"عمون" شمعة في ظلمة الأعلام الرسمي
محمد ابو خليفة
21-11-2007 02:00 AM
يوم العشرون من تشرين الثاني 2007 شهدت المملكة عرسا وطنيا ديمقراطيا امتزج هذا العرس الديمقراطي بعرس إعلامي زفت من خلاله وكالة عمون الإخبارية موكب هذا العرس الوطني أولا بأول بكل ما رافقه من أحداث ومفارقات ومفاجآت ونتائج وأطلت على المواطن الأردني بشمس ألقت بضيائها على كل ما يدور على الأرض الأردنية بدقة وشفافية فاطلع المواطن الأردني على ما يدور من أحداث بكل مصداقية وأمانة افتقر إليها الإعلام الرسمي وتاق إلى سماعها المواطن الأردني داخل الوطن وخارجه وأثبتت من خلال تلك التغطية الإعلامية السريعة والمتلاحقة لهذا العرس الوطني وبكل ما رافقه من أحداث أثبتت تميزها مبرهنة على قدرتها الكبيرة على رصد الخبر وسرعة تقديمه بكفاءة عالية كمؤسسة إعلامية قادرة على التحدي واثبات الذات.
لقد تابع المواطن الأردني ومن خلال موقع عمون بشغف وقائع هذا الحدث الوطني الكبير مبديا اهتماماً بالغا بعد أن انفردت في رصد الخبر ومتابعة الحدث وتقديمه بسرعة متميزة ومهنية عالية و استطاعت بذلك أن تنافس اعرق المؤسسات الإعلامية الوطنية. لقد اعتاد المواطن الأردني أن يقلب صفحات الفضاء عله يهتدي إلى مصدر إعلامي يستقي من خلاله أخبار الوطن بدون تعتيم أو ضبابية بعد أن شحت تلك المصادر من داخل الوطن. و أصبح فيه المواطن الأردني يعيش حالة من الأسر في معتقل الإعلام الرسمي الذي لا ينطق إلا بلسان الحكومة ولا يرى إلا بعين الحكومة و التي يصيبها الرمد أحيانا و تنتابها الغشاوة تارة أخرى خصوصا في أوقات الأزمات والطوارئ التي تحل بنا بين الفينة والأخرى فتتشكل لدى هذا الإعلام صورة ضبابية تنقلها للمواطن كما تراها هي أو كما تريدنا أن نراها!
لقد تألقت "عمون " بعد أن أنارت سماء الأردن بإعلامها المتميز ومهنيتها العالية و بعد أن أكدت للجميع بأن يداها وأدواتها الإعلامية استطاعت أن تصل إلى أصقاع هذا الوطن على امتداد تضاريسه الجغرافية وتنويعه الديموغرافي وان تقدم للمواطن الأردني في الداخل والخارج إعلاما مؤسسيا ذو مصداقية غير معهودة ومهنية عالية أغنت المواطن الأردني عن الانهماك في البحث عن مصدر إعلامي يقدم الحقيقة كما هي دون أن يضع السم في الدسم من خلال طبقه الإعلامي الشهي.
وجدير بالذكر أن "عمون" قد فاجأت المتابعين لها بنشر نتائج الفرز أولا بأول وبأرقام دقيقة وتقوم بتحديث الخبر وذلك قبل أن ينشر عن طريق الإعلام الرسمي .
نعم لقد نجحت "عمون" فهنيئا لها بهذا النجاح وهذا الإنجاز وهذا التألق وهذا التحدي. و نقول "هارد لك" للتلفزيون الرسمي .