف تحية لأجهزتنا الأمنية التي تسطر يوما بعد يوم نقاطا مضيئة في ظلام الأيام.
زايد نواف الدويري