عمون - (بترا) – بدأت وزارة الأشغال العامة والإسكان، بتنفيذ مشروعات تأهيل البنى التحتية للطريق الملوكي المتضمن مقاطع من طرق المنصورة ووادي زيد باتجاه العين البيضاء، بكلفة تصل لنحو سبعة ملايين دينار، وبأطوال تبلغ زهاء 12 كيلو مترا، وفق مدير إدارة الشؤون التنفيذية في الوزارة المهندس انمار الخصاونة .
وأعلن المهندس الخصاونة عن طرح الوزارة لعطاء مركزي على مقاول محلي لتنفيذ هذه الطرق والمباشرة بإجراءات سير العمل، لجهة شمولها بالخلطات الساخنة، وإعادة تأهيلها، ضمن مواصفات فنية، وبما يسهم في تحسين البنى التحتية، وإيجاد طرق نموذجية في محافظة الطفيلة .
ولفت المهندس الخصاونة إلى ان مشروع إعادة التأهيل شمل طريق المنصورة الذي يبدأ من مثلث التموين باتجاه قرى الثوابية بطول 6ر3 كيلو متر، وبكلفة تبلغ مليونين و800
ألف دينار، فيما سيتم تزويد هذا الطريق بإشارة ضوئية، وتصاريف مياه وتوسعة للمسارب المرورية، بغية تسهيل حركة المرور، والحد من المنعطفات الخطرة وبالتالي حوادث السير .
وأشار إلى شمول طريق وادي زيد باتجاه العين البيضاء ضمن مراحل تنفيذ مشروع تطوير الطريق الملوكي بكلفة تصل لنحو ثلاثة ملايين و 750 ألف دينار، وبطول يصل لنحو ثمانية كيلو مترات، إذ سيتم تأهيل مقاطع الطريق المار بمستشفى الأمير زيد بن الحسين العسكري وتعديل المنعطفات الخطرة في عدة مواقع ليصل لبلدة العين البيضاء جنوبي الطفيلة بحوالي 10 كيلو مترات.
ويشتمل امتداد الطريق الملوكي على عشرات المواقع السياحية والأثرية، انطلاقا من منطقة اللعبان حيث قلاع التنور والضريح والطفيلة والرشادية ومواقع عفرا والبربيطة، حتى محمية ضانا للمحيط الحيوي .
بدورهم طالب العديد من المواطنين في محافظة الطفيلة بالإسراع في تنفيذ هذه الطرق التي يقع جزء منها على الطريق الملوكي السياحي، والتي جاء تنفيذها ضمن المبادرات الملكية السامية، مؤكدين ان هذه الطرق كانت ضمن المطالب التي قدمت لجلالة الملك عبد الله الثاني أثناء زيارته للطفيلة العام الماضي .
وقالوا ان الطريق الرئيسي يحتاج لمشروعات التطوير وإعادة التأهيل، بدءا من منطقة وادي زيد وحتى لواء بصيرا، حيث المنعطفات الخطرة، والحاجة الماسة لمشروعات الإنارة، علاوة على انتشار المطبات والحفر والتشققات، التي نجمت عن حفريات الصرف الصحي، فضلا عن ترك الردم والطمم على جانبي هذا الطريق الذي تأثر كذلك بالأمطار والثلوج ، حيث يوصل شمال المحافظة بجنوبها. وبينوا ان طريق المنصورة يحوي أكثر من 30 نقطة مرورية سوداء وخطرة أدت إلى حدوث وفيات وإصابات بحوادث تصادم وتدهور طيلة السنوات الماضية يحتاج الى عمليات تطوير وتوسعة وتوفير مخصصات مالية للعام الحالي لتنفيذه.
ووصف سكان التجمعات السكانية المحاذية للطريق الملوكي وطريق المنصورة "بالمتهالكة " ولاسيما وأنها لم تحظ بعمليات التعبيد بالخلطات الساخنة منذ سنوات طويلة عدا عن ضيقها بمسرب واحد دون جزر وسطية وعناصر سلامة مرورية، مع تزايد حجم الحركة المرورية والأزمات والتصدعات التي تؤرق مستخدمي هذا الطريق إلى جانب طريق وادي زيد – العين البيضاء.