قلت للامير الحسن "لم اسمع حرفاً واحداً ممن يتشدقون بمحاربة التطبيع مع اسرائيل
ومرّوا - ولا نقل مرروا - ايفاد الرئيس المصري محمد مرسي سفيره الى تل ابيب دون اية ضجة تذكر "..

التفت الامير الى امين عام منتدى الفكر العربي وقال "اسمع هذه الملاحظة"..

بعد اقل من شهر ارسل الاردن رسوله الى اسرائيل فقامت الدنيا ولم تقعد وحرّضت حراكات الاسلاميين العشائر والشوارع ضد هذا الفعل (المشين) الحلال على غيرنا الحرام علينا ، وملأوا الحارات صراخا ووسائل الاعلام صوتاً لقرار الحكومة اعادة السفير الى سفارة بلده ..

بأي عين يمكن لهم ان يواجهوا ربهم الذين يتوجهوا اليه خمس مرات واكثر ليل نهار وهم يغمضون اعينهم هناك ويفتحونها هنا .. الا يخافون من "يوم شتوة".. انهم يتعامون والمصيبة تمر القصة ولا احد ينبس ببنت شفه اكراماً للحية متدلية او ثوب قصير لا اظنه لوجهه تعالى بعد هذا الصمت المطبق والتعامل بمكيالين.

من حقي كمواطن ان اصرخ ليل نهار بوجه كل فاسد حكومي وغير حكومي لكن من واجبي ان احذر من اولئك الذين يركبوننا باسم الدين ويعصفون بنا بما قاله السلف دون تطبيق صحيح لشرع الله الا في باب مصلحتهم وزيفهم وديمقراطيتهم وابتزازهم وتمثيلهم واستغلالهم للدين غطاءً وللشعارات الفضفاضة خيالاً خصباً لحقيقة ما يفكرون من حكم وسلطة دنيوية لا علاقة لله ولرسوله وللمؤمنين بها.

ليتق الاسلاميون الله بنا وليرتفعوا الى عقولنا ولا ينسجون طموحهم نحو الحكم والسلطة بمخيط ولبوس وطني او ديني يقولون انه مقاسنا جميعاً.