الطفيلة والكرك : أما آن للمعتقلين أن يتحرروا
19-10-2012 04:48 PM
عمون - محمد الخوالدة - شهدت محافظة الكرك بعد صلاة الجمعة 3 اعتصامات اجمعت على ضرورة اطلاق سراح معتقلي الحراكات الاصلاحية وبالتاكيد على مواصلة الجهود المطالبة بالاصلاح حتى تحقيق اهدافها لخدمة قضايا الوطن وتحقيق سيادة الشعب على قراره ولجم الفساد وكبح جماح الفاسدين .
ففي وسط مدينة الكرك نظم الحراك الشبابي واتلشعبي اعتصاما تحت عنون (جمعة اسقاط وادي عربة ونهج التبعية ) كعنوان مشترك لاعتصامات ومسيرات اخرى جرت في العديد من مناطق المملكة .
وقد صدر عن اللجنة الاعلامية باسم الحراك تصريح صحفي عبر عن رفض كافة اشكال التواصل مع العدو الصهيوني والدول التي تسانده بما في ذلك رفض عودة السفير الاردني الى الكيان الصهيوني ورفض وجود القوات الامريكية على الارض الاردنية باعتبار ذلك وفق البيان يصادر القرار الوطني المستقل وطالب البيان ايضا باطلاق سرح كافة المعتقلين السياسي.
وفي لواء فقوع شمال الكرك نظم حراك ابناء اللواء اعتصاما قرب مسجد بلدة فقوع الكبيرة ، وقال الناشط في الحراك ياسر الزيديين ان هذا الاعتصام رسالة الى اصحاب القرار لافهامهم ان سياسة اعتقال النشطاء لم تعد مقبولة لان اعتقالهم هو محاولة لاسكات صوت الحق ، فيما انتقد ماوصفه بالسياسات الحكومية الرعناء التي تظهر ادارة الظهر لكل دعاوى الاصلاح ، فيما حذر الزيديين من اية قرارات جديدة لرفع الاسعار الامر الذي يفاقم حالة الاحتقان التي يعيشها الوطن ويهدد الامن الوطني .
وفي لواء المزار الجنوبي نظمت اللجان الشعبية العربية للانقاذ اعتصاما امام مسجد الصحابي جعفر بن ابي طالب طالبوا من خلالة باطلاق سراح المعتقلين من النشطاء السياسيين ، كما طالبوا بالتوقف عما اسموه سياسات التركيع والتجويع ،ودعوا الى مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة لانها في اعتقادهم لن تفرز مجلسا نيابيا يمثل ارادة الشعب تمثيلا حقيقيا
* الطفيلة :
انتقد أعضاء لجنة أحرار الطفيلة إستمرار السلطات بحجز الموقوفين من أبناء الحراك في السجون ، مطالبين في مسيرتهم التي انطلقت من أمام المسجد الكبير وسط المدينة الإفراج الفوري عنهم.
وأكدوا في جمعة "أما آن للمعتقلين أن يتحرروا" على أن النهج الأمني المتبع لن تؤتى ثماراً إيجابية بل عكسية تزيد من الإصرار على المضي في المسيرات ومواصلة التصعيد ، وشددوا على أن تكبيل الحريات وتمكيم الأفواه بهذه الطرق بات من الماضي.
وهاجم المشاركون في المسيرة ما وصفوه الالتفاف على مطالب الشعب ، والتصريحات التي اطلقها رئيس الحكومة عبد الله النسور والتي حافظت على قانون الإنتخاب الذي وصفوه بـ "قانون الصوت الواحد ".
ووجهوا تساءلهم لمن يمكث في البيوت ولا يشاركهم حراكهم .." صف بجنبي ابن عمي نهبوا بلادك شو مستني".."حبسوا الشباب و ضربوهم و الحرميه ببروهم".."حبسوا الشباب الاحرار و تركوا عوض الله السمسار" ".."عيب ع (..) روحوا رجعوا هل الفوسفات " .." .
واصدر حراك الطفيلة بياناً جاء فيه : " إن الدأب والنهج العقيم الذي يسير عليه هذا النظام والذي يرتكز على حرقه للمراحل من خلال استخدام استراتيجيات بائدة عقيمه كالتضليل الاعلامي في شتى الأمور واستخدام اساليب الترضية والاسترضاء لبعض الشرائح والافراد من أبناء هذا الشعب الواحد وانتهاج سياسة التفرقه وبث الفتنة بين المواطنين أبناء العقيدة والعائلة الواحدة ومحاولة التغطية على العيوب والفضائح من خلال اشغال المواطنين بلقمة عيشهم وتهديدهم واستخدام الحلول الأمنية وزج الأحرار في المعتقلات والتضييق عليهم من خلال منع الزيارة عنهم وكبت انفاسهم..إن هذه الأمور جميعها إنما تعيد الوضع إلى المربع الأول أو ما كان عليه قبل عقود من الزمن".
وتابع البيان " أيها الأحرار إن تجويع الشعب وترويعه وبث الفتنه بين ظهرانيه ومحاولة اشغاله عن مخطط يهدف إلى اضعاف الأردن والإبقاء عليه دولة هزيلة متهالكة معنويا و اقتصاديا وعسكريا و استراتيجيا مفرغة من عقيدتها ونهج الديمقراطية لشعبها، إن هذه الأمور أصبحت واضحة وضوح الشمس لا تخفى على صغير ولا كبير ، ومما دل على ذلك محاولة النظام البائسة في إجراء انتخابات يتمخض عنها مجلس "بصّيمه" مجلس يتكرس في نوابه الضعف والفرقه والعشائريه والنفعيه ونواب الخدمات الذين لا تتعدى رؤيتهم ما بين اقدامهم كي يستطيع هذا النظام تمرير كل ما تبقى من المخططات المرسومه للاجهازعلى هذا الوطن ليكون اداة في يد الصهاينه".
واتهم البيان السلطات بأنه ليس في ضميرها اي نية للاصلاح , وأضاف " ليعلم هذا النظام علم اليقين اننا ماضون بنهجنا المطالب بالاصلاح وسنصعد في ذلك بطرقنا المختلفه ونحن واثقون باننا سننتصر في النهاية لان الغلبة و النصرة والغلبة للحق دون جدل أو مراء".
وختم البيان قوله " لهذا وذلك فإننا باسم جميع الأحرار والشرفاء في هذا الوطن نحمل وبكل قوة وعزم هذا النظام أية منزلقات ينزلق إليها الوطن كان هو السبب الحقيقي والمباشر فيه بسبب مراوغاته ومناوراته ومحاولاته في الالتفات على شرعية هذا الشعب وحقوقه مادية كانت أم معنوية ، ونعيد ونكرر بأننا نحمل النظام مسؤولية الانزلاق الى ما لا تحمد عقباه "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ".
وقُرأت قصيدة :
قسما تمــردت البغــاث كفــاني ** واستأثرت بالجـور والطغيــان
يا أيهـا الشعــب الوفــي وفاؤكم ** أضحى سرابا لا يـرى لعيــان
يأيها الشعب المغيــب حــان أن ** تنفض غبار القهـــر والبطلان
قم كـي تبدد في الربـوع غياهبا ** كالنـــار تأكــل عــزة الأوطان
واخطط بيمناك الحروف منيرة ** واصنـع بيوت المجد والعرفان
واكفــر بدستــور يكــرّس ذلــة** فيها صنــوف الجــور بالألوان
واكفر بدستـور يخــط حروفــه ** قومــا أحلــوا غلطــة السلطـان
عجبــا لصمتــك فالظـلام مخيم ** حاموا بأرضك حومة الغربــان
باعوا المــوارد والديــار بخسة ** واستبــدلوا الأحــرار بالحيتــان
واسمع نظـــاما مـــستبدا ظالما ** كي يستجيـب لثــورة الشجعــان
واردع نظاما بات يلعــب خفية ** يلقــــاك بالتهـميــش والنكـــران