تهان وتعاز21-11-2007 02:00 AM
مشاركة الناس لبعضهم في أفراحهم وأتراحهم من مظاهر التضامن والتعاطف والتآلف بينهم . وهي صفة حميدة إن كانت ضمن المعقول والأصول ، وتكثر ظاهرة إعلانات التهاني والتبريك على صفحات الصحف في مناسبات عديدة منها الترقية الوظيفية ، وتولي مناصب رفيعة ، والنجاح في الانتخابات المختلفة ، وولادة الأبناء ، والنجاح في امتحانات الجامعات والثانوية العامة والحصول على الشهادات العلمية ، وغير ذلك . كما تكثر ظاهرة إعلانات التعاطف أو ما يعرف بالتعازي بوفاة حبيب من قريب أو نسيب وما نحوهما .الأصل في إعلان التهاني والتعازي أن يكون طوعياً ، لا يجبر عليها أحد ، ودون إحراج ، ومن ذلك جمع مبالغ من موظفي قسم أو دائرة ما لتقديم التهاني بالعودة الميمونة إلى أرض الوطن لابن عطوفة المدير العام أو حتى المدير نفسه ، أو النعي بمزيد من الحزن والأسى وفاة والده أو خالته ، بل وحتى إعلانات مؤسسات ذات قدرات مادية بسيطة ( أو كبيرة ) وتبذيرها في نشر إعلان تأييد أو استنكار ، في حين أن المبلغ المدفوع لهذا الإعلان يفيد في استبدال عدة مصابيح إنارة معطلة في أحد الأحياء على سبيل المثال . ولا أظن أن مسؤولا رفيعا مخلصا للوطن وقيادته ، أو حتى مواطنا عاديا تهمه القضايا الدعائية أكثر من أمور الوطن والمواطن .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة